بلغت موجة التفاؤل بامكان وضع حد للازمة الحكومية التي حطمت الرقم القياسي بتجاوزها الشهر التاسع، ذروتها لدى معظم الاوساط السياسية المعنية بالمشاورات الجارية، من غير ان يقترن التفاؤل بمعطيات ملموسة يتوقع صدورها في مثل هذه الحال عن دوائر القرار، وان تكن اوساط هذه الدوائر نفسها تقر بالايجابيات وتتوقع الولادة الحكومية في وقت لم يعد بعيدا، في ضوء تجاوز “مبدئي” للعقد الاساسية بعد رسو الصيغة على قاعدة الثلاث ثمانات لحكومة سياسية جامعة تعتمد المداورة في الحقائب الوزارية وغياب الثلث المعطل الظاهر والباطن.
وقالت مصادر سياسية بارزة عاملة على خط المشاورات الحكومية ان الحكومة الجامعة ستبصر النور خلال ايام بعدما تتلقى قوى 14 اذار الاجوبة على اسئلتها الخمسة التي اعلنها امس عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق، عن شكل الحكومة والثلث المعطل والبيان الوزاري الواجب ان يكون اعلان بعبدا اساسه والمداورة في الحقائب وحق الفيتو للرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام على اي اسم تطرحه عليهما القوى السياسية. واوضحت ان التقدم الحاصل في المشاورات يخالف الاجواء الاعلامية المسربة من الفريقين والتي لا تهدف الا الى تحصيل اكبر قدر من المكاسب وتهيئة الاجواء في الاوساط السياسية والشعبية لدخول الحكومة الجامعة. وتحدثت عن حركة اتصالات علنية وسرية بلغت اوجها اليوم ولم يسبق ان شهد مثلها الملف الحكومي منذ تكليف الرئيس سلام بما يؤشر الى اقتراب المفاوضات من خط النهاية.
