«المالية» تحذّر من عدم التشريع عشية لقاء عون جعجع

علي حسن خليل

كتبت صحيفة “البلد” تقول : يستكمل مجلس الوزراء جلساته الماراتونية لاقرار مشروع موازنة العام 2015 غداً الاربعاء، على ان يعقد جلسة عادية الخميس المقبل على جدول اعمالها 91 بندا، في وقت تبقى الانظار شاخصة الى اللقاء المفترض عقده بين العماد عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تتويجا للمرحلة الاولى من الحوار المسيحي ولاعلان “ورقة النيات” المتضمنة ما اتفق عليه بين الجانبين من ملفات خلال جلسات النقاش الطويلة.
وليس بعيدا، كشف وزير المال علي حسن خليل في مؤتمر صحافي بأن لبنان مهدّد بخسارة فرصة أكثر من 600 مليون دولار مقرّة من البنك الدولي كمشاريع جاهزة بحاجة إلى اتفاقات تقرّ في المجلس النيابي، وللأسف إذا لم تطلق عملية التشريع فهو مهدد بخسارة فرصه في الخطة المقبلة للسنوات الثلاث المقبلة والتي ربما تصل إلى حدود أكثر من مليار ومئتي مليون دولار هو في أمس الحاجة إليها لإطلاق المشاريع التي يمكن تمويلها اليوم من المصادر الخاصة للدولة.
الى ذلك، تستمر عمليات القضم العسكري لتلال القلمون، حيث سيطر الجيش السوري و”حزب الله” على جرد الجبة، وفق ما أفادت قناة “المنار”، التي لفتت أيضا الى إصابة “قائد لواء الشعب” في معارك الجبة. واحتدمت الاشتباكات في جرد رأس المعرة حيث استهدفت قوات النظام السوري وحزب الله مقرا لجبهة “النصرة” بالصواريخ الموجهة والمدفعية الثقيلة، قبل ان تسيطر على تلة الباروح الاستراتيجية.
واكدت مصادر سياسية مطلعة ان القلق المحلي والدولي من تداعيات معركة القلمون على لبنان، رفع في الآونة الاخيرة وتيرة المساعي من اجل توفير الحصانة للاستقرار الامني والسياسي المفترض تأمينه بانتخاب رئيس للبلاد.
من جهة ثانية يبدأ الرئيس سعد الحريري زيارة الى موسكو في اطار جولته الخارجية على دول القرار المؤثرة في الملف اللبناني بعد لقاءات عقدها مع مسؤولين كبار في واشنطن. وسيركز الحريري في خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين الروس وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف على ثلاثة محاور اساسية: انقاذ لبنان وصيغة العيش المشترك المهددة بالانهيار جراء التطرف المذهبي، تخفيف تداعيات الازمة السورية على لبنان سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا واجراء ما يلزم من اتصالات مع الدول المؤثرة لايجاد حل لانتخاب رئيس جديد للبنان، حيث يمكن لروسيا القيام بهذا الدور من خلال شبكة اتصالاتها وتحالفاتها الاقليمية وتحديدا مع ايران وسوريا، اضافة الى المساعدات العسكرية الممكن ان تقدمها روسيا للجيش اللبناني للتصدي للارهاب وحماية الحدود الشرقية، من ضمن الهبة السعودية البالغة قيمتها مليار دولار.

السابق
تصعيد حوثي عشية الهدنة.. والتحالف: أي خرق سيلغيها
التالي
استمرار معارك التلال في القلمون… وانباء عن مواجهات بين النصرة وداعش