الجمهورية: لا موعدَ محدداً للقمة اللبنانية السعودية بعد

كتبت “الجمهورية ” تقول: تركّزت الاهتمامات الداخلية أمس على تقصّي ما أمكن من معلومات عن نتائج المحادثات الأميركية ـ السعودية، وما يمكن أن يكون لها من انعكاسات على مواقف بعض الأطراف السياسية الداخلية في ما يتعلق بملفّ تأليف الحكومة، في ظلّ الحديث عن قمّة لبنانية ـ سعودية مرتقبة، يمكن أن تتناول في جانب منها هذا الملف بغية توفير المناخات اللازمة لمعالجته، على وقع التطوّرات الإقليمية والتحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف ـ 2 لحلّ الأزمة السورية، والتوقّعات الإيرانية باتّفاق قريب على حلّ أزمة الملفّ النووي الإيراني بين إيران والدول الست.
في ظل إصرار النظام السوري على عدم الذهاب الى مؤتمر جنيف 2 “لتسليم السلطة” بل “لوقف العنف والإرهاب وبلا وصاية”، واشتراط المعارضة “جدولا زمنيا لرحيل الرئيس بشار الأسد” للمشاركة فيه واستبعاد إيران من حضوره، شهدت جنيف امس جولة مشاورات بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة تلاها لقاء موسّع انضمّ إليه ممثلو الصين وفرنسا وبريطانيا وممثلون عن العراق والأردن ولبنان وتركيا والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وآخر عن الأمم المتحدة، وذلك في محاولة لتحديد موعد لمؤتمر جنيف ـ 2 . إلّا انّ روسيا التي أكّدت مجدداً ضرورة مشاركة ايران في المؤتمر، أعلنت أنّ الأطراف الراعية لا تتوقع انعقاده هذا الشهر ولكنّها تأمل في عقده قبل انتهاء السنة الجارية.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء “إيتارتاس” الروسية عن مصدر قريب من محادثات “جنيف 2” المخصصة لبحث الأزمة السورية، أنّ روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ستواصل بحث إمكانية مشاركة إيران في محادثات السلام السورية. وأضاف المصدر: “هذه المسألة ستخضع لمزيد من البحث”، وأكّد عدم التوصّل إلى اتفاق بعد.
وإلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس لتليفزيون “فرانس 24″، ردّاً على سؤال عمّا إذا كانت إيران مستعدّة لاستخدام نفوذها على “حزب الله” من سوريا “إنّ إيران مستعدّة لمطالبة جميع القوى الأجنبية بالانسحاب من سوريا، فنحن مستعدّون، للضغط من أجل انسحاب الجميع من غير السوريين من الأراضي السورية”.
وقد التقى ظريف نظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي اكد له ان “مدة التفاوض ليست بلا نهاية”، وذلك قبل اجتماع ايران ومجموعة دول خمسة زائداً واحد غدا للبحث في البرنامج النووي الايراني. وذكر ان من الضروري لايران ان تستجيب بنحو ملموس ويمكن التحقق منه لمخاوف المجتمع الدولي “. فيما أكد ظريف ان “من الممكن” التوصل الى اتفاق بشان البرنامج النووي الايراني “خلال هذا الاسبوع”.
وبحث فابيوس وظريف ايضا في الازمة السورية حيث اكد الوزير الفرنسي “مجددا تمسك فرنسا بعملية الانتقال السياسي”. وقال ان مؤتمر السلام في سوريا الذي اطلق عليه جنيف-2 “يجب ان ينتهي الى تشكيل حكومة انتقالية تملك صلاحيات تنفيذية كاملة بما فيها صلاحيات الرئاسة. ومن المهم ان يتقاسم كل المشاركين هذا الهدف”.

نفي أميركي
على صعيد آخر، نفى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ”الجمهورية” المعلومات الصحافية التي تحدّثت عن إتصالات تجريها السفارة الأميركية في بيروت بـ”حزب الله”. وقال “إنّ أيّ مسؤول في السفارة لم يقم بإجراء أيّ محادثات مع أعضاء في منظمة “حزب الله” الإرهابية”، على حدّ تعبيره.

القمّة اللبنانية – السعودية
وعلى صعيد القمة اللبنانية ـ السعودية المرتقبة، نقل زوّار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لـ”الجمهورية” امس تأكيده أن لا موعد محدّداً بعد لهذه القمة، وأنّ الإتصالات مستمرة لترتيب هذا الموعد الذي يتوافق مع مواعيد الطرفين.
وأكّد هؤلاء الزوّار أنّ للبنان مصلحة في إنعقاد هذه القمة، وأنّ تأجيلها في السابق كان بسبب ظروف قاهرة، ولا شيء يمنع عقدها متى سمحت الظروف بها.

إلى الكويت
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر بعبدا إنّ سليمان ابلغَ الى الجانب الكويتي انّه سيشارك شخصياً في اعمال “القمة العربية الافريقية ” الثالثة التي ستنعقد في 18 الجاري وتستمرّ لثلاثة ايام وتناقش مجموعة من اوراق العمل تحت عنوان “شركاء في التنمية والاستثمار”.
وذكرت المصادر أنّ سليمان سيطالب خلال هذه القمة بتنفيذ الإلتزامات المالية التي تعهّدت بها الدول العربية والمانحة في قمّة الكويت المنعقدة في 30 كانون الثاني الماضي لدعم النازحين السوريين، وقرّرت نحو 374 مليون دولار للبنان من أصل مليار ونصف مليار دولار للدول التي تستضيف النازحين السوريين والمتضرّرين من الحرب السورية.

سلام في بعبدا
وفي الشأن الداخلي يستمرّ ملف تأليف الحكومة في التعثّر، وسيكون موضع بحث مجدداً بين سليمان والرئيس المكلف تمّام سلام الذي سيزوره اليوم، وينقل اليه نتائج لقاءات واتصالات أجراها خلال الاسبوعين الماضيين في الخارج ولا سيّما منها اللقاء في باريس مع الرئيس سعد الحريري. وعُلم أنّ سلام سيتحدث بعد اللقاء، وقد يعلن موقفاً جديدا من مهمّته يشرح فيه الظروف التي تعوق تأليف الحكومة.

برّي
في غضون ذلك، ردّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي على سؤال لـ”الجمهورية” حول اقتراح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس الذي دعاه الى عقد جلسة لمجلس النواب لتفسّر “تصريف الأعمال”، فقال: “إذا مشيتُ معه في الإقتراح أريد ضماناً بأن يحضر الجلسة شخصيّاً، فكيف لي أن أُلبّي طلبه وهو يقاطع الجلسات النيابية؟ إلّا إذا كان المطلوب اللفّ والدوران وصولاً الى تعويم الحكومة من دون أيّ إجراء آخر”.

وتعليقاً على موقف تيار”المستقبل” و14 آذار الذي يشترط انسحاب “حزب الله” من سوريا والتزام “اعلان بعبدا” لتأليف الحكومة، قال برّي: “صار فينا مثل اللي طلّق مرتو بسبب مؤتمر كمب ديفيد”. وروى بري في هذا المجال أنّ قريباً له جاء اليه يوماً قائلاً له، إنّه سيطلّق زوجته في حال تمّ توقيع اتفاق كمب ديفيد. فاستهجن برّي وسأله: لماذا؟ وما العلاقة بين كمب ديفيد وزوجتك؟ فأجاب: “كلّ العلاقة”. وبالفعل، فقد طلّق الرجل زوجته بعد توقيع كمب ديفيد.

واستطرد برّي قائلاً: “هذه مثل تلك، لا أدري ما العلاقة بين تأليف الحكومة وطلب الانسحاب من سوريا، فلو كنّا متفقين فما الداعي للجلوس حول طاولة واحدة. إنّ هناك ضرورة لأن نلتقي في حكومة وحدة وطنية نعالج من خلالها هذه المواضيع”.
وشرح بري الأمر قائلاً: “لقد أصابنا مثل اللي إلو دين على واحد بقيمة مئة الف ليرة فعرض عليه ان يأخذ 50 ألفاً دفعة أولى، لكنّه لم يقبل. حكومة تصريف الاعمال ما فيها 14 آذار ولكن الآن يعرض عليهم الثلث المعطل فلماذا يرفضون؟ وما هو السبب الحقيقي للرفض؟
فهم يكسبون في الحكومة الجديدة لأنّهم أصلاً ليسوا في هذه الحكومة، ولذلك قلت إنّ 14 آذار هي التي تعرقل تأليف الحكومة، مع العلم انّنا لا ننطلق في هذا الموضوع من مبدأ الرابح والخاسر في سوريا، فإذا خسرت سوريا جميعنا هنا خاسرون، علماً انّ هناك مَن يقاتل في سوريا منذ سنة و8 أشهر قبل “حزب الله” بمدّة طويلة، والأمثلة على ذلك كثيرة، من باخرة لطف الله الى ضحايا تلكلخ وغيرها”.
وأضاف برّي: “إنّ النظام اللبناني الراهن هو نظام مولّد للحروب والأزمات والفتن، فحرامٌ أن يبقى”. وأشار الى “أنّ الحل السوري ليس لسوريا وحدها وإنّما بات يشمل لبنان والأردن والعراق. وإذا كانت سوريا خاسرة فإننا جميعاً خاسرون في لبنان”.
وتحدّث بري عن مؤتمر “جنيف ـ 2″ استناداً الى ما تجمّع لديه من معطيات في شأنه، فأشار الى انّ دولاً عدة غير الدول المتعاطية مع الأزمة السورية، طلبت حضوره ومنها: اندونيسيا، الهند، الجزائر ومصر.
ولاحظ انّ الموقف الايراني يحشر الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية في الزاوية لأنّه موقف لا يمكن تجاهله او مواجهته، فالايرانيون يقولون للمجتمع الدولي: إننا لا نستطيع لا نحن ولا أنتم الحلول مكان الشعب السوري في تحديد مصير الرئيس بشّار الاسد، هناك آلية سيخرج بها مؤتمر جنيف ومنها إجراء انتخابات رئاسية بعد فترة معينة. فليُترك هذا الامر للشعب السوري ولماذا استباق الامور؟”

طرابلس
من جهة ثانية يسود الترقّب مدينة طرابلس بعد رفض طلب “الحزب العربي الديموقراطي” و”المجلس الإسلامي العلوي” إقامة صلاة الجمعة في ساحة عبد الحميد كرامي وادّعاء القضاء العسكري على الموقوف أحمد علي، وعلى رئيس الحزب علي عيد بجرم إخفاء مطلوب للعدالة وتهريبه الى سوريا، وعلى ثكينة اسماعيل بجرم التدخّل في نقل السيارتين المفخّختين من سوريا الى لبنان، وعلى شحاتة شدود بجرم تهريب ثكينة من لبنان الى سوريا.
وكان الأمن العام، وملاقاةً للتدابير الأمنية، حقّق خطوة بالغة الأهمية امس، بتوقيف شدود المتهم بتهريب المتورطين في تفجيري طرابلس عند معبر العبودية اثناء محاولة عبوره الأراضي اللبنانية في اتجاه سوريا بحثاً عن ملجأ آمن له، وسلّم على الفور إلى القضاء العسكري.

الجيش وفرع المعلومات
واستغربت أوساط سياسية طلب نقل ملفّ عيد من فرع المعلومات الى الجيش. وقالت لـ”الجمهورية” إنّ هذا الملف هو من صلاحية “المعلومات” في الأساس، وقد تسلّمت من الجيش الموقوف يوسف دياب بناءً على طلبها، فماذا عدا ممّا بدا أن تُطلب إعادة هذا الملف الى الجيش، خصوصاً أنّ “المعلومات” هو الذي تولّى هذا الأمر منذ البداية من دون ان يطلب إذناً من احد. وأكّدت المصادر “انّ الجيش لن يتدخّل في هذا الملف، لكنّه جاهز دوماً لمؤازرة القوى الأمنية عند تنفيذ مهمّاتها إذا طلبت منه ذلك”.

الدبّابات السورية على الحدود
وتزامناً مع الإجراءات القضائية التي تواكب الخطوة الأمنية لطرابلس، فوجئت الأوساط السياسية بنشر رتلٍ من الدبابات السورية على إحدى التلال المشرفة على بلدة حكر الضاهر على الحدود اللبنانية – السورية الشمالية، حيث منزل عيد في نقطة حدودية لا تبعد اكثر من 25 متراً عن المركز العسكري المستحدث على الحدود الدولية. وعلمت “الجمهورية” من مصادر أمنية مطلعة انّ الإجراء السوري لم يفاجئ القيادات الأمنية، فهي على علم بدهم مجموعة امنية لبنانية ليل الإثنين ـ الثلاثاء منزل عيد في البلدة تنفيذاً لمضمون بلاغ البحث والتحري الذي سطّره مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر لكنّها لم تعثر عليه، وهو أمر قاد في أوّل ردّ فعل على العملية الى تمركز الدبّابات السورية التي قيل إنّها تابعة للواء الحرس الجمهوري السوري في المنطقة، بعد ساعات قليلة على الدهم، بدليل أنّها سلّطت مدافعها في اتجاه الأراضي اللبنانية وعزّزت مواقع تمركزها بالسواتر الترابية.
وقالت المصادر إنّ القيادة السورية وجّهت من خلال هذا الإجراء رسالة واضحة الى كلّ من يعنيه الأمر بملاحقة عيد، بوجوب اعتبار الخطوة خطاً أحمر وأنّها لن تسمح بمثل هذا الإجراء. وواكبت عملية التمركز تسليط الأنوار الكاشفة فجر أمس الثلثاء في اتجاه منزل عيد ومحيطه، وأمكن رصد وجود عسكريين سوريين يستخدمون المناظير في مراقبة المنزل ومحيطه.
وعلى هذه الخلفيات، قال مرجع أمنيّ لـ”الجمهورية” إنّ الخطوة هي لتعزيز الضغوط، وأكّد أنّ الآليات السورية والعسكريين لم يتجاوزوا الأراضي السورية شبراً واحداً ضمن الأراضي اللبنانية، لافتاً الى انّ ايّ عملية من هذا النوع لن تكون ممكنة، على الأقل في المدى المنظور، علماً أنّ الحدود بين البلدين وُضعت تحت مجهر المراقبة الدولية، وليس سهلاً تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي اللبنانية في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا اليوم.

رفض الترخيص للتظاهر
وتزامناً مع الإجراءات الأمنية التي تنفّذها وحدات الجيش وقوى الأمن في طرابلس رفض وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الترخيص للتظاهرة التي دعا اليها أنصار عيد وأبناء جبل محسن من المنطقة في اتجاه ساحة عبد الحميد كرامي، ما أدّى الى صرف النظر عنها نهائيا.
وجاء الرفض في قرار معلّل عبّر فيه شربل ومحافظ الشمال عن الخشية من نتائج مثل هذا التحرّك لأبناء الجبل العلويّين الى عمق المنطقة السنّية في طرابلس، رابطاً بين المخاطر المترتّبة على مثل هذه التظاهرة وما كان يمكن ان يحصل لو لم تمرّ قضية “بوسطة الملولة” على خير رغم ما حصل، وردّات الفعل العقلانية والتحرّك الأمني والعسكري السريع الذي كشف هوية منفّذيها، ما جعلهم من “الطابور الخامس” الساعي الى الفتنة، وهو أمر دانته كلّ القوى الطرابلسية وجميع المراجع اللبنانية.

رفعت عيد
وحذّر الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد من “حرب أهلية تبدأ في طرابلس لتمتدّ لاحقاً الى سائر المناطق اللبنانية، بعد تخلّي الدولة عن مسؤولياتها نتيجة الضغط السعودي عليها، ورفض اهالي طرابلس مدّ يدهم الى يدنا الممدودة”.
وقال عيد لـ”الجمهورية” إنّه تبلّغ من شربل عدم قدرته على منح ترخيص بالتظاهر يوم الجمعة المقبل لوجود محاذير أمنية والتخوّف على أمن الناس. فأجابه عندئذ قائلاً: “إنّكم بذلك تثبتون وجهة نظرنا بأنّ الدولة التي لا تستطيع تأمين حماية مسيرة كيف ستستطيع إذن تأمين أمن شعب؟ لقد أثبتت انها لا تستطيع تأمين امن طائفة بكاملها دمها مستباح ومنطقتها محاصرة كلّياً كحصار غزّة، لكنّ الفارق في غزّة هو انّها محاصرة من الصهاينة وهذا حصار مشرّف لأهل غزة، امّا حصارنا فهو حصار الذُلّ والعار لأنّ من يحاصروننا هم لبنانيون مثلنا، ولا يُفترض ان يكونوا أعداءً لنا”.
وأضاف: “لقد وضعنا ثلاث احتمالات: الاوّل هو الاستسلام للمشروع السعودي، وهذا لن يحصل، الثاني الذهاب الى حرب اهلية، وهذا ما لا نريده، أمّا الحل الثالث فهو ان نستوعب الأخ الاكبر “طرابلس” ونمدّ يدنا ونقول كفى دماً، لكن الدولة لم تحمِ ذلك لأنّ أحداً من أهل طرابلس لم يمدّ يده في المقابل.
لا شكّ في انّ الدولة تقول لنا اذهبوا الى الاحتمال الثاني، أي الحرب الاهلية. من سيؤمّن نزول الناس الى منطقتهم طرابلس؟ إنّهم يهدّدون بمواجهة كلّ من سينزل بالسكاكين وغيرها. نصبر يوماً يومين ونشدّ على أهلنا، لكن ماذا بعد؟ هل نترك الناس ينزلون على عاتقنا وبلا ضمان الدولة ونتسبّب بحدوث كربلاء أُخرى؟ إننا نتفادى وقوع مزيد من الدم”.
لكنّ عيد لفت الى “أنّ الوضع الراهن سيجرّنا الى وضع أسوأ”، محذّراً من “حرب اهلية تبدأ في طرابلس لتمتدّ لاحقاً إلى كلّ لبنان، نتيجة الضغط السعودي على الدولة التي لم تتحمّل مسؤولياتها”، متسائلاً: “لماذا يُمنع على الجيش ان يدخل الى منطقة باب التبّانة؟”.
ووصف عيد دعوة ميقاتي لوالده علي إلى تقديم إفادته أمام القضاء المختص بأنّها “غير واضحة”، متسائلاً: “من هي الجهات التي ستحقّق معنا؟ وقال: “نحن لا نتهرّب، ولدينا أدلّتنا، ولكن ما هو الضمان؟ لدينا سوابق مع فرع المعلومات، وضبّاطه يقاتلوننا على المحاور، فليختاروا لجنة أمنية ـ قضائية تضمّ فرع المعلومات ولا مشكلة لدينا”.

السابق
الأخبار: بري هل يريد ميقاتي تعويم الحكومة؟
التالي
البناء: مدّة التكليف تجاوزت كل ما سبقها وسلام مُطالب بحسم قراره