الحريري: باقون مع المملكة العربية السعودية بحزمها وبمشروعها

زار الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري على رأس وفد من التيار مقر السفارة السعودية في لبنان، حيث التقى السفير علي عواض عسيري معبرا عن تضامن التيار مع المملكة العربية السعودية.

وقال الحريري، عقب الزيارة: “أتينا الى السفارة السعودية في بيروت كي نؤكد موقف واحد وأساسي، ان اللبنانيين جميعا أوفياء لكل من يقدم لهم الخير، والمملكة العربية السعودية هي من الاشقاء العرب والشقيق الأساسي للبنان، الذي كان يقف دائما معه في السراء والضراء”.

أضاف: “المملكة العربية السعودية هي الشقيق الذي وقف مع لبنان في الحرب الاهلية، وفي كل الإعتداءات الإسرائيلية وآخرها في العام 2006، ولم نشعر يوما بأن المملكة تمنن لبنان بأي أمر تقدمه له. لذا من واجبنا هذه الوقفة، وقفة امتنان واعتزاز للمملكة العربية السعودية على كل مواقفها”.

وأكد أحمد الحريري أننا “باقون مع المملكة العربية السعودية بحزمها وبمشروعها العربي الذي يمثلنا، وبكل ما لهذه المرحلة من صمود وتصدي لكل المشاريع الغريبة عن هذا البلد”.

وأوضح ان “كل الخطوات اللبنانية التي اتخذت امس هي خطوات لاعادة ترميم ما كسر بسبب المواقف الغريبة التي اتخذت في القاهرة وجدة”، مشددا على أن “أي خطوة سنتخذها اليوم سنحسبها جيدا انطلاقا من همّنا الأساس في الحفاظ على استقرار البلد، وعدم الذهاب به الى المجهول”، مشيراً إلى أن “المملكة العربية السعودية تقدر هذا الموضوع، كما جاء في بيان مجلس الوزراء السعودي أمس وفي كل المواقف السعودية التي كانت دائما تؤكد انها تريد الخير والامان والامن والاستقرار للبنانيين”.

وفي حديث إلى قناة “الجديد”، شدد أحمد الحريري على أن “الأولوية في أي موقف يجب أن تكون لمصلحة اللبنانيين وليس للمصالح الشخصية لهذا الحزب أو ذاك، ومصلحة اللبنانيين تكون بالتضامن مع المملكة العربية السعودية باعتبارها الشقيق العربي الذي كان له العديد من وقفات الخير مع لبنان، والتي كان يجب أن تقابل بالخير، وليس كما فعل البعض من خلال مواقفهم المتشنجة ضد المملكة”.

وسأل :”لماذا لم يفعل لبنان مثلما فعل العراق الذي تضامن مع الاجماع العربي، رغم أن محور الممانعة يعتبر أن الحكومة العراقية هي حكومته، أما بالنسبة لسوريا، فما يجب أن يفهمه الجميع، أن أحداً من اللبنانيين لن يقدم أو يؤخر في الواقع السوري، ومهما فعل “حزب الله”، سواء ذهب وعاد بعد سنة أو مئة سنة أو ألف سنة، لن يقدم أو يؤخر، لأن القرار يعود للسوريين، وهم الذي يقررون متى تقف الحرب، ومتى يصلوا إلى حلول للأزمة”.

وإذ توقف عند “المواقف الهجومية التي تضرب علاقة لبنان بعمقه العربي، والتي تعرض مصالح اللبنانيين في دول الخليج للخطر”، سأل :”ماذا سيفعل “حزب الله” في حال قررت دول الخليج أن تبعد اللبنانيين العاملين فيها؟ هل ينصب خيمة في مطار بيروت ويؤمن لهم فرص عمل في طهران؟”.

ورداً على سؤال عن استقالة الوزير أشرف ريفي، أكد أحمد الحريري “أن ريفي صديق، والاستقالة حقه، وهو شخص ضحى معنا في المرحلة الماضية، وكان مع اللواء الشهيد وسام الحسن في الانجازات الامنية التي قام بها فرع المعلومات، ونحن واياه مثل البصرة وقشرتها لا أحد يدخل بيننا”.

السابق
ما الذي تكشفه إحصاءات قتلى حزب الله بسوريا؟
التالي
ارجاء جلسة محاكمة سماحة الى 10 آذار