لقاء الحريري- جنبلاط مدخل للانفتاح السعودي المباشر

وليد جنبلاط

خُرق الطابع الايجابي الذي طغى على لقاءات رئيس كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الخارجية بهدف التسويق لمرشحه النائب هنري حلو لوصوله الى سدّة الرئاسة، او اقله حل عقدة الرئاسة، بمعطيات استشفها النائب جنبلاط مفادها ان قدرة فرنسا على اتمام الملف الرئاسي في لبنان محدودة جدا، حسب ما اشارت مصادر سياسية متابعة لـ”المركزية”، موضحة ان لا تقدم في هذا الملف، وان فرنسا لديها الرغبة في عدم استمرار الفراغ، الا ان انتخاب الرئيس هو شأن لبناني بحت.

واعتبرت المصادر ان هذه المعطيات جاءت نتيجة مؤشرات تدل إلى فشل الحوار الايراني- الفرنسي، مشيرة الى انه ازاء المراوحة في موضوع الرئاسة، ظهرت مبادرات وطروحات لا يمكن ادراجها الا في اطار تعبئة لموضوع الفراغ، في ظل تمسك كل فريق بمرشحه، مؤكدة ان جنبلاط لن يصدّ الابواب في وجه اي توافق قد يحصل”.

وفي موضوع الانفتاح المباشر مع السعودية، اعتبرت المصادر ان العلاقات مع السعودية مهمة وجيدة، خصوصا في ظل الظروف الحاصلة في المنطقة، وهي لم تكن يوما مقطوعة، انما المسعى يبقى دائما في الوصول الى اتصال مباشر مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز”.

اضافت “يمكن اعتبار اللقاء الذي حصل في باريس بين جنبلاط والرئيس سعد الحريري وتمّ بشكل جيد مدخلاً لتطوير العلاقة المباشرة مع السعودية”.

واشارت الى ان “المراوحة لا تزال سيدة الموقف، وطرح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون أتى من باب اعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن حل ومبادرة وفتح آفاق امام امور عدة، في وقت لم يستطع عون تأمين بديل عن الترشح، وما طرح عون الا تحريك للمياه الراكدة، وبالتالي ليس الهدف الوصول الى نتيجة لان عون يعلم تماما ان طرحه لن يلقى آذانا صاغية، ما يعني ان الامور ستبقى عالقة ولا مخرج راهنا لازمة الرئاسة، وما يهمنا تماسك الحكومة وبقاء القوى الامنية على جهوزية للحفاظ على الامن والاستقرار”.

السابق
موفد فاتيكاني في بيروت نهاية الاسبوع لمتابعة الاستحقاق
التالي
الجريدة: طرح عون «قنبلة صوتية» نتيجة لاستشارة دبلوماسيين أوروبيين