الثورة مستمرة في صوت هادي وعدسة خالد…

للمرة الثانية يتعرض الإعلاميان في الثورة السورية هادي العبد الله وخالد العيسى لمحاولة "كمّ الأفواه" و "تعتيم الصورة"، وذلك عبر الاستهداف والاغتيال.

فمنذ يومين أصيب كل من هادي وخالد بغارة جوية استهدفت نقطة تواجدهما في مدينة حلب، حيث كانا في تغطية لجرائم الأسد وحلفائه، إلا أن الإصابة التي تعرضا لها لم تتمكن من النيل منهما، فعادا بعد ساعات قليلة ليمارسا عملهما  بعد تعرضهما لجروح طفيفة.

ولأنّ الجريمة هي صورة بشار الأسد ومن يواليه، تمّ استهدافهما مجدداً وبشكل مباشر اليوم بعبوة ناسفة حيث يسكنان مؤقتاً في أحد مباني حي الشعار بحلب.

اصابة الاعلاميان هادي العبد الله وخالد العيسى
اصابة الاعلاميان هادي العبد الله وخالد العيسى

الإعلاميان تمّ نقلهما إلى أحد المستشفيات التركية وفيما تؤكد المصادر أنّ وضع هادي مستقر إلاّ أنّ هناك تضارب حول الوضع الصحي لخالد والذي كما أفادت المعلومات أنّ اصابته حرجة.

لمن لا يعرف من هو هادي العبدالله، فهو ناشط في الثورة وممرض حوّلته القضية لمراسل ميداني ينقل بشاعة الجريمة كما هي، هو وصديقه خالد العيسى يواجهان الموت في كل لحظة لتوثيق جرائم الأسد بالصوت والصورة.

هادي الذي سبق وصرّح لـ”جنوبية” أنّه ينتظر أنّ يوثق لحظة استشهاده، والذي يؤمن وصديقه خالد بالثورة والحرية، لم يهربا من الميدان السوري وإنّما ربطا مصيرهما بمصير الأرض والقضية.

إقرأ ايضاً: هادي العبدالله: أنتظر أن أوثّق لحظة استشهادي

ببساطة هما بطلان يحاربان إعلامياً نظام القتل والاغتيال ويتواجدان بجرأة في كل ساحة معركة سورية تحت البراميل وبين الألغام و وسط الرصاص، ويشكلان ببساطة وعفوية ومصداقية الصوت الذي يصرخ بمأساة الشعب والصورة التي تنقل الحقيقة بتجرد.

هادي لم يحمل سلاحاً ليحاولوا اغتياله وخالد لا يملك صاروخاً ليستهدفه أزلام بشار، هما يملكان الحرية، وجلّ ما يخشاه نظام الأسد وشركاؤه هو مفهوم الحرية.

إقرأ أيضاً: هادي العبدالله: إدلب يجري تدميرها والتضامن العربي فايسبوكي
من موقع “جنوبية” نتمنى لهما الشفاء العاجل، فسوريا ما زال تحتاجهما، والثورة ارتبطت بصوت هادي وبعدسة صديقه…

السابق
وصول هادي العبد الله وخالد العيسى إلى إحدى المستشفيات التركية
التالي
الزبداني: خيانات صغيرة