طفل سوري مهجّر من داريا أنشأ ﻣﺰرﻋته اﻟﺨﺎﺻﺔ ليكمل تعليمه

طفل يزرع
صفوان ﻃﻔﻞ ﻣﻦ دارﻳﺎ يُنشئ ﻣﺰرﻋﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﺳﻜﻨﻪ ﺑﺮﻳﻒ دﻣﺸﻖ، حيث استطاع تأمين حاجات عائلته وبيع الفائض. لكنّ صفوان لم يستطع التوفيق بين دراسته وعمله، ككثير من أطفال سوريا. لذلك قام ﻣﻬﺠﺮوا دارﻳﺎ ﻣﺮﻛﺰا ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﻟﻠﻤﺘشرّدين.

في ﻇﻞّ اﻷوﺿﺎع اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺴﻴﺌﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ السوري، وﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻳﺠﺎد ﻣﺼﺪر ﻟﻠﺮزق، ﻗﺎم “ﺻﻔﻮان”، وهو طفل سوري من مهجري داريا، ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﺰرﻋﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ. واﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ إﻳﻮاء ﻣﻊ ﻗﺪوم ﻋﺸﺮات اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻤﻬﺠﺮة ﻣﻦ ﺑﻠﺪات رﻳﻒ دﻣﺸﻖ ﻫﺮﺑََا ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻒ والمعارك الدائرة في بلدتهم

إقرأ أيضاً: أهالي عيترون تبرّأو من التعرّض لسوريين: عمل همجيّ لا يمثّلنا

ﺻﻔﻮان” ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ دارﻳﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎََ، ﺧﺮج ﻣﻦ دارﻳﺎ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻫﺮﺑََا من اﻟﻘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻣﻴﻞ اﻟﻤﺘﻔﺠﺮة واﻟﺼﻮارﻳﺦ. ﻟﺠﺄ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ إﻟﻰ زاﻛﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻣﺪرسيّ ﺗﺤﻮل ﻟﻤﺮﻛﺰ إﻳﻮاء ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.

 

ﻳُﻌﺘﻘﺪ أﻧّﻪ أﻓﻀﻞ ﻣﺰارع ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ إذ ﻗﺎم ﺑﻨﻘﻞ اﻟﺘﺮاب ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻮل اﻟﻤﺠﺎورة، لإﻧﺸﺎء ﻣﺰرعته ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ، حيث زرع أﺻﻨﺎفا عدّة ﻣﻦ اﻟﺨﻀر واﻟﺒﻘﻮل، ﻛﺎﻟﺨﻴﺎر واﻟﻜﻮﺳﺎ واﻟﻔﻠﻴﻔﻠﺔ واﻟﻨﻌﻨﻊ. وحالياً ﻳﻘﻀﻲ ﺻﻔﻮان ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ رﻋﺎﻳﺔ ﺛﻤﺎر ﻣﺰرﻋﺘﻪ واﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻬﺎ وﺳﻘﺎﻳﺘﻬﺎ، وﻳﻘﻮل إﻧّﻪ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺧﺸﻴﺔ أن ﻳﺨﺮﺑﻬﺎ أﺣﺪ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻴﻂ.

اطفال سوريا

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐٍ آﺧﺮ ﺗﻘﻮل واﻟﺪة ﺻﻔﻮان: “ﻟﻘﺪ ﺑﺬل ﺻﻔﻮان ﻣﺠﻬﻮداً ﻛﺒﻴﺮََا ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺰرﻋﺘﻪ وورﻋﺎﻳﺘﻬا، وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮاً ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻨﺎ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ اﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ. ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺒﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻨﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺜﻤﻨﻬﺎ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت أﺧﺮى”. وﻳﻘﻮل أﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ، اﻟﻤﺴﺆول ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻹﻳﻮاء، إنّ “ﻣﺮارة اﻟﻨﺰوح اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺳﺮ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻬﺎ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺪﻓﻊ اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻬﺪف ﻣﺴﺎﻋﺪة رب اﻷﺳﺮة ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮمية”.
ﻓﻲ اﻟﻈﺮوف اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻨﺎزﺣﻮن اﻟﺴﻮرﻳﻮن ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ السوري، أﻃﻔﺎل ﻳﺤﻤﻠﻮن اﻟﻤﻌﺎول وﻳﺘﺮﻛﻮن ﻓﺼﻮل اﻟﺪراﺳﺔ، أﻃﻔﺎل اﺿﻄﺮوا ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﻋﺪة، ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﻪ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراسة، ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮا ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.

 

 

ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺻﻔﻮان اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﻣﺪرﺳﺘﻪ واﻷرض اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ فيها، ﻟﺨﻤﺲ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺒﺎﻛﺮ وﺣﺘﻰ ﻓﺘﺮة اﻟﻈﻬﻴﺮة ﻳﻮﻣﻴََا، ﻳﻘﻮل ﺻﻔﻮان ” ﻟﻢ أﺳﺘﻄﻊ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪرﺳﺔ واﻷرض ﻷن اﻟﺰراﻋﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮاﺟﺪي ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺒﺎﻛﺮ، وﻫﺬا ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ وﻗﺖ اﻟﻤﺪرﺳﺔ. إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺤﺎﺟﺘﻲ وأﺳﺮﺗﻲ ﻟﻠﻤﺎل اﻟﺬي أﻛﺴﺒﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺰرﻋﺔ”. 
وﻫﻜﺬا ﺗُﻘﺪّم اﻷﺳﺮة أﺑﻨﺎءﻫﺎ إﻟﻰ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎسية. وﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ واﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺘﺴﺮب اﻟﺪراﺳﻲ ﻷﻃﻔﺎل اﻷﺳﺮ اﻟﻔﻘﻴﺮة واﻟﻤﻬﺠﺮة، ﺗﻢ إﻧﺸﺎء ﻣﺮﻛﺰ دارﻳﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟﺬي ﻳﻀﻢ أﺑﻨﺎء اﻷﺳﺮ اﻟﻤﻬﺠﺮة ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ دارﻳﺎ.  ﻣﻤﻦ ﺗﺮﻛﻮا ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ أو ﻗﺼﺮوا ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم ﻣﺪرﺳﻮن اﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻮن ﺑﺎلإﻋﺘﻨﺎء ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل دورات ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ مكثفة. وﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮم اﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ دورات ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب واﻟﻔﺘﻴﺎت، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻪ وﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت ﺣﻴﺎته”.

اطفال سوريا

وﻓﻲ ﺣﺪيث لـ”جنوبية” قال أﺑو ﻋﻤﺎر، أﺣﺪ اﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﻣﻦ دارﻳﺎ وأﺣﺪ اﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ، إنّ “اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ اﻷﺳﺮ اﻟﻤﻬﺠﺮة، ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺘﺪﻧﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻷﺑﻨﺎئها، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮل ﻟﺘﺪارك ﻫﺬا اﻷﻣﺮ “. وأﺿﺎف: “اﻟﻤﺮﻛﺰ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻋﻠﻤﻲ أﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺮﺣﻠﺘﻴﻦ اﻹﻋﺪادﻳﺔ واﻟﺜﺎﻧﻮية. ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻞ ﻋﺪدﻫﻢ إﻟﻰ أرﺑﻌﻤﺌﺔ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﻮر واﻹﻧﺎث، وﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ واﻷﺧﻼﻗﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ﻷﻫﺎﻟﻲ دارﻳﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻬﻨﺔ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ حاجاته”. 
ﻋﻦ ﺧﻄﻄﻬﻢ في المرحلة الآتية شرح: “ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﺣﻴﺚ ﺳﻨﻬﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﺑﺤﻠﻘﺎت ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ، وﻛﺬﻟﻚ ﺳﻨﺪﺧﻞ مهنََا جديدة ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻛﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﺨﻴﺎﻃﺔ واﻟﺤﻼﻗﺔ واﻟﺘﻤﺮﻳﺾ”. 

إقرأ أيضاً: تقسيم سوريا.. تقسيم إيران


هكذا ﻳﻀﻄﺮّ ﺻﻔﻮان وﻏﻴﺮه ﻣﻦ ﻣﺌﺎت اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻋﻴﺸﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺟﻬﻮد اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻨﺸﻄﺎء ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺼﺤﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻘﺪراﺗﻬﻢ اﻟﻤﺎدﻳﺔ اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﺑﻴﻦ أﻳﺪﻳﻬﻢ .

السابق
فتفت بعد لقائه الراعي: ليس وارد لدينا كسر أي قيادي مسيحي أم مسلم
التالي
السيارة التي أقلت الأسير الى المطار مرسيدس بيضاء اللون وتم توقيف سائقها