اللحظات الأخيرة قبل الموت.. أسرارٌ باتت حقائق

الموت، ذلك العالم المجهول الذي لطالما سمعنا روايات عنه وذكرته الكتب السماوية، تلك النهاية المحتمة لكلّ كائن على وجه الأرض، يُشكّل عالمًا من الغموض وتلفّه الأسرار.

في هذا السياق، نشرت صحيفة “هافنغتون بوست” تقريرًا بعنوان “كل ما تعرفه عن الموت ليس صحيحًا”، لافتةً إلى أنّ المعلومات التي يعرفُها عامّة الناس هي أنّ “الشعر والأظافر يستمرّون بالنمو بعد الموت”، إلا أنّ ما يحصل بالفعل هو أنّ “الجلد يخسر الرطوبة ويبدأ بالذبول مما يساعد على ظهور الشعر والأظافر بشكلٍ كبير”.

والمُلفت في التقرير هو أنّ الإنسان يُخرج ما تبقّى من موادٍ هضمها جسمه، مما يؤدّي إلى التبوّل والبراز، وذلك يعود إلى أنّ العقل يفقد السيطرة على التحكم بوظائف الجسد، فتسترخي العضلات وتتمدّد، وحتّى الموت يفرّق في الجنس بين الذكر والأنثى، فإذا كان المَيت رجلًا، يتدفق الدم ويتجمّع من الأجزاء السفلى في جسده، مما يُحدث إنتصابًا.

كم من الوقت كي تُصبح هيكلًا عظميًا؟

وتدفعُ حشرية الكثيرين لمعرفة الفترة الزمنية التي تحتاجها جثة الميت لكي تُصبح هيكلًا عظميا، لذلك أوضحت الصحيفة أنّه “بعد أسبوع يبدأ الجلد بالتحلّل وخلال شهر تبدأ الأسنان بالتفكك وتتبعها باقي أجزاء الجسم”.

وخلافًا لما يُعتقد أنّ الدماغ يُصاب بالخمول في اللحظات الأخيرة التي تسبق الموت، فإنّ نشاطًا زائدًا ينتابُ العقل، ويشعر القادم على الموت وكأنّ الوقت يجري ببطء لا يُحتمَل، وتبدو الحياة أمامه وكأنّها ومضة نور، أو ضوء في آخر نفق، مما يؤدي الى تدفق دم وأوكسجين الى عيونه، وبحسب التقرير فإنّ تجربة ما قبل الموت مؤلمة للإنسان، مما يدفعه إلى تمنّي الموت بسرعة.

السابق
جمهور 14 آذار: لا لحكومة مع حزب الله
التالي
المفخخات، من فنون القتل التي صُفّق لها مراراً…