المشنوق: سلامة المحتجزين من سلامة لبنان

نهاد المشنوق

اكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان سلامة العسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي المحتجزين لدى المسلحين في اعقاب احداث عرسال ، من سلامة لبنان ، وكرامتهم من كرامة كل مسؤول او مواطن لبناني الى اي طائفة او مذهب او حزب انتمى ، وبالتالي فان امر اعادتهم سالمين الى ذويهم والى مؤسستي الجيش وقوى الامن الداخلي ، واجب والتزام ومسؤولية وطنية جامعة لا مكان فيها للتهاون او التلكؤ او الانكفاء ، كما انه لم يكن ولن يكون موضع مساومة او تفريط ، داعيا الى التعاطي مع هذا الملف بعيدا عن المزايدات والاستغلال حفاظا على سلامة العسكريين .

موقف الوزير المشنوق جاء خلال استقباله مساء اليوم في مكتبه في وزارة الداخلية ، افراد عائلات العسكريين المحتجزين في حضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث اطلعهم على الاتصالات القائمة على اكثر من خط لتأمين عودة ابنائهم سالمين ، والجهود التي تبذل في سبيل انهاء معاناتهم في اسرع وقت ممكن .ولفت المشنوق مخاطبا افراد وفد عائلات العسكريين الى ’أنني ادرك القلق الكبير الذي تعيشونه منذ اختطاف ابنائكم ، واعرف خصوصا ’ ان الجمرة ما بتحرق الا محلها ’ ، لكن ثقوا اني وسائر المسؤولين في الحكومة وفي قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي نعيش المعاناة نفسها وندرك حجم الالام التي تعانون منها نتيجة ما حصل لابنائكم ، ويتعاطف معكم جميع اللبنانيين المحبين لوطنهم ، ولن يرتاح بالنا جميعا الا بعد عودة العسكريين الذين باتوا رمزا من رموز السيادة الوطنية التي لن يقبل احد ، لا في موقع المسؤولية ولا في خارجها ، بالتفريط بها او السماح باستمرار انتهاكها . ’

واضاف : ’ ان حرصنا الكبير على انهاء مأساة العسكريين المحتجزين ، يوازيه الحرص على التعامل مع هذا الملف الحساس بمسؤولية وواقعية ، لذلك آثرنا ابقاء المعالجات القائمة بعيدا عن الاضواء وتحملنا الكثير من الانتقادات وحملات التشكيك والتجريح والاتهامات بالتقصير لا لسبب الا لرغبتنا في الا تؤدي’ اي دعسة ناقصة ’ في هذا الامر الى نتائج سلبية تعرّض حياة المحتجزين للخطر لا سمح الله ، واني اتفهم واقدر مشاعركم واتجاوز عن كل ما صدر او يمكن ان يصدر من ردود فعل لان جرحكم كبير وحزنكم اكبر ولن يتبدد قلقكم الا بعد عودة ابنائكم معافين . لذلك ارجوكم ان تثقوا باننا سنواصل العمل ليل نهار حتى يتحرر العسكريون ولن نترك اي فرصة الا ونستغلها في سبيل تحقيق هذا الهدف ، فاطمئنوا فنحن لسنا ممن يتهربون من تحمل المسؤولية او يفرطون بالكرامة الوطنية التي يجسدها اليوم ابناءكم كما سائر رفاقهم في الاسلاك العسكرية ’.

واشار الوزير المشنوق الى انه سيبقى على اتصال مع عائلات العسكريين المحتجزين لاطلاعها تباعا على مسار الجهود المبذولة لاطلاق ابنائهم ، داعيا الى التنبه من الاشاعات والروايات المختلقة او المبالغ فيها التي تسرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام وذلك بهدف التأثير على معنويات العسكريين من جهة ، وزيادة معاناة ذويهم .

وتحدث باسم اللجنة علي طالب فقال: ’باسم لجنة اهالي العسكريين المخطوفين نشكر معالي وزير الداخلية على استقباله لنا، حيث وضعنا في حقيقة الاجواء، بعدما كانت هناك امور غامضة في المرحلة الماضية، ولقد اراحنا واراح نفوسنا واعصابنا بعد الكلام الذي سمعناه، ونحن بدورنا سننقل هذه الاجواء الى امهات العسكريين واهاليهم لادخال الراحة الى نفوسهم’.

اضاف: ’وفي هذه المناسبة، نعود ونطلب من هيئة العلماء المسلمين ان تعاود المفاوضات حتى الوصول الى النتيجة المرجوة، وكما شددنا في السابق على اياديهم نعود ونكرر لان ما يقومون به هو عمل انساني ووطني بامتياز وهؤلاء العسكريون هم ابناء هذا الوطن’.

وقال: ’نحن في هذا المجال احب ان اشكر كل من سعى ويسعى في هذا الملف، نشكر دولة قطر على مسعاها الطيب ودولة تركيا كما والمملكة العربية السعودية على مسعاها ونتمنى ان يعتبروا العسكريين من ابنائهم كما هم من ابنائنا’.

واشار الى ان اللواء ابراهيم صاحب الايادي البيضاء في هذا الملف ونحن نعلم انه يعمل في هذا الملف، وان شاء الله عندما يصل الى نتيجة سيطمئننا.

وتابع: ’نحن اخذنا كلام معالي الوزير بجدية وصدق لان العسكريين هم ابناؤه وهو حريص عليهم كما نحن حريصون عليهم. واكد ان هناك مفاوضات جدية وقوية لا تخرج كلها الى الاعلام. وقال لنا ان شاء الله خلال عشرة ايام هناك قضايا ونضعكم في الصورة’.

وختم: ’لقد ضعناه في الصورة الكاملة ولا نأخذ بالكلام الذي يصلنا من حين الى آخر من تخويف وغيره ونشكر كل معالي وزير الداخلية واللواء ابراهيم ودولة رئيس الحكومة على جهودهم’.

السابق
حريق داخل قلعة صيدا البحرية
التالي
رمى بنفسه من الطابقة الرابعة بعد القائه 3 قنابل في الزاهرية