لبنان ودّع منح الصلح بمأتم حاشد والتعازي في «متخرجي الاميركية» غدا وبعد غد

ودع لبنان عصر اليوم، المفكر والاديب اللبناني والعربي منح عادل الصلح بمأتم رسمي وشعبي. وأم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الصلاة على روحه في مسجد الخاشقجي، وووري الجثمان في الثرى في جبانة الشهداء.

شارك في التشييع النائب علي بزي ممثلا الرئيس نبيه بري، رئيس الحكومة تمام سلام، الوزير السابق ناظم الخوري ممثلا الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، النائب عمار الحوري ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة ورفعت بدوي ممثلا الرئيس سليم الحص، العقيد علي حسن ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزراء السابقون: بشارة مرهج، عصام نعمام، عدنان منصور وبهيج طبارة، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، المقدم أيمن سنو ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، العقيد عثمان شمس الدين ممثلا مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل، رئيس تحرير جريدة “السفير” طلال سلمان، رئيس تحرير جريدة “الشرق” عوني الكعكي وممثلو الفصائل الفلسطينية وشخصيات.

تقبل التعازي يومي الثاني والثالث، غدا وبعده، للرجال والنساء في قاعة نادي متخريجي الجامعة الاميركية – الوردية في بيروت، من الساعة الثانية بعد الظهر ولغاية السابعة مساء.

ونعى العلامة السيّد محمد حسن الأمين “المفكّر الكبير الأستاذ منح الصلح”، معتبرا أنّه “صفحة مهمّة تنطوي في سجل التاريخ الثقافي والسياسي في لبنان والعروبة، وهو بصورة خاصة المفكّر الأقدر على التقاط النبض الحيّ في عروق الوطن والأمة والتركيز على إشاعة هذا النبض، وصياغة الوصول إليه بصورة ذات فرادة أساسها الفكر السياسي الأصيل والرؤية الإبداعيّة على النحو الذي يمكن اعتباره أديباً ومفكّراً وكاتباً ومحدثاً لمّاحاً قلما يطرح موضوعاً أو قضية سواء عبر الكتابة أو عبر المشافهة إلا وتستقرّ في العقول وفي القلوب معاً”.وأضاف السيّد الأمين في بيان وزّعه أنّه “اتّضح من توسّل الفلسفة البراغماتية لتأسيس الرؤى السياسية بشكل خاص والأدبية والاجتماعية بصورة عامة للراحل الصلح أنّه يمكن اعتباره مدرسة كاملة في مجال فكر النهضة وابتكار الوسائل المؤدية إليها”.وتابع الأمين: “إنّ لمنح الصلح فرادة لا يشبهه فيها أحد كمفكّر وكاتب ومحدّث منذ عقود طويلة، ومنذ أيام شبابه حتى اليوم أمكنه أن يراكم ثروة فكرية وسياسية بالرغم من أكثر هذه الثروة كان نتاجاً شفهياً لكن من خصائص هذه المشافهة أن لها قوّة التوغل في أذهان سامعيه، وخاصة النخب المثقفة منهم”.وختم الأمين: “أظنّ أنّ تراث منح الصلح سوف يبقى حياً وماثلاً ومصدراً حيوياً لصياغة الوطنية اللبنانية، وبالأخص لتكريس عروبة لبنان التي نهج فيها نهجاً مختلفاً عن النزعات القومية العربية المتطرفة، والنزعات الوطنية اللبنانية الانعزالية، ووجد في عروبة لبنان ضمانة لوطنيته ووجد في لبنانية لبنان ضماناً لعروبته.رحمه الله رحمة واسعة بقدر ما قدّمه من جهد ونكران للذات وموسمّة من سمات الرجال الكبار”.

السابق
في وداع منح الصلح
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 13/10/2014