يوم القدس في بيروت غير عسكري.. ومحيط يضج بالمعارك

يوم القدس على الحدود في لبنان
قام عناصر القسم الإعلامي في حزب الله بالعمل على رفع جدارية ضخمة على تلة تشرف على حوض الوزاني تمهيداً للاحتفال اليوم، وذلك تلبية لنداء الإمام الخميني والذي أطلقه في آب من عام 1979.

وسط أجواء من التوتر، بعد الخطاب الناريللرئيس ميشال سليمان في عيد الجيش. والاستنفار الاسرائيلي على الحدود الجنوبية في منطقة الوزاني. ينتظر أن يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال الذي يقيمه اليوم في يوم القدس العالميالذي يصادف آخر نهار جمعة من شهر رمضان.

وبانتظار ما سيطلقه السيد نصر الله من تصاريح، حول الوضع الاقليمي والداخلي. من المفترض ان يتطرق الى مصير علاقة حزب الله مع قوات الطوارىء اليونيفيلبعد القرار الاوروبي بوضع الجناح العسكري للحزب على لوائح الارهاب، لا سيما بعد انتشار معلومات حول اتخاذ القوات الدولية العاملة في الجنوب مجموعة من التدابير الاحترازية، خوفا من اي تحرك شعبي اتجاههم.

ودعا نصر الله جمهور المقاومة الى اوسع مشاركة ممكنة دعما للقدس، لا سيما بعض استئناف مفاوضات السلام بين الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية بدعم من واشنطن. على ان يطلق رأيه من هذه المحادثات من جهة وعلاقتهم بحركة المقاومة الاسلامية حماس، بعد الاحداث المصرية والانهيار الذي يعاني منه الاخوان المسلمين في المنطقة، كذلك، الضغوط الداخلية والخارجية المفروضة على الحزب بسبب مشاركته بالحرب الدائرة في سوريا دعما لنظام بشار الاسد.

وقد أثار اعلان السيد نصرالله، في كلمة له خلال احياء ليلة القدر، استغرابا لدى بعض المحللين السياسيين حيث قال: ان هناك ثأرا كبيرا بيننا وبين الاسرائيلي بعد حرب تموز وهو يترّصد بنا جميعا، بقياداتنا وكياننا ووجودنا، كما استهدفوا الحاج عماد مغنية وآخرين، مشيرا بالتالي الى ان هذا الأمر ادى الى الغاء الشكل الذي كان يتم فيه احياء يوم القدس العالمي لأن المنطق والعقل يقول اننا في جبهة مفتوحة وامام عدو غاضب ويسعى للثأر لا يمكن ان نجمع آلاف العسكر والكوادر ونضعهم في مكان واحد امام العدو.

وقد رأى الكاتب قاسم قصيرلـجنوبيةان ما جاء على لسان السيد نصر الله واضح ولا يحتاج الى تأويل، بل كان شفافا،ولا يحمل اية دلالات أخرى. حيث ان احتفالية القدسقبل حرب 2006، كانت تتم بالطريقة العسكرية، بينما بعدها الوضع اختلف وبات بالطريقة الحالية لاسباب أمنية.

وفي إطار التحضيرات لهذا اليوم، قام عناصر القسم الإعلامي في حزب الله بالعمل على رفع جدارية ضخمة على تلة تشرف على حوض الوزاني تمهيداً للاحتفال اليوم، وذلك تلبية لنداء الإمام الخميني والذي أطلقه في آب من عام 1979. الامر الذي استفز العدو الاسرائيلي وقام بتحرّيك آلياته المدرّعة، ودبابتي ميركافا وعدداً من جيبات(الهامر)المؤللة جابت الخط الفاصل ذهاباً واياباً أثناء الأشتغال بالجدارية التي تمّ رفعها بواسطة رافعة والتي قارب طولها ثلاثة أمتار بعرض 12 متراً وكتب عليها قادمون باللغتين العربية والعبرية”.

وعند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا الحدودية رفع حزب الله مجسماً للمسجد الأقصى توسط الطريق الحدودي حيث من المنتظر ان يؤدي المئات من المسلمين السنة والشيعة صلاة جماعة ظهر اليوم بمحاذاة الجدار الحدودي في إطار احياء مراسم يوم القدس. كذلك ستقام مراسم رفع راية المقاومة وفلسطين والعلم اللبناني عند ضفاف الوزاني مقابل الطريق التي إستحدثها العدو مؤخرا خارج السياج التقني.

السابق
الامم المتحدة ستستخدم طائرات بدون طيار في الكونغو
التالي
ابراهيم خنجر في قبضة استخبارات الجيش