المركزية: الهم الامني الى الواجهة محليا و”مكانك راوح” سـياسـيا

مع تصدر الهم الامني الواجهة محليا، تتخذ الاوضاع الاقتصادية والسياسية والمعيشية والحياتية اتجاه “مكانك راوح”، ويبقى ملف تشكيل الحكومة مدار بحث في ظل طرح فكرة حكومة غير سياسية من الممكن ان تلاقي استحسانا لدى الافرقاء في ظل الظروف الراهنة وما يشهده لبنان من حوادث امنية خطيرة، على ان ينطلق البحث في امكان تشكيلها خلال الشهر المقبل.

ونتيجة ما حصل في صيدا والبقاع- اللبوة، قالت مصادر متابعة في 8 آذار ان هذا الامر يعكس المخاوف التي وصلت الى الاجهزة الامنية من اقدام تنظيمات متطرفة على استهداف الاستقرار في لبنان بدءا من استهداف الجيش و”حزب الله” والاماكن المقدسة خلال الاعياد. وآثرت الاجهزة الامنية الصمت عما تمتلكه من معلومات لعناصر تنظيمات مسلحة تستهدف الاستقرار، وتابعت عمليات رصد وتعقب هذه المجموعات لمنعها من تحقيق اهدافها، وهي في اطار جمع المعلومات بعيدا من الاضواء كما ان حزب الله يرصد تحركات لمشبوهين يسعون الى ضرب الامن، معمّما بعد الحادث الاخير في اللبوة بوجوب اخذ اقصى درجات الحيطة والحذر مع بقاء الأعين مفتوحة في ضوء المعلومات الامنية عن محاولات لاستهداف الامن والحزب بنوع خاص.

وتشير اوساط الحزب الى معلومات تمتلكها عن دخول مسلحين متطرفين من سوريا الى لبنان بقصد استخدام الساحة اللبنانية كساحة مواجهة بهدف زعزعة الاستقرار وفرض وجودها.

ومواكبة لهذه الخطوات هناك تشديد للرقابة الامنية والعسكرية خلال فترة الاعياد على قاعدة الاتعاظ مما يجري في المنطقة والجوار وسعي البعض الى تعميم الفوضى وضرب الاستقرار ونقل النار من سوريا في عملية تهدف الى عرقنة لبنان.

في المقابل دخل الملف السياسي في عطلة الاعياد، حيث بدا الجمود سيد الموقف، ورغم مخاوف رئيس مجلس النواب نبيه بري من “استمرار الوضع الامني الخطير” هناك اتصالات بعيدة من الاضواء يجريها عدد من القوى السياسية لابقاء التواصل ويتوقع ان يتم لقاء جديد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة.

السابق
فياض: المجموعات التكفيرية باتت تشكل خطراً كيانياً يستهدف الوطن
التالي
الحكومة غير السـياسـية تلاقي اسـتحسانا لدى الافرقاء