في بريتال تختلف آجواء الانتخابات البلدية عن سائر البلدات اللبنانية، فالكيدية السياسية هي التي دفعت حزب الله لخوض الانتخابات فيها، في هذه البلدة لم تتفق الثنائية الشيعية بلديًا فانسحبت “حركة أمل” تاركة الخيار للعائلات بعدما لم ينجح التوافق مع الحزب صاحب النزعة الإلغائية حتى مع حلفائه.
مصادر متابعة للانتخابات البلدية في بريتال أشارت لـ”جنوبية”، أنّ “هناك معركة حامية في بريتال وحزب الله يلقي بكل ثقله المعنوي والسياسي والأمني والمالي”.
إقرأ أيضًا: بريتال: الشهداء وقود حزب الله البلدية
وأضافت المصادر أنّ “وزير الصناعة حسين الحاج حسن يدخل إلى بيوت بعض ابناء البلدة لاقناعهم بانتخاب حزب الله، مخبرًا اياهم أنّ أيّ هزيمة للائحة الحزب في بريتال سوف تنعكس سلبيًا على المقاومة وخياراتها”.
ولفتت كذلك مصادر مطلّعة من بريتال نقلًا عن المواطنين، أنّ “الوزير نفسه يترك في بعض البيوت قبل مغادرتها ظرفًا يتضمن مبلغًا ماليًا”.
كما أشار بعض المواطنين، إلى أنّهم يتم تحذير المحازبين والمناصرين من انتخاب لائحة “إنماء بريتال” ورئيس البلدية عباس اسماعيل، مع العلم أنّ اسماعيل قد قاد تجربة بلدية ناجحة في بريتال، يشهد له بها الأهالي، وهو لا يقدّم نفسه على اعتباره مسؤول سياسي بقدر ما يقدّم نفسه للناس على أنّه رئيس بلدية مقربًا منهم جميعهم على اختلاف توجهاتهم.
من جهة أخرى، ألمحت المصادر أنّ “حزب الله لا يترك وسيلة من التحريض والضغط ويتعامل معها على أنّها معركة استراتيجية ضد التكفيريين”.
إقرأ أيضًا: حركة أمل تنسحب من معركة «بريتال»: حزب الله يلغي الجميع
مع الإشارة إلى أنّ لائحة “إنماء بريتال” التي يترأسها عباس زكي اسماعيل تتضمن أسماء تمثل عائلات بريتال وتعكس روحية المدينة البقاعية وهي”
عباس زكي اسماعيل، احمد مهدي شحاده، قاسم محمد دعاس يونس، حمد علي اسماعيل، محمد احمد صالح، على محمد علي طليس، قاسم محمد وهبي، علي حمد مظلوم، وليد علي مخ، علي صالح حسين طالب يونس، احمد محمد مظلوم، رسول مجيد العفي، حسين احمد طليس، علي محمد اسماعيل صالح، حسن احمد مظلوم وعلي محمد عوض مظلوم.”