بزي: آن الاوان لنتصدى بدمنا لتدمير المنطقة وأجزم اننا سنكون اسياد الحق

علي بزي

رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي حفل التخريج السنوي لطلاب ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية، الناجحين في شهادة الثانوية العامة، في باحة الثانوية، بحضور النائب ياسين جابر، ممثل النائب هاني قبيسي نائب المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في اقليم الجنوب المهندس محمد ترحيني، مدير الثانوية عباس شميساني والناظر الاستاذ محمد معلم، مدير ثانوية الشهيد بلال فحص في تول الدكتور علي عساف، ممثل رئيس دائرة الجنوب الثانية في الامن العام النقيب علي حلاوي، رئيس شعبة المعلومات في الدائرة الملازم اول علي نجم، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ثقافية واجتماعية وتربوية وذوي الطلاب المتخرجين.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الثانوية، ثم ترحيب من المربية زينب نصار، فكلمة الطلاب الخريجين القتها الطالبة زهراء قبيسي، ثم كلمة رئيس لجنة الاهل في الثانوية محمد بيطار، فقصيدة للشاعر الاستاذ جميل معلم، فكلمة مدير الثانوية عباس شميساني.

ثم القى بزي كلمة الرئيس بري وقال: “للنبطية وجوارها، لصباحها، لمسائها، لكل بيت من بيوتها، لشهدائها، لعلمائها واعلامها، ولكل قامة من قاماتها، لكل من علمنا خط الحرف ورش الحبر، لحسن كامل الصباح الذي ما زلنا حتى اليوم نتغنى به في وطننا ولم نجد نقطة من الضوء او من الكهرباء، للنبطية وجوارها ولكل قرية من القرى المقدسة على مساحة هذا الجنوب، لابنائكم، لاهلكم، لاخوانكم ولاحبائكم ولكم جميعا وخصوصا ايها الطلاب والاهالي أحمل باقة من الحب والاحترام والوفاء والتقدير من قائد مسيرة التنمية والتحرير دولة الرئيس نبيه بري، اليكم اسما اسما وعلما علما ووجها وجها وقامة قامة” .

اضاف: “ان نعتلي منبرا في النبطية، يعني ان نكون مسؤولين كل المسؤولية عن كل حرف ننطق به، فأنت في حضرة مدينة تاريخية حاضرة جبل عامل من خلال المؤرخين الذين عايشوا وعاصروا هذه المنطقة من ابناء هذه المدينة، لان هذه المنطقة أبهرت وانبهرت بأبهى حبر موجود في هذا الكون، وهو حبر الدماء من اجل ان يبقى هذا الوطن سيدا حرا عزيزا ابيا ومستقلا، لا ليس صحيحا على الاطلاق انكم حصلتم على الافادة في الشهادات الرسمية، انتم حصلتم قبلها بكثير على الشهادة من اجل ان تبقى المدرسة الرسمية ومن اجل ان يبقى لبنان سيدا حرا كريما عزيزا، ان ثانوية حسن كامل الصباح هي من الثانويات الرائدة في العلم والتربية والثقافة والاخلاق والشهادة على مستوى المدرسة الرسمية في لبنان، وهذا بفضل رعاية كريمة اولا من أمهاتكم اللواتي درسن معكم حرفا حرفا ودفعة دفعة وشمعة شمعة، والتحية الى كل أم جنوبية التي رغم قساوة الحياة تفتخر بفلذات اكبادها، والتحية موصولة الى ابائكم الذين تغلبوا على متاعب الحياة وعلى ظروف العيش، وكانوا ايضا معكم كتابا كتابا وفصلا فصلا وعنوانا عنوانا، وليلا نهارا، سرا وجهارا ليفتخروا بكم اليوم قامة قامة واسما اسما، والتحية موصولة ايضا لافراد الهيئة التعليمية الذين ربما وحدهم في هذا البلد لم يشوهوا لا الحرف ولا الكتاب ولا اللغة ولا السؤال ولا الجواب، والتحية موصولة اليكم ايها الجيل الذي بكل اسف شديد، لا احمل معي اليكم الا الدعاء والامل ان يحقق الله امانيكم واحلامكم، رحمة بهذا الجيل وبأولادنا واولادكم وبالذين سيولدون”.

وتابع: “تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم، تعالوا لنقفل باب الازمات والسجالات والاخفاقات والثرثرات ولنفتح كتابا جديدا عنوانه الحكم والتواصل، عنوانه الانسجام والتفاهم، عنوانه ان الحريق اذا اشتعل في طرف ثوبي، من قال لك ان ثوبك سيكون بمأمن عن الاشتعال في كامل هذا الثوب، تعالوا لنقرأ جميعا في كتاب واحد ان وجعنا وجع واحد، وان دمنا دم واحد، وان همنا هم واحد، وان جرحنا جرح واحد وان وطننا هو وطن واحد، تعالوا لنستحضر في اولوياتنا ومواقفنا وافعالنا وحتى في مفرداتنا ومفاهيمنا، تعالوا لكي نستحضر هذا الكتاب الذي قدمه لنا ولكم امام الوطن والمقاومة، امام الوحدة، امام التعايش، امام الانسانية الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر لنصون اوطاننا ولغتنا وديننا وتاريخنا وثقافتنا وحاضرنا ومستقبلنا، نعم نقول هذا الكلام من على منبر الجنوب، وهل هناك اجمل من الكلام في ساحات الجنوب وعلى منابر الجنوب، كلام فيه من الصدق والجرأة والمسؤولية والوحدة والانتماء والقوة والامانة وفيه ايضا من امام الحرية والمحرومين، تعالوا لنشكل معا صرخة وطنية قومية عربية اسلامية شرعية مسؤولة، ان هناك صراعا قاتلا بين مشروع مؤتمنون على ان نصل من خلاله الى تسامح بين كل الطوائف والمذاهب والاديان والاحزاب والحركات وبين مشروع اخر يقودنا جميعا كأوطان وكشعوب الى انتحارات جماعية” .

وتساءل بزي ماذا يحصل على مستوى هذه الامة وعلى مستوى هذه المنطقة، هناك ارهاب تكفيري لا طعم له ولا لون ولا رائحة ولا مذهب ولا جنس ولا دين، لا يستثني احدا على الاطلاق، يقتل الجميع سنة وشيعة، مسلمين ومسيحيين، من اجل ان يفتت هذه المنطقة، من اجل ان يصادر احلامكم كأجيال طامحة الى العيش بحرية وعزة وكرامة وانسانية، وبين مشاريع اخرى ترمي الى الوحدة والمرونة والى الاعتدال والانفتاح والعلم والاخلاق والى الدين بمعناه الحقيقي وليس بمعناه التجريدي، الدين الذي لا يقتل من خلاله المسلمون وغير المسلمين تحت راية ” لا اله الا الله “، الله لا يقتل احدا ولا الراية تقتل احدا، هؤلاء هم اعداء الله واعداء الدين واعداء البشرية واعداء كل انسان، هذا هو التحدي الخطير الذي نعيشه على مستوى هذه الامة. ومطلوب منكم انتم ايها الجيل الصاعد والجديد، نحن على ايامنا كان كثيرون يعيبون علينا مقاتلة العدو الاسرائيلي، وكانوا يقولون ان العين ليس بامكانها ان تقاوم المخرز، وان قوة لبنان في ضعفه، من انتم لكي تقاتلوا العدو الاسرائيلي اكبر قوة على مستوى هذا العالم، واثبت ابناؤكم واخوانكم على مختلف تسمياتهم واعلامهم وبيارقهم ان العين ليس بامكانها ان تقاوم المخرز، بل العين بامكانها ان تحقق الانتصار تلو الانتصار، وانتم حققتم الانتصارات تلو الانتصارات والانجازات تلو الانجازات”.

وتابع: “هؤلاء الارهابيون التكفيريون يأتون من كل حدب وصوب من اجل ان يفتتوا هذه المنطقة، وبكل أسف شديد هناك مشاريع معدة للمنطقة لكي تنفذ بدم ابنائها، أما آن الاوان لكي نتصدى بدمنا من اجل ان نتفادى تدمير وتفتيت وتقسيم هذه المنطقة، هذا سؤال برسم صناع القرار على مستوى عالمنا اذا كان ثمة من صناع لهذا القرار، هذه المعركة هي المعركة القاضية والمعركة الفاصلة، أما ان نكون واما لا نكون وأجزم اننا سنكون في هذه المعركة كما في كل المعارك اسياد الحق والعزة والانسانية والوطنية”.

وقال: “ان هذه الثانوية كانت وستبقى امانة في اعناقنا، بدءا من دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري مرورا بكل القيادات والهيئات الحركية في حركة أمل، ونحن لا نطمح لشيء على الاطلاق سوى المزيد والمزيد من دعم المدرسة الرسمية، التي لا نعتبرها مدرسة البسطاء او الفقراء، بل هي المدرسة الوطنية الشاملة، في الوقت الذي هناك الكثير من المدارس الذين يعزفون ربما على اوتار التفرقة والتحريض، هذه المدرسة هي امانة وعليكم انتم مسؤولية كأفراد هيئة تعليمية وكلجان اهل وطلاب في المحافظة على هذه المدرسة وعدم السماح لاي احد على الاطلاق ان يشوش على الانجازات التي تحققت، نحن من الداعمين لكل الذين ينجحون في كل موقع من المواقع، اكانت مواقع كبيرة او صغيرة، وانتم في ثانوية حسن كامل الصباح من الناجحين بامتياز وهذا تاريخ متراكم من كل الذين تعاقبوا على هذه الثانوية وبيننا من له بصمات في هذه الثانوية، المربي الكبير حسن كحيل” .

وتابع: “اما على مستوى التحدي الاخر، والذي له علاقة بسلسلة الرتب والرواتب، نحن في حركة “أمل” لا نتكلم شيئا فوق الطاولة واخر تحت الطاولة، نحن منذ البداية كنا وما زلنا من الداعمين للحقوق المكتسبة وللمطالب المحقة لهيئة التنسيق النقابية، وعقدنا اكثر من اجتماع مع كل المعنيين في هيئة التنسيق النقابية، الان لا اريد ان اكرر ما حصل في السابق، نحن ما زلنا عند موقفنا بضرورة الافراج عن سلسلة الرتب والرواتب، وعلى الزملاء النواب في الكتل النيابية حسم هذا الموضوع والاعتراف بمطالب محقة وعادلة لاساتذة التعليم الخاص، لاساتذة التعليم الرسمي سواء في التعليم الاساسي او الثانوي، وايضا في ما يتعلق بأحقية السلسلة لاهلنا في القوى العسكرية والامنية والذين نوجه اليهم من النبطية تحية اجلال واحترام وتقدير، الى المؤسسة الضامنة للوحدة الوطنية الحقيقية وللسلم الاهلي اللبناني، عنيت بذلك مؤسسة الجيش اللبناني قيادة وجنودا وضباطا ورتباء وشهداء، الذين يشكلون مع الشعب اللبناني ومع المقاومة الثالوث المقدس من اجل عزة وحرية وسيادة وكرامة لبنان”.

وختم النائب بزي: “لدينا الكثير من الاستحقاقات القادمة في لبنان، واولها استحقاق ملء الشغور في مقام رئاسة الجمهورية، وكنا وما زلنا والجميع يعلم حرص دولة الرئيس الاخ نبيه بري على ملء هذا الشغور ضمن المهلة الدستورية التي انقضت وما زال يعمل حتى الان من اجل ان يكون للبنان رئيس جديد للجمهورية، لنواجه ايضا استحقاقات اخرى قادمة من شأنها ان تفتح المجال من جديد امام اللبنانيين في السلام والوئام وعناوين التماسك والوحدة والانصهار الوطني”.

السابق
إيران لحزب الله: أنت صخرتي وعليها سأبني أمبراطوريتي
التالي
جابر: سلسلة الرتب تسير في المسار التشريعي اللازم وستكون الخاتمة سعيدة وإيجابية