⁠⁠⁠⁠⁠كوادر حزب الله يعتدون على كرامات علماء الحزب وعائلاتهم!‏

تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لبيئة حزب الله، مقالا بإسم الشيخ عباس حطيط، يدعو فيه إلى إجراء تغييرات قيادية في الحزب، تبدأ من رأس الهرم من الأمانة العامة إلى أسفله .

قد رافق نشر مقال الشيخ عباس حطيط حملات تشويه لسمعة فضيلة الشيخ قام بها ناشرو هذا المقال . حيث عمل هؤلاء الحزبيون على التدخل بخصوصيات الأسرة الكريمة التي ينتسب إليها فضيلة الشيخ حطيط ونسبوا للشيخ ما لا يليق به من أفعال تجاه أهله وأشقائه .

وقد ردت أسرة الشيخ حطيط بلسان والده السيد محمد سعيد حطيط على هذه الإساءة لولدهم الشيخ عباس ولأسرتهم العاملية المجاهدة، عبر بيان وزعوه على مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه :

بيان أصدره والد وإخوة سماحة الشيخ عباس حطيط ردا على إساءات صدرت عن عقول وقلوب حزبية سوداء . للتوضيح فقط وليس للرد لأنني لا أريد أن أعطي أي قيمة لمن لا يساوي حتى حبر كلماتي هذه . إلى كل من دخل إلى حرمة عائلتنا وتطاول على شيخنا ومعلمنا وملهمنا سماحة الشيخ عباس حطيط . أقول :

إن ما حصل في عائلتنا وبين أفراد أسرتنا من والأم والأب الواحد لا يعدوا كونه زوبعة في فنجان، وهي خلافات صغيرة جدا تحصل في أي عائلة تهتم ﻷمر بعضها البعض، وقد  احتكمنا فيها إلى القضاء والذي “قبل أن يقول كلمته” كنا قد تصالحنا .
وأحب أن أضيف، لكي يعلم من لا يعلم أن سماحة الشيخ لم يكن له دور في سوء التفاهم هذا إلا العمل المضني على إنهاء هذه الخلافات البسيطة وعلى حسابه وحساب أسرته الخاصة .

أما أن يلجأ البعض إلى إستغلال هذا الأمر الخاص جدا لجلب منفعة أو للتقرب من حاكم أو لتشويه سمعه الشيخ، لأن سماحة الشيخ قد كتب مقالا او قال كلمة يضع فيها الأمور في مواضعها ويصحح بوصلة الإنحراف في طائفتنا الكريمة، فهذا واجبه الديني والأخلاقي وهو معروف بتاريخه في الجهاد والتضحية منذ نعومة أظفاره، فهو يقول كلاما صحيحا وصريحا، وبات يقوله به معظم الشيعة .

إني أقول لمن استغل هذا الشجار العائلي أنه واهم ومخطئ بل هو كالأنعام بل أضل سبيلا . وإن من يحاول تشويه سمعه سماحة الشيخ عباس سيجد كل أسرتنا شيخ عباس ولسان حاله وصوت ضميره الحر

وأقول لهؤلاء : أن القوي لا يخاف من كلام ومقالات إلا إذا كان هذا الكلام وهذه المقالات تحمل من الصحة والصواب ما تحمل وهذا لسان حال الطائفة ولكن ولدنا الشيخ  قد تجرأ وقاله بكلام مكتوب وبصوت مرتفع .

إن ما أصابكم مثل ما أصاب الأنظمة العربية . إذ أن هذه الأنظمة تضطهد الشعب وتثير حالات الرعب به من خلال استعمال أجهزتها ومخابراتها للبحث في موقع النت والصحف عن معارض لها لتخفيه . فأنظروا ماذا حل بهذه الانظمة !

وأحب أن أضيف وأقول لهؤلاء التافهين الذي تجرأوا على حرمة أسرار عائلية خاصة، لو كان يهمهم أمر قيادتهم وطائفتهم، فليكتبوا تقارير لهذه القيادة عن هذه الطائفة ويذكروا فيها الحرمان والإستهتار الذي أصابنا في مجتمعاتنا.

وسأذكر لهؤلاء المسعورين الذين تجرأوا على الدخول لخصوصياتنا العائلية : إن زوجتي التي أنجبت 10 أولادا نصفهم في جبهات القتال -ليبقى المسؤول المختبئ- كادت أن تموت على باب مستشفى الرسول الأعظم (ص) لأني لم أضع التأمين الكافي وكانت في حاله حرجة وقد أخذتها إلى مستشفى نصرانية فأدخلتها ولم تلتفت لدينها ولم تسأل عن المال إلا بعد أن عالجتها، علما أن زوجتي مضمونة 100/ ولكن حالتها الصحية المفاجئة قد أنستني أن آخذ بطاقة التأمين الخاصة بها . فعل فعلا أنتم حريصون على الامهات وكرامتهن ؟!

حزب الله

ونحتفظ لأنفسنا نحن عائلة سماحة الشيخ عباس حطيط بحق الإدعاء أمام المحاكم بتهمة التشهير والقدح والذم” .
ومن المعلوم والغريب في آن، أن الشيخ عباس حطيط هو من منتسبي حزب الله القدامى ومقاوميه الأوائل، حيث كان يشارك في عمليات المقاومة العسكرية وهو لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، وهو معروف بانتقاداته البناءة الهادفة التي يوجهها إلى قيادة حزب الله “الحالية” بعدما بدأت بالغرق كما يرى الشيخ حطيط .

موقع “جنوبية” أجرى إتصالا بفضيلة الشيخ عباس حطيط، واستفسر منه عما جرى ، فاوضح فضيلته أنه سبق ونشر قبل مدة في مجالس خاصة مقالا طالب فيه بتغييرات قيادية شاملة في حزب الله وتشمل شخص الأمين العام الحالي السيد حسن نصر الله الذي مضى على وجوده في الأمانة العامة للحزب ووجود مجموعته التي جاء بها بعد استشهاد السيد عباس الموسوي أكثر من 24 سنة، من دون أن يفكر هؤلاء للحظة بأن الظروف تغيرت وأنهم لم يعودوا قادة يملكون كفاءة إدارة هذه المرحلة التي يديرونها بعقلية بالية ومهترئة، مما جر على المقاومة والشيعة الويلات !

إقرأ أيضاً: حزب الله…جمود في الرؤية لا تنفع معه تشكيلات!

وأسف فضيلته لهذا التصرف الدنيء الذي قامت به غرف سوداء لكوادر سوداء العقل والقلب، والذي أساءت فيه لسمعة فضيلته وسمعة والديه وأسرتهما العاملية المجاهدة . معتبرا أن العقلية التي زرعها الأمين العام “الحالي” لحزب الله السيد حسن نصر الله ومجموعته الحاكمة في عقل وأخلاق بيئة حزب الله “حاليا”، هي المسؤولة عن هكذا ممارسات ضدنا . فالسيد نصر الله ومجموعته -برأي الشيخ حطيط- هو من أسس أساس التعرض بالإساءات للعمامة الشيعية من خلال سن سنة التعدي على كرامة كل عالم دين شيعي لا يوافق على سياسة نصر الله ولو كان هذا العالم هو من صميم  حزب الله وتاريخه الجهادي .
في الوقت الذي لا ينفك نصر الله عن بذل الكثير من الأموال في المجال الإعلامي والفني لإعطاء نفسه صورة المقدس الذي لا يخطئ، مع أنه ومجموعته قد خربوا وأتلفوا روحية حزب الله والمقاومة وبيئتهما، وتسببوا بابتعاد الناس عن المقاومة، كما كشفت الانتخابات البلدية الأخيرة، رغم أن عداد الشهداء مازال مستمرا، والذي يفترض أن يكون هذا العداد جالبا للناس وساترا لكل عورات هذه القيادة، لا دافعا للناس عنها .

إقرأ أيضاً: صوموا تصحوا… ولكن ليس في زماننا!

إلا أن هذه الممارسات السيئة وغيرها لهؤلاء الكوادر مع شيعة لبنان وفعالياتهم، هي التي بدأت بإبعاد الناس عن حزب الله ولاحقا عن المقاومة .

وختم فضيلة الشيخ حطيط قائلا : “أليس من المعيب أن يصبح مجرد الحديث عن تغيير الأمين العام تهمة وسببا للافتراء على علماء الدين من نفس أبناء أمة حزب الله وهتك حرمتهم “؟

السابق
المحكمة تغرم الأخبار بقضية الميدل ايست وتبرئ رشا أبو زكي
التالي
توسط للإفراج عن مخطوفين في شبعا فكان مصيره السجن