المستقبل: ضغط حزب الله على عرسال يولد حالة حقد كبيرة على القرى المحيطة

بلدة عرسال

أعادت مصادر متابعة في عرسال ما يجري الى ان “حزب الله” وقوات النظام السوري “مخنوقة” في معركة القلمون ولم تحقق تقدماً على الأرض، وبدا الجيش السوري الحر في موقع الهجوم لا الدفاع، رغم كل ما يُشاع، حيث لم يستطع جيش النظام ومعاونوه من لبنانيين وعراقيين التقدم، لا سيما على محور “الريما”، مشيرة إلى أن “وعد حزب الله بإسقاط يبرود خلال ايام قليلة، طال ولم يتحقق، وتوقعاته لم تكن دقيقة، اذ انه تكبد خسائر كبيرة جداً، اكثر مما باستطاعته التحمل وهو يريد اسقاط القلمون والالتفاف على عرسال”.

وفي حديث إلى صحيفة “المستقبل”، لفتت المصادر إلى أن “الغارة الاسرائيلية التي استهدفت شاحنات نقل الاسلحة، في جرود النبي شيت لا علاقة لها بقصف الطائرات السورية على عرسال”، مشيرة الى ان “محاولات التقدم التي قام بها “حزب الله” والنظام تم التصدي لها من الجيش الحر ووقعت خسائر كبيرة في صفوفهما ولذلك فإنهما يعتبران ان جرد عرسال العالي هو السند الفعلي للجيش الحر، ويعوق حركة تقدمهما في المنطقة”، مضيفة أن “الضغط الذي يمارسه الحزب على اهل عرسال، من الشرق عبر القلمون، أي منطقة يبرود، وعن طريق الغرب عبر الحواجز التي يقيمها في اللبوة والعين والنبي عثمان والبزالية، ويقوم عناصره بممارسات قاسية، لتحقيق شبه استسلام، وقد حرّك أدواته بعد فشل إحداث فتنة بين أهل عرسال وضيوفهم السوريين، في محاولة لإحداث فتنة عرسالية عرسالية، وهذا الأمر سيؤدي أيضاً في النهاية الى بروز قوى متطرفة ورد فعل على ما يخطط له “حزب الله”، لأن هذا الضغط يولد حالة حقد كبيرة على القرى المحيطة، نتيجة الممارسات التي يقوم بها أبناؤها من المنتسبين الى الحزب على الحواجز من اذلال الأهالي وتصوير إخراجات قيدهم وتوجيه الشتائم لهم، قبل أن يسمحوا لهم بعبور الحواجز”.

وكشفت المصادر ان “نشيد “احسم نصرك في يبرود” الذي وضعه منشد “حزب الله” ترك آثاراً سلبية نتيجة التحريض المذهبي الذي تضمنه، وكان يجب التنبه لاضرار ذلك، فإن كانت “جبهة النصرة” سابقاً تعتقل احدا ثم تخلي سبيله فإنها اليوم قد لا تفعل ذلك”، مشيرة إلى أن “انتشار الحواجز التي لا تجد الدولة لها حلاً يزيد الطين بلة لأنها تؤدي الى زيادة الفرقة، وتؤشر الى أيام سود على كل المستويات”.

السابق
غضب عند فئة من المواطنين الايرانيين من سياسات روحاني
التالي
ردّاً على الساخرين: AUB مش للـ PAPAZ