رأت مصادر قريبة من حزب “القوات اللبنانية” ان “لا حكومة قريبة تلوح في الأفق”، مشيرة الى أن “زيارة الخليلين الى قصر بعبدا لم تكن ناجحة”، قائلة: “لا تغيير بالنسبة إلينا، إذ لا مشاركة مع “حزب الله” قبل تحقيق ما طالبت به 14 آذار لا سيما لجهة الإنسحاب من سوريا وهذا الأمر بات محسوماً”.
كما كشفت ان “قوى 8 آذار تلقت معلومات من ايران، فحواها أن أسبوعين خطيرين ينتظران لبنان، وبالتالي عمد هذا الفريق الى خلق جوّ من الرعب عبر نشر معلومات عن سيارات مفخخة، ويعتقدون ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيبدي خشية من هذا الجوّ وسيسير بما طرحه فريق 8 آذار”، مضيفةً: “من هنا أتت زيارة الخليلين الى بعبدا، لكن اللقاء لم يكن على مستوى من الايجابية التي كانت منتظرة منه، إذ لمس الخليلان ان سليمان ما زال مصراً على تشكيل حكومة حيادية، وبالتالي سليمان لن يتراجع عن السقف الذي وضعه”.
وأكدت المصادر ان “سليمان لن يوقّع أي مرسوم لتشكيل الحكومة ما لم تكن قوى 14 آذار موافقة عليه”، لافتةً إلى ان “صيغة 8-8-8 ليست جديدة بل سليمان وافق عليها منذ اليوم الأول”، مشيرةً إلى انه “بمجرّد قبول 14 آذار الجلوس مع “حزب الله” على طاولة واحدة، يعني نسف كل الإستحقاقات، وسقوط كل ما عملت عليه قوى 14 آذار في الفترة الأخيرة”، لافتةً إلى ان “العماد ميشال عون بات يعلم ان موضوع الرئاسة لم يعد بيد “حزب الله” وهو سيسلّم الوزارات عند تشكيل الحكومة بغض النظر عن شكلها”.
