ما أشيع عن عرسال أخبار مدسوس لغرض في نفس حزب الله… والجيش قطع الطريق على المخطط!

الجيش اللبناني في عرسال

أشارت أوساط “المستقبل” أنّ ما “تفشى” في بعض الوسائل الاعلامية خلال الايام الماضية إنّما هي أخبار “موجّهة” ومدسوسة، لـ”غرض في نفس” حزب الله وحلفائه بهدف “دعشنة” عرسال، قطع الجيش اللبناني الطريق عليه وعلى كل من روج ويروج لـ”امارة داعشية” في عرسال، وقام بعملية أمنية نوعية في البلدة، افضت إلى مقتل 6 إرهابيين ينتمون إلى تنظيم “داعش”، بينهم القيادي انس زعرور
وبحسب مصادر عسكرية لـ”المستقبل” فإن “العملية كانت خاطفة وسريعة وأُنجزت في اقل من ساعة”.
وبحسب بيان للجيش، فإنه “وعلى أثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت قوّة من الجيش فجر امس، في عملية نوعية وخاطفة، مقر المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب عرسال، حيث تمكّنت من القضاء على 6 إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور، ومن مصادرة كميّات من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة وأجهزة كواتم للصوت وآليتين، كما دهمت قوّة أخرى من الجيش مستشفى ميدانيا يستخدمه التنظيم المذكور في المنطقة نفسها، وأوقفت 16 إرهابياً، بينهم الإرهابي الخطير أحمد نون، من دون تسجيل أي إصابات تذكر في صفوف القوى العسكرية”. ولفت الجيش في بيانه إلى انه “تم تسليم الموقوفين إلى المراجع المختصة، فيما تستمر وحداته بتعزيز اجراءاتها الأمنية في المنطقة، وملاحقة إرهابيين اخرين فروا باتجاه جرود المنطقة”.

ولاحظت “اللواء” أن قيادة الجيش عممت أسماء الموقوفين السوريين الـ16 في تدبير فهم منه انه يرمي إلى استثمار الإنجاز الأمني في عملية التفاوض لاطلاق العسكريين اللبنانيين الذين ما زالوا محتجزين لدى “داعش” منذ اكثر من عام.

ووفق رواية عسكرية للوقائع، تبين بحسب “السفير” أنه خلال الايام القليلة الماضية كانت المجموعات الارهابية تستغل الطبيعة المناخية لمنطقة جرود عرسال للقيام بتحركات وعمليات تسلل متتالية في اتجاه مواقع الجيش، و كان الرصد العسكري يلتقط أي تحرك ويحبطه.
وأشارت الرواية أنّه مع بزوغ فجر امس الاربعاء، رصدت العين العسكرية على الحدود، تحركاً مريباً للمجموعات الإرهابية في منطقة وادي الأرنب، تمثل بتجمع حوالي خمسة عشر مسلحاً مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وبحوزتهم سيارتا دفع رباعي. وأمام هذا المعطى، بادرت القيادة العسكرية، بالتنسيق مع وحدات الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، الى وضع خطة سريعة، لا تقوم على انتظار المسلحين ورصد حركتهم والتعامل معهم وفق الاتجاه الذي يسلكونه، بل تعتمد على مهاجمتهم في نقطة تجمعهم ومباغتتهم، قبل أن يباغتوا العسكريين.
رسالة الجيش

وفسرت العملية وفق “النهار” بانها رسالة حازمة الى “داعش” بأن الجيش لن يتهاون اطلاقا مع أي محاولات يقوم بها للتسلل الى عرسال “لاقامة إمارة فيها” أو قلب الواقع الميداني، فيما أفادت مصادر المستقبل أنّها رسالة إلى الداخل اللبناني، ومفادها أنّ الجيش هو الوحيد المخوّل الدفاع عن عرسال وأهلها.
هذه العملية الناجحة تركت بحسب “المستقبل” ارتياحاً عارماً في أوساط العراسلة الذين طالما طالبوا الجيش بحماية البلدة من اطماع التنظيمات الخارجية والداخلية على حد سواء.
وأكّدت مصادر معنية عبر “الأخبار” أنه “في السابق جرى البحث في إمكانية تسليح الأهالي وتشكيل نوع من اللجان الشعبية لدعم الجيش من داخل البلدة، إلّا أن المؤسسة العسكرية تفضّل هي تولّي زمام المبادرة ورفع هذا العبء عن الأهالي.

السابق
مقتل قائد لواء ايراني في هجوم لـ«داعش» في حلب
التالي
أوساط «برّي» هكذا سيحرج السنيورة حزب الله ويؤمن النصاب في 8 شباط