قوى 14 اذار: قلق من ان يكون موقف امين عام حزب الله محاولة تشريع قتال حزب الله في سوريا

14 آذار

اعربت اوساط سياسية في قوى 14 اذار عن قلقها من ان يكون موقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الاحد الفائت، لا سيما في الشق المتصل برفض سياسة النأي بالنفس ومحاولة تشريع قتال حزب الله في سوريا، في رد غير مباشر على موقف الرئيس سعد الحريري، مثابة مؤشر غير مطمئن الى الطريق الذي ستسلكه مفاوضات صياغة البيان الوزاري، ذلك ان نصرالله بتصويبه على سياسة النأي بالنفس وتأكيد استمرار حزبه في القتال في سوريا ضرب اسس اعلان بعبدا موحيا بامكان رفضه كأساس في البيان الوزاري. وهو ولئن لم يقلها مباشرة الا انه اشار اليها مواربة. لكن الاوساط المشار اليها اعتبرت ان نصرالله لن يكون قادرا على عرقلة مسار التوافق الداخلي والاقليمي الذي ادى الى ولادة الحكومة وسيجد نفسه مضطرا للرضوخ الى صيغة التوافق في البيان، التي يبدو العمل جاريا على اعداد اسسها استنادا الى معجم اللغة الذي اكد الرئيس بري انه يعج بالمصطلحات التي توفر المخارج.

ولاحظت المصادر ان نصرالله في خطابه الاحد وضع نصب عينيه هدفين: 1- شد عصب جمهوره القلق بفعل الخطر الامني المحدق به وانزعاجه من التسوية الحكومية التي لا يرى هذا الجمهور انها توفر ضمانات يحتاجها الحزب راهنا. 2- محاولة تعويم الورقة السورية لا سيما بعد موقف وزير خارجية ايران احمد ظريف الشهير عن ان الحزب لا يقاتل في سوريا بأمر ايراني بل بقرار ذاتي، بما اضطر نصرالله لتبرير اسباب مشاركته في القتال.

السابق
حكومة سلام امام امتحان البيان الوزاري غداً
التالي
روحاني: العنف تحت شعار محاربة الارهاب مستنكر