الحوت: نريد دولة قادرة على حماية أمن المواطن من أي سلاح داخلي

عماد الحوت

رأى النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت في خطبة الجمعة “أن ما يمر به لبنان والمنطقة يمثل فتنة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، فنرى المزايدات في الساحة السياسية اللبنانية، كما نرى المجتمع الدولي الذي يضحي بالشعوب ويغطي الجرائم التي ترتكب بحقها وما نموذج انقلاب مصر وبراميل ديناميت النظام السوري عنا ببعيد”، معتبرا أن “التعامل معها ينبغي أن يكون انطلاقا من أربعة قواعد أساسية:القاعدة الأولى: أن الإنتماء للاسلام لا يكون بالأهواء والأمزجة وإنما بما شرعه الله من عقيدة سليمة وعبادة صحيحة، فلا يجوز استباحة الدم الذي جعله الله أشد من أي حرمة أخرى بما فيها حرمة الكعبة، وقد منع الرسول الكريم الاعتداء على المدنيين والنساء والأطفال، فما بال أولئك الذين ألبس على عقولهم فدفعوا لتفجير أنفسهم بين المدنيين، فالمسلم يواجه إذا اضطر في ساحة المعركة فيدافع عن نفسه في وجه من يعتدي عليه ولا يقتل المدنيين من النساء والأطفال”.

اضاف :”لقد غرر بهؤلاء جاهل مدعي علم، أو عميل لجهاز من هنا أو من هناك ليسخر نتيجة أعمالهم لتقوية موقفه أو تجميل صورته، والتجارب تؤكد أن الإرهاب صنيعة المناخ الأمني، وأن المقاربة الفكرية وإزالة الأسباب واحترام الحقوق وإشاعة أجواء الحرية هي العلاج لتلك التشوهات”.

وتابع الحوت :”القاعدة الثانية: أن دماء الناس وأموالهم وأعراضهم حرام فلا يجوز الإعتداء عليها أو مساعدة حاكم ظالم على ذلك، فكيف لحزب نسب نفسه لله أن يقبل أن يساهم في سفك دماء الشعب السوري، ويدعم نظاما يقتل عشرات الألوف من المعتقلين بأبشع صور التعذيب، ويزهق أرواح النساء والأطفال ببراميل الديناميت، ثم يخاطب اللبنانيين بعبارات الإتهام والتخوين، ويسعى لتجميل صورته من خلال تشويه صورة الآخرين تحت مسمى إرهاب شارك هو بصناعته من خلال مشاركته في قتال الشعب السوري. دعوتنا لهذا الحزب أن يتوقف عن الخوض في الدماء والأعراض والأموال المحرمة، وأن يلزم جماعة اللبنانيين لنتحاور حوارا صادقا بعيدا عن المناورات، فننقذ وطننا مما يغرق فيه من وحول، ونعين أمتنا على تجاوز ما يحاك لها من مؤامرات”.

وقال :”القاعدة الثالثة: أن الإسلام يرفض الفوضى ويدعو الى الانتظام العام والدولة التي تقوم على العدل والحرية وكرامة الإنسان والجيش الذي يحرس الحدود، من هنا تمسكنا بمشروع الدولة وبناء مؤسساتها حتى وإن تخلى عنها الآخرون وفضل عليها الفوضى والفراغ خدمة لاستمرار وجوده واستقواءه على الآخرين. ولكننا نريدها دولة عادلة فلا نقبل أن تستمر بالكيل بمكيالين، فتتعامل بريبة مع أبنائنا إن تفاعلوا مع ثورة الشعب السوري فقاموا بدعم هذا الشعب المظلوم بما يستطيعون، فتتم الاعتقالات بالشبهة وليس بالدليل، ويتم تجاوز الحقوق القانونية في التوقيف والتحقيق والتعذيب، ثم تقوم بتغطية مشاركة فريق آخر يعلن رسميا مشاركته في القتال في سوريا الى جانب النظام القاتل فيقوم باستخدام الأرض اللبنانيين لقصف القرى السورية ويقوم بإدخال السلاح والمقاتلين، كما نريدها دولة قادرة على حماية أمن المواطن من أي سلاح داخلي أو اعتداء خارجي كما يحصل في قرى عكار وعرسال”.

وختم الحوت :”القاعدة الرابعة: أننا ينبغي أن نتغلب على المحنة والفتنة بالصبر والأمل والحكمة والوحدة والعزيمة والصبر والثبات على الحق”.

السابق
نصرالله في اول اطلالتين هذا العام في ذكرى الثورة وذكرى مغنية
التالي
LBC: توقعات بولادة الحكومة بيومين وسلام يعمل على صيغة لا ينسحب احد منها