الجمهورية: إجتماع أمني لطرابلس في بعبدا

كتبت “الدجمهورية ” تقول: تفاعل السجال بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية في ضوء التفاهم الأميركي ـ الروسي بشأن إزالة الأسلحة الكيماوية السورية، والتقارب الأميركي ـ الإيراني وما استتبعه من انفتاح على خلفية قضية الأسلحة النووية. وتصدّر هذا الخلاف العناوين السياسية الدولية، وتقدّم على مشهد تحضيرات مؤتمر جنيف 2. وفي الموازاة، وعلى وقع المراوحة السياسية المرشّحة أن تطول فصولها، انفجر الوضع الأمني مجدّداً في طرابلس. أمّا تشريعياً فلم تكن الحال أفضل، حيث طيّرت الخلافات السياسية بين فريقي النزاع الجلسة التشريعية مرّة جديدة، بينما تبقى مشاورات تأليف الحكومة معلّقة في انتظار تبلوُر المشهد الإقليمي والدولي الجديد.
على رغم محاولات واشنطن نفي وجود توتر في العلاقة مع الرياض ووصفها بأنها متينة، عكست الإنتقادات السعودية العلنية والمباشرة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، حجم وجدية الخلاف معها، بعدما استتبعت المواقف التي نقلت أمس الأول عن رئيس الإستخبارات العامة السعودية الأمير بندر بن سلطان بأن بلاده قررت الحدّ من تعاملاتها مع واشنطن بسبب موقفها من الازمة السورية والملف النووي الايراني والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بمواقف لمدير الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل انتقد فيها السياسة الأميركية في سوريا واصفاً تجريد دمشق من ترسانتها النووية بأنها مسرحية هزلية تهدف إلى دفع أوباما إلى التراجع عن توجيه ضربة عسكرية إلى دمشق ودعم الرئيس السوري بشار الأسد في ذبح شعبه”.
من جهة ثانية، حذّر الفيصل من أن “لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة “حزب الله” تطبيق أجندته الخاصة من دون أي اعتبار للقانون والنظام، وهو مستعد للمجازفة بالأسس التي بني عليها النظام اللبناني برمّته من أجل منع انهيار نظام الأسد في سوريا ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان”.
وأعلن انّ بلاده “تؤمن بوجوب فرض القانون في لبنان ودعم كافة الجهود الرامية لوقف تدخل الحزب في سوريا وجلب قادته المشتبه بتورّطهم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى المحكمة”.
وشدد، في محاضرة ألقاها في مؤتمر عربي – أميركي، على أنه “يجب انتزاع السلطة من يد نظام الأسد وآلته القمعية، إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في استمرار المجازر”، مؤكداً أن “عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين، أما القيادة الإيرانية فيجب أن تقدم للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية بسبب الفظائع في سوريا”، معتبراً في سياق متصِل أن “مسرحية وضع ترسانة السلاح الكيماوي السوري تحت الإشراف الدولي كانت لتعتبر مضحكة للغاية إن لم تكن مثيرة للسخرية بشكل واضح ومصنوعة بطريقة لا تمنح “السيد أوباما” فرص التراجع عن العمل العسكري فحسب بل تساعد الأسد على ذبح شعبه”، قائلاً: “إذا ظننتم أن كلمات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي سمحت لروسيا بالتحرّك كانت زلة لسان، فأنتم لا تعرفون شيئاً”.
ورأى الفيصل أن “منع الأسد من استخدام آلة القتل، بما في ذلك ضرب سلاحه الجوي ومراكز السيطرة العسكرية، هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بالتوصل إلى اتفاق سلمي عبر التفاوض”، متوجهاً إلى القيادة الأميركية بالقول: “لماذا تراجعتم عن وعد دعم المعارضة السورية بالسلاح بعد الوعود التي قطعها علناً كيري وأوباما؟ لماذا تدلون بهذه التصريحات التي لا تجلب إلا السرور للمجرمين؟”.
وحول القضية الإيرانية، لفت إلى أن “القضية الأولى التي تعني السعودية حيال إيران هي ضرورة عدم حصولها على سلاح نووي”، منتقداً “فتح الذراعين” لإيران”. وأوضح الفيصل أن “السعودية معنية بأمرين على صِلة بإيران، الأول ألا تحصل طهران على سلاح نووي، ولذلك فهي تدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، ما يعني ضرورة تخلي إيران وإسرائيل عن ذلك”.
ولفت إلى أن “الأمر الثاني الذي يعني السعودية، هو جهود طهران من أجل التدخل في الدول ذات الغالبية الشيعية، مثل البحرين والعراق، وكذلك في الدول التي فيها أقليات شيعية، مثل الكويت ولبنان واليمن، مضيفاً أن بلاده ستقف بحزم ضد أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية لتلك الدول”.
وشدد على أن “السعودية لن تقبل على الإطلاق إمساك إيران بالسلطة في البحرين”، قائلاً: “إن من يعتقد في الغرب أن هذا الأمر قد يحصل في نهاية المطاف “هو واهم”.
واعتبر الفيصل أن “أي خطوة تساعد على تحرير إيران من براثن المتشددين في الدائرة المحيطة بالمرشد علي خامنئي والحرس الثوري ستجلب الإستقرار إلى المنطقة”، مؤكداً أن “قوى الظلام في قم وطهران متجذرة بقوة”، مبدياً “قلقه من أن تتحطم الكلمات المنمّقة لروحاني على صخرة تصلب خامنئي، كما حصل مع الرئيسين السابقين، محمد خاتمي وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني”.

علاقة قوية ومستقرة
وفي سياق متصل اشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الى أن بلاده والسعودية تربطهما علاقة قوية ومستقرة وشراكة طويلة، وانهما “تتشاوران بشكل وثيق حول مجموعة من القضايا الاقليمية والسياسية والامنية، بما في ذلك ايران وسوريا والشرق الاوسط وعمليات السلام ومصر”.
وحول رفض الرياض مقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي، قال كارني ان “قرار قبول عضوية مجلس الأمن أو رفضها أمر يعود للرياض”.

مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية”
ولاحظت مصادر ديبلوماسية ان التصريحات الإعلامية السعودية لم تُترجم سياسياً بعد على صعيد العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن التي لا تزال جيدة، وتوقعت ان تزول هذه الغيمة بعد وقت معين، وقالت لـ”الجمهورية: “إن دول الخليج ليست قادرة على أن تتحمّل أي خلاف مع الدول الكبرى عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، وقد أبلغ بعض رجال الأعمال الأميركيين الموجودين في السعودية الى الإدارة الأميركية انهم لم يشعروا بأي تغيير سلبي على وضعهم، سواء من ناحية المشاريع الصغيرة او المشاريع الكبيرة” .
من هنا توقعت المصادر الّا تطول الأزمة كثيراً، لكنها أكدت ان إعادة المياه الى مجاريها تتطلب إخراجاً، لذلك لم تحدد السعودية حتى الآن موعداً لا لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ولا لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان اللذين أبديا في 14 الشهر الجاري رغبة في القيام بالزيارة لشرح ما حصل في كل من جنيف ونيويورك وتأكيد العلاقة الإستراتيجية مع المملكة”.

اوباما
في هذا الوقت، جددت الولايات المتحدة الأميركية التزامها دعم استقرار لبنان وسيادته واستقلاله “وبالشراكة مع القوات الشرعية اللبنانية”، وأكد أوباما في الذكرى الـ30 لتفجير مقر المارينز في بيروت في 23 تشرين الأول 1983، استمراره في دعم الشعب اللبناني المطالب بحكومة تعبّر عن طموحاته وتقوّي قدرة لبنان على الدفاع عن مصالحه القومية وتلبّي التزاماته الدولية.
من جهته، أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل، في احتفال أقيم في السفارة، في عوكر، أنّ “مشاة البحرية الأميركية جاؤوا إلى لبنان مسالمين، من أجل السلام، وقد كان رد فعل حزب الله بتفجير انتحاري لثكناتهم، وكان هذا أعنف هجوم ضد جنود مشاة البحرية منذ معركة أيوا جيما في شباط 1945. وتلاه بعد ثلاثين دقيقة، تفجير طاول ثمانية وخمسين مظلياً فرنسياً في هجوم مماثل على ثكناتهم”. أضاف: “بعد ثلاثين عاماً، نكرّم الرجال والنساء الذين ضحَّوا بحياتهم من أجل أمّتنا ومن أجل السلام.
ونكرّم الشجاعة والبسالة اللتين تحلى بهما أولئك الذين نجوا من الهجوم وناضلوا من أجل إنقاذ رفاقهم من تحت الانقاض. ونسعى لتكريم ذكراهم، مع التزامنا الدفاع عن أمتنا وحلفائنا، وعن السلام في هذه المنطقة المضطربة”.

الإبراهيمي في بيروت
الى ذلك، قالت مصادر اممية وديبلوماسية عربية أن المبعوث العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي سيزور بيروت يومَي السبت او الأحد في اطار جولته على عدد من الدول المعنية بأزمة سوريا، والتي بدأها من مصر، وهي ستشمل عواصم الدول المؤثرة في أحداثها ودول الجوار السوري، ولبنان واحد منها.
وقالت مصادر مطلعة على الزيارة ان الإبراهيمي ابلغ قيادات ومسؤولين لبنانيين من أصدقائه انه يسعى الى التحضير لعقد مؤتمر “جنيف 2″ والوقوف على رأي اللبنانيين منه، وإمكان ان يشارك لبنان في اعماله وهو الذي قاطع حتى الأمس القريب كل اللقاءات المتصلة بأصدقاء سوريا التزاماً منه على المستوى الرسمي بسياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية على رغم الخروقات التي يرتكبها أطراف لبنانيون عَدا عن المشاركة المباشرة لـ”حزب الله” في المعارك الدائرة في أنحاء عدة من سوريا على رغم القرار الرسمي بالحياد.

الجلسة التشريعية
وكما كان متوقعاً، طارت الجلسة التشريعية التي كانت مقررة أمس بفعل عدم اكتمال النصاب القانوني داخل القاعة، فضرب لها الرئيس نبيه بري موعداً جديداً في العشرين من تشرين الثاني المقبل، لإقرار جدول الأعمال الموزّع سابقاً.

إجتماع أمنيّ
إلى ذلك، تلاحقت الإجتماعات والإتصالات طوال يوم أمس لضبط الوضع في طرابلس، بعد التوتّر الأمني واحتدام المواجهات على كافة المحاور، والتي ترافقت مع حركة نزوح واسعة، منها باتّجاه الضنّية.
وعلمت “الجمهورية” أنّه نتيجة الإتصالات التي جرت على أكثر من مستوى لمعالجة الوضع الذي استجدّ في المدينة، بادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى دعوة كلّ من رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية فايز غصن ومروان شربل وقادة الأجهزة الأمنية، إلى إجتماع إستثنائي يُعقد ظهرَ اليوم في قصر بعبدا، خصّصه للبحث في الوضع الأمني في طرابلس.
وقالت مصادر واسعة الإطلاع على التحضيرات الجارية لعقد الإجتماع إنّ ميقاتي توجّه أمس إلى المدينة للقاء فاعلياتها من أجل التحضير لهذا اللقاء واستطلاع الحقائق والأسباب التي دفعت الى تجدّد التوتّر في المدينة واستشارة القياديّين فيها في ما يمكن القيام به.
وعلى هذه الخلفية- أضافت المصادر – فإنّ دعوة الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية تضمّنت رفع ما لديهم من تقارير ومعلومات حول الوضع، واقتراح ما يرونه مناسباً من إجراءات لتعزيز ما هو مُتّخذ من تدابير في المدينة، والتشدّد في تطبيقها بحزم من أجل ضبط الوضع الأمني بصورة مستدامة، وعدم ترك الأمور على ما هي عليه أيّاً كان الثمن.

شربل
وعشية الاجتماع رفضَ وزير الداخلية مروان شربل الدخول في أيّ تفاصيل حول ما سيعرضه على المجتمعين في الإجتماع الأمني الموسّع اليوم. وانتقد بعنف، في اتّصال مع “الجمهورية”، مَن تحدّث عن وفاة الخطّة الأمنية الخاصة بطرابلس، وقال: ” يقولون إنّ الخطة ماتت، وهي لم تُطرح بعد، وتمنّى على المعنيين بهذه الإستنتاجات توخّي الدقّة قبل إطلاق مثل هذه الأوصاف”.

مرجع أمنيّ لـ”الجمهورية”
وقال مرجع أمنيّ لـ”الجمهورية” إنّ الجيش وقوى الأمن الداخلي واصلوا إجراءاتهم كالمعتاد ونشروا الحواجز في المدينة وتدخّلوا حيث يجب لمعالجة الأحداث بما يضمن استتباب الوضع وإنهاء العمليات العسكرية التي أدّت أمس وأمس الأوّل الى سقوط قتيلين وإصابة ما يزيد على 33 جريحاً من بينهم خمسة عسكريّين من الجيش، نتيجة المواجهات التي دارت بين دورياته والمجموعات المسلّحة في المحاور التقليدية في المدينة.
وأضاف: إنّ التدابير المُتّخذة مشدّدة، لكنّ ضبط المجموعات المسلّحة يستدعي، بالإضافة الى الإجراءات العسكرية التي اتّخذتها القوى الأمنية التي ردّت على مصادر النيران تلقائيّاً، السعي الى تفاهمات سياسية، وإنّ القيادات المعنية أجرت عدداً من الإتصالات مع فاعليات المدينة ومفتيها والقيادات السياسية والحزبية فيها لضبط الوضع قبل أن تضطرّ القوى الأمنية الى اتّخاذ التدابير العسكرية القاسية التي ما تزال تتجنّب اللجوء إليها في المناطق ذات الكثافة السكّانية، مخافة ارتفاع عدد المصابين بين المدنيّين.
وأكّد المرجع أنّ حركة النزوح التي شهدتها المدينة في الساعات الماضية شملت إخلاء المناطق المواجهة للمحاور التقليدية بعدما أقفلت معظم المدارس والجامعات أبوابها أمس، مؤكّداً أنّ التطاول بالقنص على باص مدرسيّ عملٌ لن يمرّ، وأنّ التحرّيات جارية لتحديد مصادر النار، لمعالجة الوضع بشكل نهائي.

الأوضاع الميدانية
وليلاً، ارتفعت حدّة الاشتباكات على محاور القتال التقليدية كافة، ويطال الرصاص الطائش أماكن بعيدة نسبياً عن محاور الاشتباكات، حيث يُسمع صدى القذائف في أنحاء المدينة والمناطق المجاورة لها. وتردّ وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على مصادر النيران بالرشّاشات الثقيلة.

قادة المحاور
وقال عدد من قادة المحاور في طرابلس لـ”الجمهورية” إنّنا لم نتّخذ بعد قراراً بفتح المعركة، وكلّ ما يحصل حتى الساعة هو مناوشات تمارسها عناصر غير منضبطة، حتى إنّه لم يتمّ إطلاق أيّ قذيفة ب 7 ، ما يعني أن ليس هناك أيّ محور من باب التبّانة قد دخل المعركة. وهناك اتّفاق أن لا نشارك في المعركة لأنّ دخولنا فيها ليس لصالحنا الآن”.

إبراهيم والأسد
وفي تطوّر لافت يهدف إلى تسريع الإتصالات الهادفة إلى إطلاق سراح المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، قصد المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم دمشق أمس للمرّة الثالثة في غضون أيّام عدّة، والتقى الرئيس السوري بشّار الأسد وبحث معه في ملفّ المطرانين المخطوفين.

الراعي في قطر لإطلاق المطرانين
وعلى خط آخر، توحي التحرّكات والاتصالات الجارية في مختلف الاتجاهات، بعد إقفال ملف مخطوفي اعزاز بتحرير هؤلاء من أيدي خاطفيهم، بأنّ ملف خطف المطرانين ابراهيم اليازجي ويوحنا ابراهيم سيقفل هو الآخر في وقت ليس ببعيد مع دخول البطريركية المارونية المباشر على خطّه من خلال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الحاليّة لقطر التي لعبت وتركيا دوراً مؤثّراً في إطلاق مخطوفي اعزاز قبل ايّام.
وعلى الرغم من انّ زيارة الراعي لقطر حصلت تحت عنوان السعي لإطلاق المطرانين المخطوفين، بعدما ساهمت قطر في إطلاق المخطوفين اللبنانيين التسعة من ايدي خاطفيهم المنتمين الى ما يسمّى “لواء عاصفة الشمال” في “الجيش السوري الحر”، فإنّ البطريرك حمل معه الى المسؤولين القطريين ملفّاً مفصّلاً عن اوضاع المسيحيين في المشرق والأخطار التي تهدّد وجودهم، حيث تستهدفهم جماعات سوريّة مسلّحة تتلقّى دعماً قطريّاً وخليجياً، وفي ضوء هذا الملف سيطلب الراعي من القيادة القطرية المساعدة على وضع حدّ لهذه الاخطار وإعطاء التوجيهات لمن يلزم في هذا الصدد.
علماً أنّه كان سبق لزعيم تنظيم “القاعدة” ايمن الظواهري ان وجّه نداءً بعدم التعرّض للاقلّيات، خصوصاً المسيحيين والشيعة، وهو نداء يندرج في إطار خلق مناخ داخل التنظيمات المتطرّفة يوقف استهداف المسيحيّين في ضوء ما حصل في معلولا وغيرها من البلدات والقرى والأحياء المسيحية في طول البلاد السورية وعرضها منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن.

السابق
الأخبار: سقوط التوافق الإقليمي على التهدئة في طرابلس
التالي
البناء: الدولة أمام محكّ قراراتٍ جريئة لوقف النزيف في طرابلس