القادري: حادث الصويري مشبوه.. والفتنة لن تمر في منطقتنا

لاحظ عضو كتلة “المستقبل” النائب زياد القادري “أن أسباب الحادث الذي شهدته بلدة الصويري في البقاع الغربي مشبوهة، خصوصاً أنه وقع في توقيت دقيق قد يجر إلى تداعيات أخطر مما حصل، نعمل على احتوائها”، موضحاً أن “المسؤولين عن الحادث هم مجرمون، وليسوا طائفةً أو مذهباً أو حزباً”.
وأوضح في اتصال مع “تلفزيون المستقبل” ظهر اليوم أن “الجهود متواصلة لإحتواء تداعيات ما حصل، والرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة يتابعان الوضع بدقة مع فاعليات المنطقة، وهناك تعاون بين الجيش وقوى الأمن الداخلي وكافة الأجهزة الأمنية أدى بالأمس إلى توقيف المعتدين والمجرمين الذي نفذوا الحادث”، لافتاً إلى أن ” بلدة الصويري هي بلدة آمنة، يوعيش أهلها مع بعضهم البعض بسلام”، داعياً إلى “وضع الحادث في إطاره، فهو ليس سياسياً ولا طائفياً ولا مذهبياً، لأننا لن نقبل ان ننجر الى خلافات من النوع الذي يخدم مدبري الفتن في كل المناطق في لبنان”.
وشدد القادري على “أن المطلوب قبل أي معالجة، إن كانت سياسية أو اهلية أو مناطقية، أن يقوم الجيش والقوى الامنية بالضرب بيد من حديد”، مشيراً إلى “أن الذين استشهدوا هم في الحقيقة من خيرة الشباب في الصويري، لكن في المقابل هناك عدد من المخربين الذين يمكن تسميتهم بطابور خامس يريد الفتنة أو بمأجورين وأصحاب غايات معينة، وهؤلاء يفترض القاء القبض عليهم اليوم قبل الغد”، ولافتاً إلى “جهود جبارة تبذل من الجيش والقوى الامنية في هذا السياق”.
وإذ أمل “أن يتم ضبط الوضع في بلدة الصويري بالتعاون مع أهل الخير فيها”، أكد أن ” منطقة البقاع الغربي كانت وما زالت وستبقى مثالاً للعيش الواحد، ولن نقبل أبداً أن يتم تعكير صفو هذا التعايش في منطقة حساسة جداً بتعايش أهلها وبتكوينها وبجغرافيتها”، مشدداً على أن “نار الفتنة التي تطل على منطقتنا سنخمدها في أرضها، ولن ندعها تمر، على أساس أن يعود الحق إلى أصحابه، وأن ينال المرتكبين عقابهم، وفي النهاية الحق سينتصر”.
وتوجه بالتحية إلى “أهالي الصويري، وخصوصاً عائلة جانبين، لما يتحلون به من شجاعة وإيمان وصبر وبعد نظر، في ظل ما أصابهم من مصاب أليم، ونحن لن نقبل أن يضيع حقهم، ولن يضيع، ونحن وإياهم ندرك أن ثمة محاولة لجر منطقة البقاع الغربي وراشيا الى فتنة، مثل كل المحاولات التي تحصل في اكثر من منطقة من لبنان”.

كما تقدم بالتعازي إلى “اهالي الشهداء الذين سقطوا”، لافتاً إلى “أنه وعلى الرغم من هول الحادث تصرف أهالي الشهداء بشكل عاقل ومنطقي ومسؤول”.

السابق
الانتشار الكبير لـ«حزب الله»؟
التالي
تأفّف من عمالة النازحين السوريين في النبطية