مروحيّات قتالية أميركية للجيش وامتناع عن تسليم مقاتلات نفّاثة

تنوّع السلاح الذي سيتسلمه الجيش، من أميركي وفرنسي وروسي، بري وجوي وبحري. فالهبة السعودية البالغة ثلاثة مليارات دولار مخصصة كلها لشراء سلاح فرنسي للجيش، ومقدمة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وثمة مليار دولار ايضا تبرع بها الملك عبدالله لشراء اسلحة ومعدات لمكافحة الارهاب، وسيصار الى شراء اسلحة اميركية بقيمة 500 مليون دولار، وبقية المبلغ من دول مختلفة، 100 مليون من روسيا للجيش وقوى الامن الداخلي، وأنظمة الكترونية من المانيا وربما سفن مراقبة من ايطاليا.

وتوافرت معلومات لدى “النهار” مفادها أن الجيش سيتسلم طوافات هجومية أميركية من طراز OK58D خلال الثلث الاول من السنة المقبلة، فيما تسلم طوافات من طراز HUEY2 للنقل والعمليات الخاصة. وتجدر الاشارة الى ان سلاح الجو يملك بعضا منها. وبالمقارنة مع ما نشرته وزارة الدفاع الفرنسية، فإن واشنطن مستعجلة لتسليم طوافات دفاعية وهجومية ايضا، فيما باريس لن ترسل المروحيات القتالية الا في المرحلة الاخيرة من اتمام صفقة السلاح سنة 2018.
واللافت ان الولايات المتحدة وفرنسا لم تقبلا ببيع مقاتلات نفاثة، تجاوبا مع رغبة اسرائيل التي أعربت عن خشيتها أن تقع اكثر من مقاتلة بين يدي “حزب الله” او مؤيدين له. أما تزويد الجيش طائرات استطلاع، فأمر جيد، ويمكن ان يوفر للقيادة العسكرية ادارة عملية استطلاع ومراقبة وتقدير ما يمكن القيام به على صعيد تنفيذ عملية عسكرية.
وسيكون سلاح البحرية جاهزا لحماية المياه الاقليمية ومنع ادخال السلاح المهرب، وكذلك منع تهريب البضائع. وتجري حاليا مفاوضات مع شركة CMN الفرنسية المتخصصة ببناء السفن وتزويد البحرية زوارق هجوم سريعة من نوع FAC مجهزة بصواريخ من طراز FS56. كما سلمت شركة NEXTER البحرية محطات سلاح من نوع NARWHAL 20A.
ومن يطلع على انواع الاسلحة الاخرى التي سيتسلمها الجيش تباعا من المصانع الفرنسية، يدرك اهمية تسليح الجيش من فرنسا وحرصها على تأمين الصيانة والتدريب مدى عشر سنوات، وهذا يوفر ما يلزمه لمواجهة اي عدوان، وخصوصا على الاهداف، ولا سيما منها الحيوية في ظل تهديدات المسؤولين الاسرائيليين من حين الى آخر، وآخرها تهديد وزير النقل الاسرائيلي بأن بلاده ستعيد لبنان الى العصر الحجري اذا شُنّت هجمات للحزب من اراضيه. ووصف مسؤول بارز تلك التهديدات بأنها مجرد رد فعل على ما ورد في كلمة الامين العام لـ”حزب الله” من انذارات بارسال الصواريخ الى اعماق اسرائيل.
وامتدح المصدر اللبناني طريقة نقل الاسلحة الفرنسية التي ستبدأ في الفصل الاول من السنة المقبلة، سواء الى القاعدة العسكرية في مطار رفيق الحريري او في رياق عبر جسر جوي فرنسي، لنقلها بسرعة وبطريقة آمنة الى القوات المسلحة اللبنانية من جيش وقوى امن داخلي.
وأعرب مسؤولون سياسيون وحزبيون عن ارتياحهم الى تزويد الجيش اسلحة يمكن ان يحمي بها الحدود، سواء الجنوبية او الشرقية الشمالية والمياه الاقليمية، وهذا سيكون للمرة الاولى بفضل الهبة السعودية، اضافة الى ما سيصل لاحقا من هبات من الدول في اطار “المجموعة الدولية لدعم لبنان”.

السابق
الحكومة تقبل المقايضة: العسكري مقابل 55 سجيناً
التالي
ظاهرة فريدة من نوعها في سماء صيدا