حبيش: سنذهب الى حرب أهلية إذا استمر السلاح غير الشرعي

تخوف عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش من "أننا سنذهب الى حرب أهلية وخراب ودمار إذا استمر الوضع على ما هو عليه بسبب السلاح غير الشرعي، مدينا "كل ما يعكر صفو الامن في البلاد من أعمال تخريبية واغتيالات".

وعلق حبيش، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، على حادثة اغتيال محمد ضرار جمو والجهة التي تقف وراء الاغتيال، فقال: "لا أحد يعرف من اغتاله، ولكن وضع محمد ضرار جمو بالسياسة لا يشير الى ان "حزب الله" له علاقة بالاغتيال، وبالتالي فإن الاستهداف السياسي يمكن ان يكون وراءه النصرة اوالجيش السوري الحر لانه سياسيا في الخط المعارض لهم".

استنكر عملية الاغتيال أيا يكن المسؤول عنها، ورفض هذا العمل "خصوصا أننا فريق سياسي دفع الكثير من الشهداء من وراء عمليات الاغتيال بدءا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وأكملنا المسيرة وما زلنا".

أما عن الخروق الامنية، أوضح حبيش ان "الخروق الأمنية من تفجيرات وغيرها تحصل في بلدان كثيرة"، لكنه استدرك بالقول: "المطلوب اليوم حماية كل الناس من دون إنكار وجود خرق أمني في البلاد"، مدينا "كل ما يعكر صفو الامن في البلاد من أعمال تخريبية واغتيالات".

وفي شأن اتهام "تيار المستقبل" بتشجيع جبهة النصرة والجيش السوري الحر في قتالهم ضد والذي كان من نتائجه دخول جبهة النصرة الى لبنان، جزم حبيش، أننا "لم نشجع لا جبهة النصرة ولا الجيش السوري الحر ولا أي قطاع عسكري بدخوله الى لبنان"، وكنا من الاوائل الذين طالبوا بضبط الحدود من قبل الدولة واجهزتها، وكنا واضحين من الاساس حين أعلنا معارضتنا ورفضنا لمشاركة أي طرف لبناني في القتال الدائر هناك لانه شأن داخلي سوري لا علاقة لنا به"، مشيرا الى أنه "تبين لاحقا ان القرار كان متخذا مسبقا من "حزب الله" ولم يخفيه (السيد) حسن نصر الله لاحقا وفي مناسبات عديدة".

وعن موضوع النازحين السوريين، وقال حبيش: "كنا مع مسألة النازحين من البداية عندما كان عدد النازحيين قليل، ولاحقا تضاعف العدد بشكل كبير فطالبنا بمعالجة هذا الموضوع عبر إقامة خيم لهم على الحدود ومساعدتهم، لان البلد لم يعد يحتمل هذا العدد المتزايد منهم، وطالبنا الدولة باتخاذ الاجراءات المناسبة لحل هذا الموضوع، ونحن بالمناسبة نعارض ونرفض دخول اي نازح سوري بسلاحه الى لبنان وكنا واضحين في هذا الامر".

وأكد حبيش أن "مسالة ضبط الحدود مسؤولية الدولة اللبنانية وليس "حزب الله" الذي يأخذ القرار عن الدولة"، موضحا أن "ضبط الحدود لا يكون عبر معركة القصير وغيرها"، مشددا على ان "مشاركة "حزب الله" في القتال بسوريا هدفه بقاء النظام صامدا ومنعه من السقوط كي لا يأتي، بنظرهم، نظام تكفيري بديل عنه".

وبالنسبة الى موقف تيار "المستقبل" الداعم للثورة السورية ومعه موقف قوى الرابع عشر من آذار وهل ما يزال الموقف على ما هو عليه في السابق، قال: "نحن ضد المعارضة السورية وضد من يمثلها من ائتلاف سوري معارض أو مجلس وطني سوري معارض إذا كانوا هم وراء الاغتيالات والتفجيرات الاخيرة في لبنان، ونحن كنا وما زلنا ندعم الشعب السوري الذي يطالب بالحرية والديموقراطية وبتقرير مصيره بيده".

ولفت حبيش الى ان "حزب الله يمسك بالقرار السياسي في البلاد لانه يملك السلاح وليس لانه انتصر في القصير"، موضحا ان "مشكلتنا مع سلاح "حزب الله" كبيرة وهو أقوى من الدولة ويسيطر على القرار السياسي في البلد لأنه يملك ميليشيا تولد ميليشيات أخرى، وسلاحه يفرخ أسلحة أخرى"، متخوفا من أننا "سنذهب الى حرب أهلية وخراب ودمار على مستوى البلد ككل إذا استمر الوضع على ما هو عليه بسبب هذا السلاح غير الشرعي".

وفي الملف الحكومي وعملية التأليف، أوضح أن "حزب الله من يعرقل عملية تأليف الحكومة، لأنه يملك سلطة السلاح"، وتوجه الى الحزب بالقول: "لا نحن ولا أنت في الحكومة والأمور الخلافية نناقشها في الخارج".

وعلق حبيش على اتهام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله تيار "المستقبل" بأنه يمول الجيش السوري الحر بالسلاح والمال، فقال: "الجميع يعرف وضع تيار المستقبل الاقتصادي"، مشيرا الى انه "إذا كانت لدى (السيد) حسن نصر الله مشكلة مع المملكة العربية السعودية او قطر او اميركا فعليه الذهاب لمقاتلة العالم المتدخلة، ولكن ان يذهب الى سوريا للقتال ويدخلنا في معركة هناك بسبب مشكلته مع أميركا، فهذا أمر غير مقبول وغير طبيعي".

وعن إمكانية ولادة الحكومة قريبا، رأى حبيش أن "الظاهر لغاية الآن أن الحكومة غير مهيئة للتأليف"، معتبرا أنه على "الرئيس المكلف تشكيل حكومة لا تضم أي حزب سياسي ويذهب بها الى المجلس النيابي، وإذا نالت الثقة فأهلا وسهلا وإذا لم تنل الثقة تصرف الأعمال بالتي هي أحسن".

من جهة أخرى، أوضح ان علاقة تيار "المستقبل" بالحزب التقدمي الاشتراكي "جيدة ومعظم نوابهم ووزرائهم على علاقة جيدة على الصعيد الشخصي حتى مع نواب حزب الله".
  

السابق
سامي الجميل تبلغ من مجلس الأمن المركزي القرار بسحب كل عناصر قوى الأمن المولجة حمايته
التالي
جريحان لبناني وسوري في البيرة بإشكال حول المياه