قاووق: حكومة المصلحة الوطنية لا تكون إلا بمشاركة كل الفرقاء

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “الواجب الوطن تجاه هذه المرحلة يفرض علينا جميعاً أن نسارع إلى تشكيل حكومة سياسية جامعة”، لافتاً إلى أنه “إذا كان هناك حرص على تشكيل هذه الحكومة، فهذا لا يعني أن نفرط بكل حقوقنا وحقوق حلفائنا، لأن حكومة المصلحة الوطنية لا تكون إلاّ بمشاركة كل الفرقاء ممثلي الطوائف، ولا تكون جامعة إلاّ إذا كان من يمثل أكبر تمثيل مسيحي يشعر بأنه غير مستهدف، وأنهم لا يريدون تهميشه واضعافه، وهذا يدل على أن النوايا ليست سليمة”.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة الشهابية الجنوبية، أشار الشيخ قاووق إلى أن “الاقدام على أي حكومة “حيادية” أو “سياسية حيادية” غير جامعة، فهذا يعني تعميق للأزمة واستفزاز لفريق كبير ووازن من الشعب اللبناني، وحزب الله لم يطلب شيئاً لنفسه ولن ينازع أحدا على حصة، لافتاً إلى أننا نصرّ إلى أقصى حد على تثبيت الشراكة العادلة والفاعلة والوازنه لنا ولحلفائنا، لأن ما نريده لأنفسنا نريده لغيرنا”.
واعتبر الشيخ قاووق أن “العدوان التكفيري الإرهابي الذي وصل إلى لبنان وجد ركيزة وقاعدة له، واستفاد من البيئة الحاضنة المهيئة من خلال التحريض المذهبي، ووجدوا في لبنان من بايع أمير داعش وأمير النصرة، وهؤلاء باتوا يشكلون خطراً على كل اللبنانيين، وليس على طائفة أو مذهب محدد، متسائلاً هل نترك النار تأكل كل البلد، وهل ننتظر استنساخ تجربة العراق في لبنان، وهل نساعد على تشريع الأبواب والنوافذ أمام الإرهاب التكفيري الذي كان موجودأ قبل أي تدخل لحزب الله في سوريا”، مطالباً اللبنانيين جميعاً بأن “يعملوا إلى تحديد موقف جامع في مواجهة الارهاب التكفيري الذي يضرب اليوم في بيروت وفي البقاع وفي صيدا، والذي لن يوفر أحداً على الإطلاق، لأن المرحلة لا تحتمل أي تساهل أو أي تهاون”.
وأكد الشيخ قاووق أن التكفيريين يريدون جر المقاومة إلى الفتنة، ونحن واعون تماماً ولن ننجر إليها، ولن نخذل أو نترك أهلنا في دائرة الاستهداف بالانتحاريين وبالسيارات المفخخة وبالصواريخ التي تطلق على الهرمل وغيرها، وسنقوم بكل ما يتوجب علينا تجاه أهلنا، وبكل ما تفرضه علينا المسؤولية الوطنية والدينية والاخلاقية والانسانية، ولن نسأل عن شيء لأن سلامة أهلنا فوق كل الاعتبارات السياسية وغيرها.
وأشار الشيخ قاووق إلى أنه من يعتقد بأنه قادر على توظيف الارهاب التكفيري واستثمار دموع أهلنا ودماء شعبنا فهو واهم ومخطئ وجاهل، مؤكداً أن التكفيريين وأسيادهم لن ينالوا من مقاومتنا، ولن يكسروا ارادتنا، ولن يغيروا شيئا من مواقفنا لا في الداخل ولا في سوريا، وأما الذين يستقوون بالمتفجرات وبالعمليات الانتحارية فهم تجار دم وانتهازيون ومفلسون وطنياً وإنسانياً وأخلاقياً، ولا يمتلكون شيئاً من الانسانية .

السابق
حركة امل-البقاع: لتأليف حكومة تعالج الهاجس الامني والاجتماعي والاقتصادي
التالي
الحاجة إلى تعلم بعض السلوك