زعيتر: سلامة المطار والطيران مؤمنة ولبنان لم يكن يوماً في دائرة الخطر

غازي زعيتر

ترأس وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر قبل ظهر اليوم، اجتماعاً موسعاً للجنة المكلفة درس سبل تحسين الاجراءات والتدابير الامنية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وذلك في قاعة الاجتماعات في المديرية العامة للطيران المدني، في حضور المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي وقائد جهاز أمن المطار العميد جان طالوزيان ورؤساء الوحدات الامنية في الجهاز ومستشار الوزير زعيتر سعيد الحاج ورئيس المطار محمد شهاب الدين ورؤساء المصالح والدوائر العاملة فيه.

زعيتر
وبعد الاجتماع قال زعيتر: “هذا الاجتماع يعقد دروياً مع الاجهزة الامنية وقيادة جهاز أمن المطار والإدارة وكل المعنيين في المطار للبحث في الأعمال التي تتعلق بموضوع تسيير العمل في هذا المرفق الوطني المهم، الذي نؤكد دائما أنه المرآة الحقيقية للواقع اللبناني”.

أضاف: “هناك أمر يشغل بالنا جميعا في مرحلة من الأوقات، هو سلامة الطيران المدني الذي أثيرت حوله في تلك المرحلة تساؤلات، وقيل عنه بعض المواقف من المنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الاوروبي منذ أكثر من خمسة أشهر، وكانت محاولة لوضع لبنان على اللائحة السوداء أو حظر الطيران اللبناني من دخول الاجواء فوق دول الاتحاد الاوروبي، وهذا الأمر كان موضع أهمية كبرى بالنسبة الينا، بحيث اننا تابعنا كل الامور التي طرحت، إن كان من الاتحاد الاوروبي أو من المنظمة الدولية للطيران المدني، أو حتى مما يعنينا نحن في موضوع سلامة الطيران، لأن هذا الامر يخضع لأنظمة وقوانين علينا نحن المسؤولين أن نعمل على تطبيقها وتنفيذها وتحقيق كل ما هو مطلوب بالنسبة الى سلامة الطيران المدني، لأن سلامة المسافر، سواء كان مواطنا أو زائرا، تعنينا جميعا، وهي من مسؤوليتنا”.

وتابع: “واكبنا هذا الموضوع بإجراءات، بالتعاون مع كل المعنيين في مطار رفيق الحريري الدولي وكل الاجهزة الادارية المدنية والعسكرية لتوفر كل ما هو مطلوب، ولن أخوض هنا في تفاصيل بعض الخلل الذي كان قائما، والذي ما زلنا مستمرين في معالجته، وإن لم نكن قد انتهينا منه كليا، انما ما زلنا مستمرين بمعالجته كما ذكرت، وهنا أعلن أن المنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الاوروبي أعلنا في اجتماع عقد في بروكسيل في 25 و27 تشرين الثاني الماضي أن سلامة الطيران المدني في لبنان مؤمنة”.

وشكر منظمة الطيران المدني الدولية CAO (ايكاو) وفريق الاتحاد الاوروبي وسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان “على هذا التعاون، وكل المعنيين في الطيران المدني اداريين وامنيين، إذ إن التعاون أنجز العمل، وبالطبع نحن مستمرون في العمل لانجاز كل ما هو مطلوب منا، ولا بد من الاشارة الى ان بعض الظروف الامنية والسياسية في البلد، والظروف المادية في بعض الاحيان أخرت العمل، إنما اليوم استطيع ان اعلن من هنا أننا على صعيد الحكومة ذهبنا الى تلزيم صور الكاميرات ونظام الحقائب، وذلك في إطار الهبة المشكورة من المملكة العربية السعودية، حيث سيتم شراء بعض التجهيزات المطلوبة بالحفاظ على تحقيق سلامة المطار ككل وسلامة حركة الطيران في الاجواء اللبنانية ايضا”.

وجدد الشكر للمنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الاوروبي وكل العاملين في المطار “على تعاونهم لتحقيق الطلبات، سواء على مستوى المنظمة الدولية او على مستوى الادارة”.

وقال زعيتر: “إن السلامة مؤمنة تماماً في المطار وحركة الطيران المدني أيضاً، وللتوضيح أكثر، إن لبنان لم يكن سابقاً في دائرة الخطر، وقد توجهت بالشكر الى الاتحاد الاوروبي وسفيرته في لبنان والمنظمة الدولية للطيران المدني الذين كانوا قد أثاروا هذا الموضوع في وقت سابق، ولكن نحن كنا على تواصل دائم معهم لتوفير كل ما هو مطلوب، ان كان على الصعيد الدولي او على صعيد الاتفاقات الدولية او على الصعيد الداخلي، لذلك ان لبنان لم يكن في لحظة من اللحظات كما قيل في دائرة الخطر حتى يخرج من هذه الدائرة، ونحن مستمرون في انجاز كل ما هو مطلوب منا لتحقيق هذه السلامة بشكل كامل”.

سئل: هل اتخذت التدابير لمنع الازدهار في المطار، وخصوصاً في فترة الاعياد من خلال زيادة العديد في القوى الامنية العاملة في المطار؟
أجاب: “بالنسبة الى الاجهزة العاملة في المطار، سواء كانت أمنية أو إدارية، هي في جهوز كامل لاستقبال أي عدد من الركاب والمسافرين عبر المطار، ضمن المتوافر، ولكن هناك حاجة الى زيادة العديد على صعيد القوى الامنية، ولا أقول إن هناك استحالة في الوقت الحاضر لتحقيق هذا المطلب، إنما نأمل بتحقيقه في أقرب وقت، لأن ذلك يوفر خدمة أفضل، مع التأكيد أن هناك جهوزاً تاماً لدى الاجهزة الامنية في المطار لكي تقدم كل الخدمات والتسهيلات المطلوبة للركاب القادمين والمغادرين من لبنان واليه”.

سئل: ما مدى صحة المعلومات التي نشرت بالامس في إحدى وسائل الاعلام عن وجود مخالفات في الحجر الصحي في المطار؟.
أجاب: “كما أننا مسؤولون في المطار في هذه الادارة أو أي إدارة أخرى، اعتبر أن وسائل الاعلام ايضا في لبنان مسؤولة بدورها، وتمثل السلطة الرابعة في لبنان، ونحن نعتز بهذا الاعلام، ولكن نتمنى على بعض وسائل الاعلام تحمل المسؤولية من خلال نقل الخبر بواقعية وموضوعية، لان تشويش ذهن المواطن والرأي العام لا يخدم قضية، ونحن نعمل جاهدين من أجل خدمة لبنان الموحد، لبنان الحوار القوي، لذلك نتمنى الخروج من خصوصياتنا كإعلاميين لنقل الصورة، ونعتبر أنفسنا جميعا فريق عمل واحدا، وعندما يكون هناك خلل او خطأ او اي عمل مخالف للقوانين، علينا نقله بموضوعية وبالاستناد الى أسس سليمة وصحيحة”.

أضاف: “في ما يتعلق بالحجر الصحي في المطار، ان كان على صعيد الاطباء او الموظفين، اعتقد ان الكلام الذي قيل غير دقيق، وهناك جهات أخرى قادرة على اعطاء جواب أكثر دقة عن هذا الموضوع، مع التأكيد أن هناك نقصا في عديد الاطباء الموجودين حاليا في مستوصف المطار، وهو في حاجة الى أطباء، ولكن على مستوى الموجودين هم غير مخالفين للقوانين، وتم تعيينهم منذ فترة طويلة تعود للعام 2000 بموجب قرار عن مجلس الوزراء، واذا كان ما أثير بالامس عن هذا الموضوع وراءه أهداف سياسية، فيمكننا أن نتناقش جميعا بالسياسة، ولكن علينا ألا نزج المؤسسات والادارات، بل ندعها تقوم بعملها، ونحن نقول دائما ان السلطة الرابعة في لبنان تحمل رسالة تنقل من خلالها دائما الحقيقة والوقائع”.

سئل: أين أصبح مشروع الهيئة الناظمة للطيران المدني؟ ولماذا لم يطبق حتى الآن في المطار؟ وهل ستشهد سنة 2015 ولادة هذه الهيئة عمليا؟
أجاب: “نعم، لقد أطلقنا آلية تعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني من خلال لقاء بيني وبين وزير التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية، وأعتقد أن وزارة التنمية الادارية وضعت على الموقع الالكتروني العائد اليها الاعلان عن هذا الموضوع، ووزارة الاشغال العامة والنقل سوف تعلن بواسطة الصحف ووسائل الاعلام بعد فترة عن ذلك، وعندها استطيع ان اقول ان القطار وضع فعلاً على السكة الصحيحة”.

وأشار زعيتر الى أن “حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ستقارب في نهاية 2014 السبعة ملايين راكب، وهذا مؤشر جيد ويدعو الى التفاؤل بحركة المطار مقارنة مع الاعوام السابقة”.

السابق
الحاج حسن: للتصدي للاعتداءات الصهيونية على ثروتنا النفطية والغازية
التالي
بلدية صيدا: على اصحاب المولدات الحصول على تراخيص مزاولة المهنة