استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: لقاؤنا مع دولة الرئيس بري جاء بعد الأحداث التي شهدتها مدينة صيدا وما أنجزه الجيش اللبناني، وكان تقويم شامل للمسببات والنتائج والدور الذي قام به الجيش. وأود أن أشير الى ما قام ويقوم به دولة الرئيس بري من جهد لتثبيت هذا الإنجاز المحصور في خانة الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش، هذا إنجاز للبنان وللمؤسسة العسكرية ويجب أن يبنى عليه لتحقيق إنجازات أخرى لتثبيت الأمن والإستقرار في البلد وتأكيد هيبة الدولة ومرجعيتها ومظلتها كضامن وملاذ لجميع اللبنانيين. الجهد الثاني الذي قام ويقوم به الى جانب تثبيت الإنجاز هو لملمة الآثار وتداعيات معينة لتأكيد وحدة مدينة وحارة صيدا وموقع صيدا، عاصمة الجنوب وبوابة الجنوب والشريان الحيوي الأساسي الذي يربط الجنوب بلبنان، والعاصمة التي قدمت الشهداء الكبار من معروف سعد الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى كوكبة كبيرة من الشهداء في الصراع مع العدو الإسرائيلي وللحفاظ على وحدة لبنان وانتمائه. هذا جهد مقدر ومشكور بدأت نتائجه تظهر لتأكيد دور الجيش ومؤسسات الدولة عادل وشامل كامل ووفق رؤية نقف جميعا أمامها ونخضع جميعا لقانون الدولة ومؤسساتها بشكل ثابت ودائم. هذا جاء نتيجة لدور كبير لدولة الرئيس بري ولاتصالات مفتوحة مع كل القوى السياسية آخرها أمس مع دولة الرئيس سعد الحريري، ومع مسؤولين آخرين سواء من الكتلة النيابية في تيار المستقبل أو التيار في حد ذاته، ومع القوى السياسية الأخرى الحريصة على التوجه التي أشرت إليها.
أضاف العريضي:"مشكور دولة الرئيس بري، ونحن نتطلع دائما الى تضافر وتعاون القوى السياسية التي تشكل صمام أمان الأمن والإستقرار في البلد ورعاية مسيرة الدولة".
وسئل: ماذا بالنسبة الى تشكيل الحكومة وعودة الوزير أبو فاعور من لقائه مع الرئيس الحريري، حيث قيل أنه لم يوافق على طرح وجوب تمثيل حزب الله في الحكومة؟
أجاب:"كل ما قيل حتى الآن ليس في مكانه الصحيح، لأن كل هذا الكلام قيل وذكر بأن الوزير أبو فاعور كان قد عاد الى لبنان وهو لم يكن قد عاد الى لبنان، وبالتالي المعلومات لم تكن دقيقة. الحقيقة أن الرئيس بري التقى بدولة الرئيس المكلف تمام بك سلام وكان نقاش حول هذا الموضوع. نحن على تواصل دائم مع الرئيس سلام والرئيس بري ومع الرئيس الحريري، والمهم ما نركز عليه دائما أن هذا التواصل والنقاش السياسي والمخارج السياسية للأزمات هي التي تكفل بتثبيت الأمن والإستقرار وبالتالي معالجة كل المشاكل بيننا وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة".
وقال:"اليوم بعد التطورات التي حصلت على مستوى تأجيل الإنتخابات والتمديد لولاية المجلس، والإنتهاء من دور المجلس في موضوع الطعن الذي قدم والنتائج التي وصلنا إليها، من الطبيعي أن يبدأ البحث بتشكيل الحكومة. ونحن متفقون مع دولة الرئيس بري على تأكيد أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة، فتشكيلها اليوم هو ضرورة لجميع اللبنانيين لتثبيت ما أنجز ولإيجاد قيادة سياسية ضمن سلطة تنفيذية تعود الى إطلاق ورعاية مسيرة الحياة السياسية والأمنية والإدارية في البلاد وتتحمل مسؤولياتها. هذا يندرج في مصلحة جميع اللبنانيين من دون استثناء وسيستمر هذا التعاون بيننا وبين دولة الرئيس لمساعدة الرئيس المكلف تمام سلام، والإتصالات مفتوحة مع كل القوى السياسية للوصول الى تشكيل حكومية ترضي الجميع.
