أهالي العسكريين ينتظرون عودة سلام ويأملون تفويض «العلماء»

اهالي المخطوفين العسكريين

ينتظر أهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”جبهة النصرة” عودة رئيس الحكومة تمام سلام من باريس، لتتضح لهم صورة المفاوضات لاطلاق أبنائهم، والمسار الجديد الذي ستسلكه بعد انسحاب الوسيط القطري، ويأملون تكليف “هيئة علماء المسلمين” بشكل رسمي الاتصالات مع الخاطفين.

وفي هذا الاطار، قال الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ”المركزية”، “ناشدنا “الهيئة” التدخل، ولبّت نداءنا. لكنها تحتاج تغطية قانونية كي لا تتهم بالارهاب او تتحمل مسؤولية اي خطر قد يتعرض له العسكريون. نحن نأمل تفويض “الهيئة ” رسميا او اعطاءها غطاء على الاقل. لكن مهما كان الجواب الرسمي، فان رئيس “الهيئة” الشيخ سالم الرافعي، اكد لنا استعدادهم للمساعدة، وهم يعتبرون ذلك واجبا انسانيا وشرعيا لحقن الدماء ووقف القتل. ونحن سنحاول تذليل العقبات التي تحول دون تكليف “الهيئة”.

وعن صحة المعلومات التي اشارت الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم طلب من “الهيئة” الاستحصال على تعهد من الخاطفين بوقف القتل، كمدخل لتفويضها، أجاب يوسف “هذا وارد، لكننا لم نكن موجودين في اللقاء. الا ان الرافعي أكد لنا ان اللواء ابراهيم كان ايجابيا في موضوع تكليفهم وتدخلهم، وخلال الحركة التي قامت بها “الهيئة” لمست جدية من الجميع، لكن يبدو ان بعض الجهات المسيحية لا تزال متحفظة الى حد ما على بعض النقاط”.

هل ستلتقون الجهات المتحفظة؟ نحن جاهزون لذلك، ونعمل حاليا لعقد لقاءات مع رئيس حزب “الكتائب” الرئيس أمين الجميل ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ومع كل من له مواقف معاكسة لنا، ونعمل لرفع هذا التحفط. فهمنا حلّ الملف. وأي معرقل سنعتبره أجرم تجاه البلاد وسهّل القتل، واذا كانوا قادرين على تحمل ذلك، فليتمسكوا بمواقفهم”.

وعن الحديث عن انتقال الامهات الى القلمون وتسلم الاهالي التفاوض مع الخاطفين بأنفسهم، أشار يوسف الى ان “الامهات وبعد 5 أشهر من التعقيدات، طرحن ذلك، لانهن يفضلن الموت مع أبنائهن على ان يفقدن اولادهن. وهذا الموقف تتحمل مسؤوليته الدولة التي أوصلتهن الى هذا الحد. أما مسألة التفاوض، فنحن لا نملك اوراق قوة للقيام بها، وقد يكون البعض قد طرحها في فورة غضب. لكن أؤكد اننا تحت سقف الدولة. ونضع يدنا بيد الدولة و”هيئة العلماء” لحل الملف”. ولفت الى ان الاهالي “قد يقومون بأي تصعيد يؤدي الى حلحلة، لكننا حاليا في حال تهدئة في انتظار عودة الرئيس سلام. ونحن نناشده تفويض “العلماء” التفاوض، الى جانب خلية الازمة الوزارية”.

وعن دور الشيخ جاسم عسكر في المفاوضات، أكد يوسف أنه زار الشيخ عسكر. “وكان ايجابيا ومستعدا للتدخل. ونحن نقدر وقفته. وقال لي انه اذا كلف من الدولة، فهو قادر وجاهز للتدخل. ونحن كأهالٍ نشدد على اننا لن نخرج عن سقف الدولة. ونتمنى حل مشكلتنا من خلال الدولة. كما نحملها مسؤولية اي خطأ في ملفنا”.

ودعا يوسف الى المشاركة في الاعتصام التضامني مع العسكريين ظهر الاحد في رياض الصلح. وقال “نأمل ان يكون ايجابيا ونحن الى اليوم لم نستثمر تعاطف الناس معنا خوفا من فلتان الامور من يدنا”، كاشفا “اننا نعمل حاليا على تشكيل وفد من الاهالي لزيارة البزالية الأسبوع المقبل، والهدف الوقوف الى جانب عائلة العسكري الشهيد علي البزال، لكن أيضا حقن الفتنة بقاعا وتقريب وجهات النظر”.

السابق
تفاعلات جبالة فتوش مستمرة
التالي
الرئيس الحريري معزياً بأبو عين