معركة القلمون تضاعف مخاوف الإسرائيليين على الجليل

السيد حسن نصر الله

كتبت صحيفة “السفير” تقول : لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والخمسين بعد الثلاثمئة على التوالي.
يذيب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، غدا، آخر ثلوج القلمون، في خطاب نوعي متلفز سيضمنه “بانوراما” شاملة للأبعاد العسكرية والأمنية والسياسية لـ”معركة القلمون”، بعد أن بلغت فصولها الأخيرة بالسيطرة على تلال إستراتيجية جديدة وإحكام الطوق على المجموعات المسلحة في جرود عرسال وبعض التلال في شمال المنطقة.
ومن المتوقع أن يسلط “السيد” الضوء على البعد ذاته الذي كان قد ركز عليه في أعقاب معركة القصير، أي البعد الإسرائيلي للقلمون، من خلال ارتفاع منسوب مخاوف المستوى الأمني والعسكري في تل أبيب من قدرة “حزب الله” على اقتحام الجليل الأعلى، خصوصا بعد تمكنه من خوض مزيج غير مسبوق من “حرب العصابات” والجيش النظامي في تلال إستراتيجية (2500 م)، في مواجهة المجموعات التكفيرية المسلحة.
سيعلن “السيد” الانتصار، ويتحدث عن معانيه الاستراتيجية، وعن بعض التفاصيل الميدانية. سيشرح جزءا من سير العملية، وسيؤكد مرة اخرى ان لدى المقاومة، وكذلك الجيش السوري، القدرة على تحقيق ما تحدد من اهداف. فكما حصلت عملية ابعاد الخطر من الجنوب في منطقة القنيطرة، يتم ابعاد الخطر والقضاء على الارهابيين في السلسلة الشرقية. كما سيؤكد الاستمرار في هذه المعركة حتى دحر الارهابيين، وان الحلفاء في محور المقاومة هم قلب واحد، ويد واحدة.
وفي السياق نفسه، أعطى قائد الجيش العماد جان قهوجي، قبيل سفره إلى فرنسا، تعليمات واضحة للوحدات العسكرية المنتشرة في البقاع الشمالي، بالبقاء في حالة جهوزية عالية، والاستعداد لمواجهة أية احتمالات من نوع محاولة اقتحام عرسال أو محيطها مجددا، وقال إن الجيش مستعد لإرسال آلاف العسكريين من أجل الدفاع عن الحدود ومنع المجموعات الإرهابية من المس بأمن الأهالي والبلدات والقرى اللبنانية “مهما كانت الأثمان”.

السابق
«إعادة محاكمة»سماحة.. بالتسجيلات والاعترافات هل يُطلَق الموقوفون الإسلاميون بالمعادلة “المخفّفة”؟
التالي
عون لا يغادر الطائف.. وروكز لا يقايض