الخاطفون يوقفون التفاوض

كتبت “الأخبار” تقول : أبلغت مصادر “جبهة النصرة” أمس “الأخبار” انتهاء الوساطة القطرية للافراج عن العسكريين الأسرى وتوقف المفاوضات نهائياً، وعمدت الى تكليف وسطاء لابلاغ الأهالي بالأمر. وجاء القرار بناء على “تراجع الحكومة اللبنانية عن الاتفاق الذي يتضمن تسليمنا 45 موقوفاً مقابل الافراج عن ثلاثة عسكريين، اضافة الى ورود معلومات الينا تقول إن الموفد القطري لم يلمس جوّاً جدّياً لدى الحكومة فقرر وقف المفاوضات”. وعليه، تتحدث المعلومات عن نشر “داعش” اليوم لبيان تعلن فيه انتهاء الوساطة القطرية وأنها “في حلّ من كل التعهدات السابقة”. فيما تتحدث مصادر “النصرة” عن تغيير في مخططها وعدولها عن الهجوم على عرسال، في مقابل الضغط لفتح ممر الى البلدة والعمل على فتح كل الجبهات في المناطق الحدودية المحاذية للبقاع الشمالي.

وطوال اليومين الماضيين، تحكم خاطفو العسكريين بحركة سير اللبنانيين وأمنهم ولقمة عيشهم عبر الطلب إلى أهالي العسكريين قطع الطرق التي يريدونها، وفي التوقيت الذي يحدده الخاطفون. وبناء عليه، قطع الأهالي أمس لنحو ثلاث ساعات، طريق القلمون الدولية وترشيش ــ زحلة في الاتجاهين، وهي معابر أساسية لنقل البضائع، وعملوا على قطع طريق ضهر البيدر نهائياً عبر وضع السواتر الترابية. في غضون ذلك، كشف قيادي في “النصرة” في القلمون لوكالة “الأناضول” أن “المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم اشترط علينا الافراج عن ثلاثة عسكريين أسرى لدينا مقابل سماحه لنا بادخال جريح الى عرسال لتلقي العلاج بعد أن منعتنا حواجز الجيش اللبناني من ذلك”. وأضاف “رفضنا وابلغناه اننا كنا نحاول حقن الدماء كي لا نفتح معركة ضدكم، فما كان به الا الرد بأنه سيمنعنا من ادخال اي جريح”.

في المقابل، حذّر الوزير السابق سليم ورده من أن “استمرار قطع الطرقات وعزل محافظة البقاع ينذر بعواقب وخيمة”، سائلا “لماذا يسمح لخاطفي عسكريينا ان يخطفوا أيضا محافظة البقاع بأكملها، ويستخدموا أهلها واقتصادها ورقة ضغط؟”.

وأوضح في بيان أصدره أنه إذا كانت مطالب أهل العسكريين المخطوفين بحفظ حياة ابنائهم وإعادتهم سالمين، هي حقوق نشاركهم إياها، مطالبين الحكومة ان تسرع في ايجاد حل لهذه القضية الوطنية، إلا أنه ما عاد بالامكان السكوت عن استمرار قطع الطرق الدولية في البقاع وعزله، من دون ان يسأل احد عن محافظة بات اقتصادها رهينة، وتتفاقم خسائره مع كل يوم تقطع فيه الطريق، وعن مرضى ومسافرين، طلاب جامعات، عائلات وموظفين، وعن مواطنين تتقطع بهم السبل”.

السابق
النصرة تباغت حزب الله في العيد.. وترفض مقايضة ابراهيم
التالي
حزب الله والتيارات الاسلامية المتشددة: هل من أفق غير الصراع والمواجهة؟