هذا ما كشفته كاميرات المراقبة عن وفاة الطفلة سيلين

سيلين

كشفت معلومات صحافية من مصادر مقربة من عائلة الطفلة سيلين راكان تسنى لها مشاهدة محتوى كاميرات المراقبة الموجودة في البيت، تفيد أن “سيلين تعرضت للخنق بإستخدام الوسادة من قبل العاملة من التابعية الأثيوبية”. كما أشارت مصادر طبية في مستشفى الزهراء إلى أن الطفلة وصلت “متوفية إلى المستشفى وتم اعلان الوفاة عند الساعة 1.30 ظهراً يوم الخميس الواقع في 2-10-2014”.

قصة وفاة الطفلة تبدأ من هنا. روى المصدر المقرب من العائلة إن “والدة الطفلة سيلين قررت شراء فستان العيد يوم الخميس الواقع في 2 تشرين الأول”. طلبت الوالدة من سيلين أن ترافقها، إلا أن سيلين قالت لها “إنها تشعر بالنعاس”، فطلبت الوالدة أن تهتم الخادمة بسيلين، ريثما تذهب لشراء الفستان وتعود. كان ذلك نحو الساعة الثانية عشرة ظهراً.

اضاف المصدر أنه “لحظة دخول سيلين إلى غرفتها بنفسها، تبعتها العاملة لتهتم بها. على طاولة خشبية إلى جانب سرير سيلين، رأت العاملة عملة مالية من فئة الخمسين ألف ليرة لبنانية، فحاولت إلتقاطتها إلا أن سيلين منعتها”. حاولت العاملة مراراً أن تطلب من سيلين أن تعطيها الورقة النقدية، فرفضت الطفلة.

بحسب المصدر “ذهبت العاملة وفصلت التغذية الكهربائية عن المنزل، موقفة بذلك عمل الكاميرات الموجودة في البيت، لمدة لا تتجاوز الساعة، وعادت بعدما كانت قد خنقت الطفلة مستخدمة الوسادة”.

المصدر الذي تسنى له مشاهدة محتوى كاميرات المراقبة، أشار إلى أن “العاملة من التابعية الأثيوبية كانت تمثل أنها تقوم بكنس وتنظيف أرضية الغرفة بعد إعادة التيار الكهربائي، وقامت بترتيب ثياب سيلين في خزانتها، ومن ثم قامت بحمل سيلين إلى أسفل المبنى للتحدث مع الحاجب، الذي نقل سيلين فوراً إلى مستشفى الزهراء”.

مصدر طبي في مستشفى الزهراء أكد في أن “الطفلة وصلت متوفاة إلى المستشفى وتم اعلان الوفاة عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً من يوم الخميس وحضرت القوى الأمنية والطبيب الشرعي لمعاينة الجثة، بعدما فشلت عمليات الإنعاش القلبي والرئوي لمدة ساعة، من اعادة الأوكسيجين إلى قلب الطفلة”. وقد اوضح المصدر أن “المؤشرات الطبية التي ظهرت على الطفلة، كانت قد تراوحت بين لون بشرة غير طبيعي، عدم وجود نبضات القلب، حدقات عيون واسعة، وكل هذه المؤشرات تعني أمراً واحداً وهو أن الطفلة توفيت منذ ساعات”.

مصدر طبي آخر قال أن الحالة المسجلة لوفاة الطفلة وهي “توقف القلب الرئوي” قد تكون ناجمة عن احدى الأسباب، وأولها أن تكون الطفلة مصابة بضعف في عضلات القلب، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلة في ايصال الأوكسيجين إلى القلب، أما في الحالة الثانية فيتوقف القلب عن الخفقان، في حال التوقف العمدي عن وصول الأوكسيجين وذلك يرجح فرضية الإختناق.

المصدر المقرب من العائلة اوضح أن والد الطفلة اشترى منزله قبل سنوات في مبنى ابراج بيروت وكان المنزل مجهزاً مسبقاً بكاميرات للمراقبة. واضاف إلى أن العائلة استقدمت العاملة قبل أربع سنوات، وكان يُجدد عقد العمل سنوياً بسبب “الثقة المتواجدة بين الطرفين”. وقبل سنوات، تقدم والد الطفلة بطلب الهجرة إلى كندا، ولم يحصل على قبول الهجرة إلا قبل أسابيع، وكانت العائلة تجهز نفسها للذهاب إلى كندا.

الطفلة التي تلقت “اللقاح الخماسي” قبل يوم واحد من وفاتها، لم تظهر عليها أية أعراض جانبية. وقد رفض والد الطفلة الإدعاء على الطبيب او ذكر اسمه، لعدم وجود أي أدلة تشير إلى فساد اللقاح، عدا عن أن صداقة قديمة تجمع ما بين الطبيب ووالد الطفلة سيلين.

بيان قوى الأمن الداخلي كان واضحاً لجهة ما جاء فيه، فقد أورد البيان أن “شعبة المعلومات أوقفت العاملة الأثيوبية التي اعترفت في فصيلة المصيطبة بقتل الطفلة سيلين خنقاً، خوفاً من افتضاح أمرها بعد رؤيتها تسرق محتويات المنزل”.

السابق
تجمع للنازحين السوريين في تبنين
التالي
مؤتمر إعادة إعمار غزة وشروط الدول المانحة