الصوت المسيحي يعلو: الحكومة لتصريف الاعمال

كتبت “البلد” تقول : فيما هدأت العواصف المناخية والأمنية بقيت في الواجهة حكومة الرئيس سلام وتوقف جلساتها بعد خلاف على الصلاحيات وآلية العمل. وفيما تردد ان الحكومة ستعاود الاجتماع الخميس المقبل بعد فشل رئيس الحكومة تمام سلام في إيجاد آلية جديدة، كبرت دائرة الاعتراض المسيحي الذي بدأ الجمعة الماضي بالاجتماع الوزاري الثماني الذي ضمته دارة الرئيس ميشال سليمان وقبله بيان المطارنة الموارنة وامس انضم الى الاصوات المعترضة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وفي حين اشار سليمان الى ان الاجتماع الوزاري في دارته ليس جبهة سياسية او وزارية جديدة، اشار الراعي الى “مخالفة الدستور والميثاق الوطني وصيغةِ العيش معًا بتعاون وتكامل. وقد بلغت هذه المخالفةُ ذروتها في عدم إنتخاب رئيس للجمهورية منذ تسعة أشهر، وبالتالي في تعثُّرِ ممارسة صلاحيّات المجلس النيابي، وأعمالِ الحكومة التي تختلط صلاحيّاتُها الدستوريّة بصلاحيّات رئيس الجمهوريّة هذه التي تتولاّها بالوكالة، ولا مجال لممارستها إلا بالتوافق وبذهنيّة تصريف الأعمال لا بابتكار آليات تتنافى والدستور، وكأنَّ الفراغَ الرئاسيّ أمرٌ عادي”.

في سياق آخر برز تطور لافت خلال الساعات الماضية في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” حمل مدير الأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم امس على التوجه إلى تركيا، على ان يعرّج بعدها على قطر، لمتابعة آخر التطورات المتعلقة بهذه القضية العالقة منذ الثاني من آب الماضي.

وعلم ان المكلف من قطر أحمد الخطيب، العامل على خط التفاوض في ملف المخطوفين، زار لبنان مطلع الاسبوع الماضي، وتحديداً جرود عرسال، حيث التقى مسؤولين عن “داعش” وحصل على ضمانات بالسير بشكل جدّي في عملية التفاوض، التي ارتفع منسوب التفاؤل فيها بعد سماح “داعش” لوالد الجندي المخطوف محمد يوسف، بالصعود إلى الجرود، بطلب من الوسيط القطري، لكن من دون أن يتمكّن من رؤية ولده لأسباب قال انها تقنيّة بحتة، وسط تأكيد مَن التقاهم أن ابنه بخير”.

من جهة ثانية أشار موقع “والاه” الإسرائيلي، إلى تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي يؤكد أن شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” نقلت معلومات مسبقة إلى قيادة الجبهة الشمالية في الجيش وحذرت من الهجوم الذي نفذه “حزب الله” في مزارع شبعا، الشهر الماضي، لكن قيادة الجبهة الشمالية لم تنجح في ترجمة التحذير من أجل منع الهجوم، الذي قُتل فيه جنديان إسرائيليان وأصيب آخرون بجروح وفقاً لما أعلنه الاحتلال.

وأوضح الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، ان قرار قائد لواء 769 الإسرائيلي، العقيد “دان غولدفوس”، بالمصادقة على تسيير دورية مؤلفة من عدة سيارات بالقرب من الشريط الحدودي في منطقة مزارع شبعا لا يخالف التعليمات.

السابق
مقتنيات أثرية وعظام بشرية في زوطر الغربية
التالي
اطلاق نار في عين الحلوة فجرا بعد الاشتباه بمحاولة سرقة