تصفية حسابات بين النصرة وداعش

التنظيمات الصغيرة الموالية للنصرة تدفع ثمن الولاء. وداعش أعلن حربها على كل من ينتمي فكرياً إلى التنظيمات المقربة من القاعدة.

أشارت مصادر صحفية عربية إلى أن مرحلة تصفية الحساب بين التنظمين الإرهابيين داعش والنصرة، قد إنطلقا في مرحلة تصفية الحسابات العالقة بينهما، وكان أخرها عملية إغتيال قائد فرقة البخاري الأوزباكية.

وبحسب موقع “المدن” فإن عملية الإغتيال نفذت في مدينة إدلب وبطلب من تنظيم الدولة الإسلامية، أما عن منفذ العملية فهو من مجموعة الإمام البخاري، وتقوم المجموعة بالتحقيق معه.

وكشفت المعلومات المتداولة في الصحف، ان منفذ عملية الإغتيال تلقى أوامره من قيادات داعش في أفغانستان. وكان قائد مجموعة البخاري المقتول قد قاتل إلى جانب المعارضة السورية.

إقرأ أيضاً: شركات عالمية كبرى متورطة بتمويل «داعش»!

وقد سارع ناشطي مجموعة البخاري إلى الكتابة على صفحات التواصل الإجتماعي، ان حملة القضاء عليهم قد بدأت، وان جهات خارجية أوكلت إلى المعارضة السورية المعتدلة القيام بالمهمة. كذلك يحاول تنظيم الدولة الإسلامية التخلص من تنظيم النصرة من خلال تصفية المجموعات المبايعة لها.

وفي السياق نفسه، كانت صحيفة الغارديان، قد كشفت مسبقاً عن الخلاف الحاصل بين داعش والنصرة، وبحسب الصحيفة البريطانية فإن داعش يأخذ على النصرة التي أصبح إسمها لاحقاً “فتح الشام”، تركيزها على الحرب في سوريا وإهمالها الحرب في العراق، بعد أن كان إحد أبرز قياداتها أبو مصعب الزرقاوي قد أولى إهتماماً ملحوظاً في العراق وحاول تمرير عناصره إلى سوريا قبل أن يتم إغتياله.

إقرأ أيضاً: داعش يستعد لمعركة دير الزور

وقد توسع الخلاف بين التنظيمين بسبب الأبعاد الإستراتيجية والفكرية للمعارك في المنطقة، وقد حاول تنظيم النصرة حصر نفسه في سوريا، وهو ما تراه داعش مخالفاً للدعوة الإسلامية الأصيلة بضورةر السيطرة على كامل أصقاع الأرض وجعلها إمارات إسلامية.

في المقابل، كثيراً ما دعا قائد تنظيم القاعدة من يطلق عليهم إسم المجاهدين ان يلتزموا بضبط النفس، فلا يذهبوا إلى إقتتال داخلي، في تلميح إلى عناصر داعش. وكان الظواهري قد أطلق نداءاً قبل اسبوعين إلى النصرة في سوريا، بأن يستعدوا للمعركة الكبرى ضد النصارى والعلويين والقوى الأجنبية والنظام السوري.

السابق
لهذا يهدد محمد بن سلمان بنقل المعركة الى داخل ايران
التالي
ميريام كلينك: أكلت الضرب