طالب رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري بـ”تضامن عالمي حقيقي” مع الشعب السوري “يقتلع” الرئيس السوري بشار الأسد من الوجود السياسي، منتقدا “أصدقاء سوريا” الذي يصفونه فقط بأبشع الأوصاف.
وقال الحريري في بيان الخميس بعيد إعلان فوز الأسد بأغلبية مطلقة مكنته من نيل ولاية رئاسية ثالثة “لا توجد انتخابات في تاريخ البشرية، تعرضت للأوصاف والنعوت المهينة، كالانتخابات التي منحت بشار الأسد ولاية جديدة على الشعب السوري”.
وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام مساء الاربعاء فوز الاسد في الانتخابات الرئاسية بنسبة 88,7 في المئة من اصوات الناخبين، وبنسبة مشاركة تخطت 73%.
ورأى الحريري أن الانتخابات “مسخرة وهزيلة وسوداء وحقيرة ومفبركة ودموية وساقطة ومقيتة وسواها من الأوصاف التي تتردد يوميا على ألسنة كبار المسؤولين، هي صحيحة مائة في المائة”.
وإذ اعتبر أن “قلة في هذا العالم احتفلت بتتويج بشار على عرش الجريمة المستمرة وحضرت الى دمشق بزعامة إيران لتشارك في حفل التتويج” رأى أن “قلة من الأنصار والمحازبين والمصفقين وشركاء بشار في صناعة الموت والخراب، رحبوا بالانتخابات وأطلقوا له رصاص الابتهاج”.
أما خلاف ذلك فـ”هناك إجماع غير مسبوق، بأن العالم شهد أسوأ تجربة ديموقراطية في التاريخ” بحسب الحريري، الذي أقر أن “العالم كان شاهدا على أكذوبة ديموقراطية لا مثيل لها حتى في أعتى الأنظمة الديكتاتورية”.
وسأل “أي عقل بشري يمكن ان يحتمل مثلا كذبة من عيار مشاركة ٧٤ في المائة من الشعب السوري في الانتخابات؟ وأي منطق يمكن ان يتقبل المشاهد الحية لعمليات التزوير التي تناقلتها وسائل الاعلام؟”.
وعن “أصدقاء الشعب السوري” المتمثل بأغلبية الدول العربية والغربية، لفت الحريري إلى أنهم “يكتفون هذه الأيام برجم بشار بأقذع الأوصاف، فيما يواصل بشار قذف الأحياء بالبراميل المتفجرة”.
عليه أعلن الحريري أن “الشعب السوري يحتاج لما هو أكثر من وصف الانتخابات السورية بصفر مكعب” في إشارة إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري من السراي الحكومي الأربعاء.
وأضاف الحريري أن “الشعب السوري يحتاج الى تضامن عالمي حقيقي على اقتلاع ظاهرة بشار من الوجود السياسي (..) والى قرار دولي بإنهاء مشروع تدمير سوريا ووقف مسلسل تقاسم المصير السوري بين بشار الأسد وداعش” أي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المتطرف.
وختم نجل رفيق الحريري الذي يتهم نظام الأسد باغتيال والده قائلا “بقاء بشار يساوي بقاء الحرب والإرهاب والخراب في سوريا وقد آن الأوان لوقف هذه المأساة المهزلة”.
