المستقبل لن يكون للحوثي وصالح في اليمن

الحوثيين
قبل سنتين وثلاث أشهر أعلن الحوثي سيطرته على العاصمة صنعاء بسطوة السلاح بالتحالف مع الطاغية المخلوع على عبد الله صالح.

منذ ذلك الحين ليومنا هذا واليمن ينجر الى الهاوية بسرعة كبيرة فلا يوجد أمن ولا رواتب وإعتقالات تعسفية وقتل وممارسة كافة أشكال الديكتاتورية في كل من يشك بمعارضته لإنقلابهم. وقبل سنة واربعة شهور أعلنت السعودية تدخلها العسكري لإعادة الشرعية اليمنية الممثلة بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية ولازال التدخل ليومنا هذا مستمرا والأن تحقق المقاومة اليمنية والجيش الوطني تقدما بإتجاه العاصمة صنعاء..

لم يكن الحوثي يستطيع أن يفعل فعلته هذه لولا دعمه من قبلل ايران وتحالفه مع علي عبد الله صالح وهو الذي يعد القوة الضاربة في الساحة اليمنية، فقد دعمت الحوثي وصالح من أجل إقصاء حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمين)، وكانت الكارثة الكبرى… علي عبد الله صالح يحارب الأن وهو يعلم بإن معركته خاسرة، ولكنه يستمر في قتاله على أمل عقد صفقة مع السعودية يتخلى بموجبها عن الحوثي في مقابل إعادته للمشهد السياسي اليمني..

إقرأ ايضًا: الحوثيون سنّة أكثر مما هم شيعة

وأما الحوثي فهو تابع ذليل وبيدق من بيادق الولي الفقيه وحربه وسيطرته على الحكم في صنعاء كانت بإوامر المرشد الإيراني علي خامنئي، وذلك من أجل مساومة السعودية على الملف السوري وسيبقى الحوثي يقاتل حتى يأذن له الولي الفقيه بنهاية الحرب ويبدو أن الولي الفقيه ليس بوارد إيقاف الحرب وهو الذي تأخذه نشوة الإنتصار في حلب..

إقرأ ايضًا: هل بدأت ايران بتنفيذ تهديداتها ضدّ السعوديّة في اليمن والبحرين؟

معركة الحوثي وصالح خاسرة ولن يسيطروا على الشعب اليمني، ولن يرضخ لهم بأي شكل من الأشكال، فمعركة اليمن هي جزء من حرب كبيرة تشنها إيران على الغالبية العظمى من شعوب المنطقة العربية في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وجميعها موصولة بحلقة واحدة، ولن تنتهي هذه الحرب الإ عندما يصل الولي الفقيه إلى مرحلة الرشد ويقبل بحلول ترضي شعوب المنطقة وتوقف المذبحة، ويحتسي كأس السم الزعاف كالذي إحتساه الخميني عام ١٩٨٨ عند قبوله بقرار وقف إطلاق النار في الحرب العراقية الإيرانية، والإ فالإستنزاف حد الدمار…

قل إنتظروا إّنا منتظرون…

السابق
جثة طفل لا يتجاوز عمره السنة في حاوية نفايات كفرشيما
التالي
آلاف من «حزب الله» يعودون من سوريا