جريدة الاخبار تطلب من حنين غدّار تحسّس رقبتها!

حنين غدار
بانتظار البيان التوضيحي من الزميلة حنين غدّار ومن إدارة موقع "ناو" الإلكتروني، حول مشاركتها في مؤتمر"معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"تحت عنوان "تحدّيات أميركا الأساسية في الشرق الأوسط"، إلى جانب الرئيس الإسرائيلي إيهود باراك، كما أوحت جريدة "الأخبار"، فإنّ حرية التعبير ليست فقط في المطالبة بتحقير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وهي مناسبة لتذكير الإعلاميين أنّ "الأخبار" ورئيس تحريرها ليسوا صحافيين بقدر ما هم "إعلامنيين".

تعليقا على ما ورد في جريدة الأخبار عن مشاركة مديرة موقع “ناو” بشقّه الإنكليزي، الصحافية حنين غدار، حول أنّها شاركت في مؤتمر ’معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى’ الأسبوع الماضي تحت عنوان ’تحدّيات أميركا الأساسية في الشرق الأوسط’، وما تلاه من بيانات تبرؤ ومقالات تصنيف وتحليل، رفضت مصادر “ناو” التعليق على الموضوع بانتظار الساعات الآتية لتكون الزميلة غدّار قد عادت من واشنطن بانتظار بيان سيصدر عن ادارة الموقع وحنين نفسها.

وكانت حنين غدار قد شاركت في مؤتمر اقامه في واشنطن ’معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى’ وتناول ملفّ حزب الله في لبنان وحربه في سوريا وعلاقته بأهل السنّة في لبنان ومختلف القضايا المرتبطة بالحزب لجهة السلاح وغيره كونه قوة اقليمية بارزة ذات أدوار كبيرة.

جريدة “الاخبار” كتبت أنّ الزميلة غدّار غيّرت مسار محاضرتها من الموضوع السوري الى موضوع حزب الله، معتبرة أنّ محاضرتها التي كانت بعنوان ’سوريا وتداعياتها’ قد خرجت عن سياق كلامه. واتهمتها الجريدة بأنّها كانت تحاول ’كشف أسرار مخطط إيران للمنطقة وتفاصيل خطة حزب الله – الجيش اللبناني للسيطرة على البلاد’. علما أنّ ما قالته غدّار في محاضرتها هو رأيها الذي تطلقه في بيروت، ومن على منبرها الاعلامي اليومي وليس الامر بجديد. وهو ما يقوله كلّ خصم لحزب الله في الصحافة اللبنانية. وهو يندرج في إطار حرية التعبير والرأي السياسي تحت سقف الانقسام السياسي المعروف بين قوى 8 و14 آذار.

الغريب أنّ “الأخبار” التي تتنطّح للدفاع عن “حريّتها” في تحقير المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان تقول إنّ غدّار خائنة وعميلة. والخائن حلال قتله أمام جمهور المقاومة. إذا هي تطلب منها أنّ “تتحسّس رقبتها”، في سياق التهديدات التي تطلقها الجريدة لتخويف “الرأي الآخر” وترهيبه. هذا في حين تدّعي خوض “معركة الحريّات”.

أما المأخذ الثاني على غدار فهو مشاركتها في المؤتمر نفسه الذي شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك. لكنّ الجواب، كما ورد في وسائل الاعلام، أنّ غدّار دخلت إلى القاعة بعد خروج إيهود باراك منها. ولم تشارك معه على المنصّة نفسها المحاضرة نفسها، كما حاولت “الأخبار” أن تسوّق.

ونتيجة الترويج الاعلامي الهائل ضد الزميلة غدّار سارع “آل غدّار” إلى التبرؤ من حنين على عادة اللبنانيين حين “يرتكب” أحد ما جريمة. هذا رغم أنّ “المتهمة” لم تعلّق أو تردّ بعد.

 وقد اعتبر احد الاعلاميين أنّ بيان التبرؤ ليس الا عبارة عن “تصفية حسابات شخصية” وأنّه محاولة لاستثماره سياسيا..

 وبانتظار البيان التوضيحي من الزميلة حنين غدّار ومن إدارة موقع “ناو” الإلكتروني، فإنّ حرية التعبير ليست فقط في المطالبة بتحقير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومطالبة الإعلاميين باحترام من يهدّدون الناس ويطالبونهم بتحسّس رقابهم. وربما هي مناسبة لتذكير الإعلاميين أنّ “الأخبار” ورئيس تحريرها ليسوا صحافيين بقدر ما هم “إعلامنيين” أي إعلاميين أمنيين يهدّدون زملاءهم بالقتل ويتّهمونهم بالخيانة العظمى كلّ يوم.

السابق
كوكا كولا “مرحباً بالسعادة”
التالي
توقيف لبناني وفلسطينيين وحجز سيارة