شدد النائب الدكتور عماد الحوت في حديث لاذاعة “الفجر” على أن انتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود اللبنانية وحمايتها كان مطلبا لأغلب اللبنانيين ومنهم الجماعة الإسلامية منذ أكثر من سنتين، وبالتالي فإن من واجب جميع اللبنانيين الوقوف الى جانب الجيش اللبناني في هذا الإطار”، آملا في “أن يتمكن الجيش من حماية الحدود في الاتجاهين ومنع نقل النار السورية الى لبنان ومنع أي فريق لبناني من التدخل في سوريا”.
واعتبر “أن دعم الجيش اللبناني في هذه المهمة يستدعي توحد اللبنانيين حوله، تأمين التسليح المناسب والمتطور له، وموقف سياسي واضح وجريء من الحكومة اللبنانية تطالب فيه حزب الله بالإنسحاب من سوريا لتخفيف العبء عن الجيش اللبناني في مهمته في حماية الحدود من انتقال النار السورية الى داخل الأراضي اللبنانية”.
وحول انعكاس المعارك الحدودية على ملف العسكريين المخطوفين، رأى الحوت “أنه قد يكون هناك انعكاس ولكن لا خيار أمام الدولة اللبنانية سوى السير على التوازي في حماية الحدود والاستمرار بالتفاوض مع الخاطفين للسعي الى نهاية سريعة لهذا الملف مما يريح الأهالي من جهة، ويزيل نقطة توتر داخلية من جهة أخرى، وهذا يستدعي من الحكومة التفاوض المباشر مع قبول مبدأ التبادل خاصة وأن الفريق الأساسي الذي يعيق التبادل قام بمفاوضات وعملية تبادل مع نفس المجموعات الخاطفة ليستعيد أحد مقاتليه”.
وأكد “أن أي حوار بين القوى السياسية اللبنانية مطلوب في ظل الانقسام الحاد بين اللبنانيين، وبالتالي فإن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مرحب به، ولكنه ليكون حوارا منتجا يشكل صدمة إيجابية للبلد، فإنه عليه أن يراعي أمرين، الأمر الأول عدم استبعاد النقاط الخلافية الأساسية وعلى رأسها قتال حزب الله في سوريا، والأمر الثاني أن لا يقتصر على هذين الفريقين السياسيين الذين لا يمكن أن يختزلا القوى السياسية اللبنانية، وبالتالي أن يكون منطلقا لحوار أوسع بين مختلف القوى”.
