نتائج الدفع لتعزيز فرص عون في الرئاسة “لم تتبلور” بعد ..والنشاط السياسي المرتقب “غامض التأثير”

رغم اللقاءات السياسية الهادفة الى تعزيز فرص النائب ميشال عون في الرئاسة الا أن نتائج واضحة لم تتبلور معالمها بعد، فيما الغموض يلف نتائج التحركات السياسية المكوكية التي سيشهدها مطلع الاسبوع مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان ومدى تأثيرها على الملف الرئاسي “إيجابا”.

رغم التحركات السياسية المكوكية الذي سيشهدها مطلع الاسبوع التي تبدأ من زيارة وزير الخارجية الفرنسي ولقاءاته مع المسؤولين يوم غد الاثنين ولا تنتهي بتعيين سفيرة جديدة لواشنطن الا ان “ستارا من الغموض” لا يزال يلف هذه التحركات لا سيما على صعيد تداعياتها “الايجابية” على الملف الرئاسي،

وقالت مصادر سياسية بارزة مطلعة على مجمل هذه التحركات لصحيفة ” النهار ” أن “ستارا من الغموض لا يزال يلف مآل هذه التحركات ويضعها في اطار يتعين معه الحذر من المبالغات الاعلامية والسياسية التي برزت في الايام الاخيرة”.

وتحدثت المصادر عن “دوران هذه التحركات في دوامة لم تخرجها بعد من الإطار التجريبي الداخلي ولو ان احدا لا يمكن ان ينظر الى اي محاولة لاختراق الازمة الا من منظار ايجابي” .

وأوضحت أن “ما يقوم به بعض المتحركين على خط الدفع لتعزيز فرص العماد ميشال عون ومن ابرزهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يرق بعد الى بلورة نتائج واضحة من شأنها ان ترسم مستقبل هذه المحاولة ما دامت مواقف القوى الاخرى لم تخرج عن سياق التشبث بمواقف ثابتة من المرشحين”.

ولفتت الى أنه “ما يحكى عن تحرك لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لم تتبلور معالمه الواضحة وما اذا كان يتقاطع فعلا مع تحرك جعجع ام انه يتمايز عنه بحيثيات جنبلاطية خاصة”، مضيفة ” اذ لا يكفي الاستناد الى تصريح أطلقه جنبلاط قبل أسابيع عن عدم ممانعته بانتخاب عون اذا توافقت عليه القوى المسيحية للقول بان جنبلاط يسوق ترشيح عون تحديدا”.

ورأت المصادر أن “الامر ينطبق ايضا على الربط الفوري الذي حصل بين الاتفاق النفطي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل ومن ثم زيارة العماد عون لعين التينة على رغم اصرار بري على نفي الارتباط بين الملفين”.

ووسط كل هذا تضيف المصادر ان لا مبالغات ممكنة حيال زيارة ايرولت لبيروت خصوصا ان الجانب الفرنسي يحرص على تحديد سقف الطموحات المبالغ فيها وإدراج الزيارة في اطار أشعار اللبنانيين بأنهم غير متروكين وحدهم في الازمة وان فرنسا تضطلع بدور الشريك المساعد والداعم وتحض الافرقاء اللبنانيين على المضي نحو مبادرات لعزل ازمتهم عن الحرب السورية والنزاع الاقليمي .

وتعتقد المصادر ان “الاسبوع المقبل سيعيد الحرارة بشكل ملحوظ الى القنوات المتصلة بازمة الرئاسة ولكن ذلك لن يكون كافيا لاي تقديرات استباقية متسرعة قبل اتضاح الشروط الاساسية التي تحكم حصارها على الازمة والتي تبقيها تحت وطأة النزاعات الاقليمية حتى أشعار آخر”.

وسيكون لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت زيارة الى بيروت الاثنين والثلثاء. وييشمل جدول اعماله مروحة كبيرة من اللقاءات مع مسؤولين رسميين وسياسيين واقتصاديين ودينيين بالاضافة الى لقاءات مع مسؤولين أمميين في بيروت معنيين بملف اللاجئين السوريين .

يصادف وصول ايرولت الى بيروت مع وصول السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان إليزابيت ريتشارد لبدء مهماتها . كما تعقب الزيارة تقديم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ إحاطة واسعة عن الوضع في لبنان الى مجلس الامن الدولي .

السابق
«مجرم واحد في بلدين»
التالي
وزير الخارجية المصري سامح شكري الى اسرائيل الاحد في زيارة نادرة