أمن عين الحلوة خط أحمر

عين الحلوة

بعد اللقاء الذي جمع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بممثلي القيادات الفلسطينية والذي تم التطرق فيه الى الوضع في مخيم عين الحلوة وضرورة تحصينه لعدم زجه في اتون الصراعات والاقتتال الداخلي، في أعقاب جريمة قتل عنصر سرايا المقاومة مروان عيسى، أبلغت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة “المركزية” ان وفي خطوة لافتة، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بيانا باسم تجمع الشباب المسلم “جند الشام وفتح الاسلام”، يقرّ فيه باغتيال “عنصر حزب الله” مروان عباس عيسى.

واعتبر البيان ان إغتيال عيسى لم يتم لانه شيعي او ينتمي الى حزب الله وانما بسبب شتمه الصحابة حسب زعمهم، حيث قام احد المنضوين تحت تجمع الشباب المسلم في مخيم عين الحلوة بقتله، محذرا فعاليات مخيم عين الحلوة بسبب مواقفهم من هذه الجريمة، متهمينهم بتضخيم الموضوع لان حزب الله يحاول استغلاله وضرب المخيم بعضه ببعض.

واكدت المصادر ان اصدار هذا البيان هو بالون اختبار خصوصا انه وزع على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتم تبنيه بشكل رسمي حتى الان، و لكنه جاء في توقيت حساس قبل تنفيذ خطة الانتشار للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة وتضييق الخناق على منطقة الطوارئ حيث سيجد عناصر الشباب المسلم الموجودين في المنطقة صعوبة في التنقل من منطقة الطوارئ الى داخل المخيم.

ورأت ان البيان يحاول الايحاء ان عملية الإغتيال تمت لسبب ديني في محاولة لطيّ هذا الملف وعدم تفاعله. وجزمت المصادر ان عملية اغتيال عيسى لن تمر بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر فيها مخيم عين الحلوة الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان خصوصا وان نموذج اليرموك لايزال قائما اضافة الى تجربة مخيم نهر البارد. واكدت ان امن واستقرار مخيم عين الحلوة خط احمر و لن يُسمح لأحد بجره الى مكان لا يخدم به سوى اعداء القضية الفلسطينية.

اشارة الى ان المتهم الرئيسي باغتيال عيسى هو الفلسطيني محمد محمود مصطفى الملقب بمحمد الشعبي (مواليد 1973) وهو شقيق هيثم الشعبي وهما متواجدان في منطقة الطوارئ، المنطقة المتداخلة بين مخيم عين الحلوة ومنطقة التعمير التي تعتبر معقل عناصر جند الشام وفتح الاسلام المنضوين تحت اسم تجمع الشباب المسلم مع مجموعات اخرى داخل عين الحلوة اهمها مجموعة اسامة الشهابي وبلال بدر وغيرهم…

البيان: وفيما يلي نص البيان الذي وزع باسم تجمع الشباب المسلم بحرفيته: “الحمد لله الذي جعل حب الصحابة من الإيمان والصلاة والسلام على سيد الهدى عليه وآله الصلاة والسلام وعلى أصحابه وبعد:

هذه رسالة توضيح لأهلنا في مخيم عين الحلوة ولمن يهمهم الأمر:

بعد التدقيق والتبيان والتثبت تبين لنا بأنّ قتل مروان عيسى لم يكن دافعه أنه شيعيّ ، فالشيعة يأتون الى مخيمنا ولا يتعرض لهم أي شخص وتوضيح هذا الأمر لا يحتاج لبرهان، ولا لأنه سرايا مقاومة فنحن نعرف أسماء من ينتمي للسرايا معرفة تفصيلية لكنّ سهامنا لم تنلهم رغم قدرتنا عليهم، بل كان الدافع من قتل مروان عيسى أنه كان يسب الصحابة وعلى رأسهم الفاروق عمر وأمنّا السيدة عائشة رضي الله عنهم وكان يقول سأفعل بهم الأفاعيل والعياذ بالله.. هذا الأمر قد أثار غضب أحد الشباب وفي ردة فعل قتله إجتهاداً منه ومن غير مشورة، هذا هو الدافع لقتل مروان عيسى وهذا هو حجم الملف فلا يستغلنّ أحد هذه القضية ويحاول ضرب الشباب المسلم واستفزازهم والتضييق عليهم ومحاصرتهم ويعرض أمن المخيم للخطر. فنحن كشباب مسلم لا نريد أن نكون وقوداً لنار لن تنطفئ، لذلك نحن لم نُستأمر في الواقعة التي حدثت مع مروان عيسى فلا يُزاودنّ علينا أحد ويتكلم عن أمن المخيم، فنحن نعمل من أنفسنا وانطلاقا من ثوابتنا الشرعية لحفظ أمن أهلنا في المخيم وهذا دين نتقرب به إلى الله. نخاطب العقلاء في هذا المخيم أعطوا القضية حجمها الطبيعي والواقعي ولا تسمحوا للمستفيدين من دمار المخيم أن يحققوا مآربهم.

فهذه القضية يحاول الحزب استغلالها وضرب المخيم بعضه ببعض ويوجد آذان صاغية له تنفذ ما يُخطط له. فهذه الرسالة لفاعليات المخيم نحن نراكم بكل قضية تصرخون نريد الأمن لشعبنا ونحن معكم نريد هذا اﻷمن ولكن في هذه القضية هناك من يحاول تدمير المخيم ﻻ الحفاظ عليه وذلك بافتعال اقتتال داخلي، عودوا لرشدكم ولدينكم قبل أن نعض جميعنا على أصابع الندم ولات حين مندم، ونحن نعي ما نقول.

(المركزية)

السابق
تفاعلات القرار 2216: هل جاء دور سوريا الأسد؟
التالي
تلف بهارات فاسدة في جبيل وكسروان ومداهمة سوق اللحم والسمك في صيدا