الأخبار: محاور طرابلس تنفجر مجدداً

كتبت “الأخبار ” تقول: انفجر الوضع الأمني في طرابلس، مساء أمس، على أكثر من محور ولا سيما بين جبل محسن وباب التبانة. وتخللت الاشتباكات عمليات قنص أدت إلى مقتل فتى في جبل محسن، فيما أصيب عدد من الاشخاص في مناطق التبانة والاوتوستراد الدولي والقبة، واحترق منزل في منطقة البقار.
وفيما رد الجيش على مصادر النيران، صدرت نداءات عدة لعدم سلوك الطريق الدولي بين طرابلس والمنية وعكار والحدود السورية، وفضل السائقون سلوك طريق جبل البداوي العيرونية ومجدليا الى ابي سمراء جنوب المدينة.
وكانت محاور طرابلس شهدت ليل الاثنين ــــ الثلاثاء معارك عنيفة استمرت حتى صباح امس بعدما اطلق شبان من جبل محسن الرصاص في الهواء ابتهاجاً باطلالة الرئيس السوري بشار الأسد على قناة “الميادين”. لكن اللافت ان “قادة المحاور” والسلفيين في طرابلس برأوا انفسهم من هذه المعارك التي اسفرت عن سقوط 8 جرحى، وحملوا مسؤوليتها لـ “عناصر غير منضبطة”. وقال مصدر سلفي لـ”الأخبار”: “لم نشارك في الاشتباكات، ومن يطلقون النار معروفون من قبل الأجهزة الأمنية”!

اجتماع امني
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد عقد اجتماعاً مع لجنة المتابعة لتنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس، والتي يرأسها وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في حضور وزير الدولة أحمد كرامي. وتابع المجتمعون تنفيذ الخطة واطلعوا على بعض تفاصيلها وبحثوا في معالجة بعض الثغر التي ظهرت اثناء التطبيق.
وفي شأن أمني آخر، أعلنت قيادة الجيش ان سيارة تقل مجهولين اقدمت ظهراً في محلة الشراونة (بعلبك)، على اطلاق النار والفرار من امام دورية تابعة للجيش. وعلى الأثر، تعرض حاجز الجيش على مدخل المحلة لإطلاق نار، ما ادى الى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة، فرد عناصر الحاجز على مصادر النيران. ودهمت قوة من الجيش اماكن تواجد المطلوبين، وأوقفت بعض المشتبه بهم وضبطت سيارة مسروقة وكمية من المخدرات.
على صعيد آخر، استندت كتلة “المستقبل” إلى ما أذاعه فرع المعلومات عن التفجيرين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في آب الماضي، لتتهم سوريا بالتورط فيها. ودعت إلى اعتبار السفير السوري في لبنان “شخصا غير مرغوب فيه، والادعاء على المسؤولين السوريين الذين ثبت ضلوعهم في الجريمة، وتقديم شكوى عاجلة الى جامعة الدول العربية واعلام مجلس الأمن بهاتين الجريمتين”.
ونسبت الكتلة إلى الرئيس الاسد قوله في مقابلته التلفزيونية ان “جبل محسن بمثابة منطقة سورية”. ورأت في هذا الكلام “تصعيداً لتدخل النظام في الشؤون الداخلية اللبنانية”. واستنكرت “الانباء التي تحدثت عن اجتماعات للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع المسؤول في النظام السوري علي المملوك”.
بدوره، اعتبر اللواء أشرف ريفي مطالبة الاسد بدليل على اتهام سوريا في قضية الوزير السابق ميشال سماحة بأنها “أشبه بإهانة للعقل”.
على صعيد آخر، لفت أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل، الى ان “هناك حملة خطيرة على وزير الاتصالات نقولا صحناوي وسيتحمل مسؤوليتها من يقوم بها”.
في مجال آخر، أوضح الوزير شربل ان المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم موجودان في مكان غير المكان الذي كان يحتجز فيه مخطوفو اعزاز، موضحاً ان المطرانين موجودان في ضواحي حلب.

السابق
الشرق: سليمان يرد على بشارليس لاحد انتقاد الناي بالنفس
التالي
الجمهورية: بري إستقالة الحكومة لا يجوز أن تُعطل الدولة