أسامة سعد: ندعو الشباب للانخراط في حركة تمرد وطنية غير طائفية

زارت اليوم، وفود حزبية وفاعليات وشخصيات ضريح النائب السابق مصطفى سعد في جبانة صيدا الجديدة “سيروب” في الذكرى الحادية عشرة لغيابه تقدمها أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وعائلة الفقيد، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيس غرفة التجارة في صيدا والجنوب محمد صالح، إضافة إلى حشد من التنظيم الناصري والمواطنين. وتليت الفاتحة على ضريح الفقيد، ووضعت أكاليل من الزهور.

سعد
وألقى سعد كلمة شكر في مستهلها كل من شارك في إحياء الذكرى الحادية عشرة لرحيل “رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد، المتمرد على التقاليد السياسية البالية، المقاوم والمتمرد على قوى الاحتلال، النابضة روحه دوما بالعزة والكرامة والحرية والعنفوان الوطني”.

وقال: “نستذكره اليوم وأمتنا وبلادنا تمر في ظروف صعبة ودقيقة وحساسة. نستذكره وقد تمكنت المقاومة الوطنية والإسلامية من إنجاز تحرير معظم الأراضي اللبنانية، وتمكنت أيضا من مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان سنة 2006 وإنزال الهزيمة بجيشه، وتمكنت هذه المقاومة من أن تشكل قوة ردع في مواجهة التهديدات والأطماع الصهيونية ضد لبنان، وتمكنت أيضا من رفد النضال الفلسطيني بكل عوامل القوة والمنعة في مواجهة المؤامرات الصهيونية الأميركية الرجعية العربية المستمرة من أجل تصفية القضية الفلسطينية”.

أضاف: “إن القوى السياسية في غالبيتها قد عجزت عن معالجة أزمات الوطن وقضايا الوطن، والإنجاز الوحيد هو للمقاومة الوطنية والإسلامية. لقد فشلت القوى في معظمها في معالجة قضايا الوطن والناس وحقوقهم في حياة عزيزة كريمة، وعجزت القوى عن الاستجابة لمطالب الناس وحقوق الناس. لذلك نحن ندعو في الذكرى 11 لغياب المتمرد مصطفى سعد الشباب للتمرد، ولإطلاق حركة تمرد لبنانية في مواجهة هذه الأوضاع والشرذمة الطائفية والمذهبية والمناطقية والفئوية، بخاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية المتردية في الصحة والتعليم وفرص العمل والاقتصاد وفي كل مجالات الحياة، وفي ظل صعوبات المعيشة والغلاء وتردي الخدمات في الكهرباء والماء”.

وتابع: “ندعو الشباب اللبناني لكي يتمرد متجاوزا المناطق والمذاهب. هذا هو دوره اليوم. نحن ندعوه لأن يصوغ أهدافه بالشكل الذي يريد، ويحقق أماني وأحلام وطموحات الغالبية العظمى من أبناء الشعب اللبناني، ويعبر عن مطالب شعب لبنان العظيم المقاوم في الحرية، والديمقراطية السليمة، والكرامة الوطنية، والعدالة الاجتماعية”.

وختم: “ندعو هذا الشباب إلى صياغة الأهداف وفق ما يريد وما يتطلع إليه شعب لبنان. وندعوه لأن يحدد هو بذاته آليات الحركة والعمل بالشكل الذي يراه مناسبا. لم يعد هناك من إمكانية لإنقاذ الوطن مما هو فيه سوى في تحرك جدي لشباب هذا الوطن، لذلك ندعوه لكي يأخذ دوره في رسم حاضر هذا الوطن مستقبله لأن القوى السياسية قد فشلت، ولم يعد بالإمكان إصلاح ما أفسدته هذه القوى سوى بحركة جدية لشباب لبنان الوطني غير الطائفي”.

السابق
ايخهورست زارت عمار الموسوي: القرار لا يلغي تعاوننا مع لبنان
التالي
الافراج عن طوني نادر المخطوف في نيجيريا منذ 9 الحالي