هذا ما حصل بين سليمان والاسد!

ميشال سليمان

انتخب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ولم يكن يعلم يومها انه بعدما لم يجد رئيسا يتسلم منه مقاليد الرئاسة العام 2008 سيغادر قصر بعبدا العام 2014 من دون ان يتمكن من تقليد وشاح الرئاسة الاكبر الى رئيس جديد.

بعد ستّ سنوات من ادارة التوازنات بصبر، غادر سليمان قصر بعبدا تاركا وراءه عهدا قاده بحنكة، واذا كان دخوله الى قصر بعبدا اتى تتويجا لتسوية الدوحة، فان خروجه جاء على وقع خلاف عميق مع “حزب الله” والرئيس السوري بشار الاسد.

وفي هذا السياق نشرت صحيفة “الأنباء” الكويتية القصة التي رواها الرئيس السابق ميشال سليمان في حديث لصحيفة “الحياة” عن تدهور علاقته بالرئيس السوري بشار الأسد وحلفاء سوريا في لبنان، حيث قال: “عندما بدأت الحوادث في سوريا بقيت على تواصل مع الرئيس الأسد، وكنت بقدر المستطاع أتحدث هاتفيا عن التداول والديمقراطية وقرار الشعب، إلى أن حصلت قصة ميشال سماحة، هذه القصة مهمة جدا، وللتاريخ كان سماحة بمثابة مندوب بيني وبين الرئيس الأسد، ثم جاء وقت بدأ سماحة يبدي رغبة في العمل السياسي والإدلاء بمواقف سياسية عندها فضلت اعتماد مندوب آخر، إذ كيف أتصور أن يقدم المندوب بيني وبين الأسد على نقل متفجرات إلى لبنان؟

في حينه شجبت الأمر فيما يخص سماحة من دون تجريم أحد، ولكن جوابا على سؤال صحافي مفاده هل أجريت اتصالا بالرئيس الأسد أجبت لا، ولكن من المؤكد أنه سيتصل بي، ولمجرد إدلائي بهذا القول توقف العداد ليس من جانب سوريا، إنما من جانب قسم من حلفاء سوريا، وبدأت الاتهامات والتخوين والقدح، وقولي إنه من المؤكد أنه سيتصل بي لم يكن موجها ضد سوريا، فأنا كنت اتصلت بالرئيس الأسد عندما حصلت قصة آصف شوكت لتعزيته، وفي اعتقادي أن رد فعل حلفاء سوريا ولد إحراجا للرئيس الأسد، فلم يتصل بي ثم طال الوقت ولم يحصل اتصال، وكل ما قصدته بقولي إن الرئيس الأسد سيتصل بي هو الحصول منه على توضيح لما حصل”.

وبناء على ما تقدم، يمكن القول إنّ التاريخ وحده هو الذي سيحكم على رئيسٍ غادر مرتاح الضمير، تاركاً لخلفه خريطة طريق ليحكم، إلا إذا اختار الرئيس المقبل وجهةً أخرى…

السابق
الائتلاف السوري: توقف شبه كامل للمساعدات الممنوحة للمعارضة
التالي
‘النهار’: سليمان اطلع على موقف باريس الذي يعطي الاولوية لانتخاب رئيس