حذر عضو المكتب السیاسي لجماعة انصارالله، الحكومة الیمنیة من عدم الاكتراث بالمطالب الشعبیة حیث كشف عن ان ھنالك خیارات اكثر ألماً للحكومة في حال لم تحصل اي استجابة لمطالب الشعب.
وقال “ضیف الله الشامي”، في تصريح خاص لوكالة انباء فارس، ان المھلة التي حددھا السید عبدالملك الحوثي للحكومة، تنتھي غداً الجمعة، وھذه المھلة عندما تنتھي ولم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فإن ھنالك خیارات تصعیدية، ھي اكثر ألماً للحكومة وسیتم الاعلان عنھا في حینھا لأن ھذه الخیارات لا يمكن الاعلان عنھا الا في الوقت المناسب وفي التوقیت المناسب وفي المكان المناسب. وأضاف الشامي ان السیول البشرية تتدفق من جمیع المحافظات الى محیط العاصمة صنعاء استعدادا للاعتصام ثم التحرك الجاد نحو العاصمة بالطرق السلمیة والمشروعة وستبدأ الخطوات التصعیدية اذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب. ولھذا تحرك الشعب الیمني بشكل جماھیري ويتدفقون الى العاصمة صنعاء رفضاً لسیاسات الحكومة وتسعى لإسقاط الحكومة مطالبین بمخرجات الحوار الوطني والمطالب التي حددھا السید عبدالملك الحوثي في خطابه الاخیر الى الشعب الیمني.
وعن ماھیة المطالب الشعبیة، قال الشامي، انھا مطالب شعبیة بالفعل، والسید [عبدالملك] حددھا بلسان الشعب لأنه يعرف ان الشعب الیمني ھو من يطالب بھذه الامور ويطالب بإسقاط حكومة الاغتیالات والاختلالات الامنیة وھو مطالب بتنفیذ مخرجات الحوار الوطني التي تم الاتفاق علیھا من جمیع الاطراف السیاسیة في الیمن والقوى الوطنیة… ولذلك عشرات الآلاف من الشعب الیمني يتحركون الآن باتجاه العاصمة خاصة بعد ان سمعوا خطر الرسالة التي ارسلت للحكومة، والشعب الآن ازداد غضبا لأننا لا نقبل الوصاية والشعب الیمني حر وأبي ولا يمكن ان تخیف الشعب الیمني خیاراتھم.
وردا على سوال حول امكانیة استجابة الحكومة لمطالب الشعب أكد الشامي ان الحكومة لا تمتلك قرارا من تلقاء نفسھا لأن قراراتھا مرھونة بأيدي الخارج وأكثر ما يدل على ذلك، ھو انھا لا تستطیع ان تصدر قرارا وتعلن اما القبول واما الرفض. ھذه السلطة والحكومة الحالیة في الیمن مجرد ايادي منفذة لأجندة خارجیة معروفة واعلنت عن نفسھا في رسالة تلك الدول العشرة الراعیة.. نحن نقول ان 80 بالمئة، الحكومة لن تستجیب لكن الشعب لن يتراجع ابدا وسیسعى بخیارات سلیمة وتصعیدية لإسقاط ھذه الحكومة وبناء حكومة كفاءات من جمیع القوى.انصار الله: ھنالك خیارات اكثر ألماً للحكومة اذا لم تستجب لمطالب الشعب وعن دور السعودية في الاحداث التي تشھدھا الیمن، قال الشامي ان السعودية دائما تتخذ مواقف ھي ضد الشعوب ومطالبھا وحقوقھا بیّنھا الشعب الیمني.. السعودية لا تقف الى جانب محور المعاداة للولايات المتحدة وتقف ضد الحركات التحررية، ولذلك للسعودية ايادي منفذة داخل الیمن وھي تحاول بث الفرقة داخل المجتمع الیمني لرفض حقوق الشعب الیمني، مضیفاً ان للسعودية النصیب الاكبر والید العلیا في المواقف
السلبیة تجاه مطالب الشعب الیمني الذي يريد ان يكون شريفاً حراص مستقلاً.
وفي اشارة الى انطلاق وساطات بین صنعاء ودول اخرى للحد من الزحف الشعبي نحو العاصمة، أكد ضیف الله الشامي ان الوساطات دائما محاولات لا تنتھي الى تطلعات الشعب وقد خرج الشعب الیمني عام 2011 واستمرت ثورته لكن حصلت وساطات بینما الخاسر الوحید في النھاية كان الشعب الیمني. زمن الوساطات قد ولى والشعب الیمني لن يخضع ولن يقبل الا بتحقیق مطالبه المحددة والواضحة التي اعلنت عنھا.
