ميقاتي: مصلحة لبنان بتسريع الحل السياسي بسوريا وكل رهان غير ذلك مغامرة

اشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى اننا “أدركنا في لبنان اننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا ومتراس هناك فاعتمدنا سياسة النأي بالنفس بينما الضحية شعبنا السوري الوحيد”، لافتا إلى ان “الأمة العربية خاسرة والوطن خاسر والشعب خاسر”، وقال: “تعلمنا ان الدم يجر الدم وان الحل الوحيد الذي سيصل اليه الجميع هو الحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة التي تحمي مستقبلنا”.
وفي كلمة له أمام اجتماع المحامين العرب، شدد على ان “التاريخ لن يرحم ونحن نعجز حتى الان من كتابة تاريخنا، فكيف سيكتب التاريخ ما يجري في عالمنا العربي؟”، ورأى ان “كل من يظن في لحظة انه منتصر على شريكه في المواطنة هو خاطئ، لأن الانتصار لا يكون الا بوحدة الشعب وبرسم مستقبل يحقق طموحات الاجيال المقبلة”.
وأشار ميقاتي إلى ان “لبنان كان منارة، لكن اقتتالنا اعادنا عشرات السنين الى الوراء”، معتبرا ان “بعض بركان الدم باتت تطالنا”، وأكد تمسك لبنان بسياسة النأي بالنفس “لانها تحفظ لبنان واللبنانيين وتحفظ الاستقرار”.
وقال: “ينوء لبنان اليوم تحت وطأة هذا الحمل الثقيل بينما تزداد جراح انقسامنا السياسي الذي يتسبب بشلل في الحياة العامة ويعرقل عمل الدولة”، لافتا إلى ان “الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلات، وليس هناك سبيل الا بعودة المسار الدستوري لطبيعته فيتم تشكيل حكومة جديدة تعالج المشاكل لنحفظ البلد ونصون استقراره”.
واعتبر ميقاتي ان “الانقسام لن يحقق اي مطلب، وتعطيل المؤسسات يضر بالوطن”، موضحا ان “الحسابات السياسية هي التي تفصل بين واقعنا ومصلحة البلد وليكن الحوار ميدان التصادم الوحيد”.
وأضاف: “إذا تحاورنا مع بعضنا نصل الى الحل المرجوة”، مؤكدا ان “ربط الواقع اللبناني بالازمة السورية والرهان على تثبيت واقع ما امر خطير جدا على لبنان كله، فمصلحة لبنان الوحيدة بتسريع الحل السياسي في سوريا”، وقال: “رهاننا على عودة السلام الى سوريا وكل رهان غير ذلك مغامرة لا يتحمل لبنان نتائجها، فلبنان يتأثر بما يجري في العالم العربي لكنه لا يستطيع ان يتجمل اي عبء اضافي وننتظر من اشقائنا العرب ان يتفهموا واقعنا لتجنيب لبنان المخاطر”.

السابق
بان كي مون: لتعزيز سلطة الشعوب في اختيار طريقة حكمها
التالي
تدريب شرطة بلدية صيدا لكشف المتفجرات