أثار فيديو تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي للحظة اقتحام عدد كبير من أهالي قرية "أبو مسلم" لمنزل الشيخ حسن شحاتة، وذلك بعد محاصرتهم لمنزله أثناء ممارسة بعض الطقوس الشيعية، وفقا لبيان الشرطة المصرية.
وأسفر الحادث عن مقتل 4 من الشيعة، وإصابة عدد من المواطنين المتواجدين في المكان، إثر الضربات المبرحة التي تعرضوا لها بالعصي. وقد واجهت قوات الأمن صعوبة بالغة فى إنقاذ المعتدى عليهم، كما أسفرت الاشتباكات عن احتراق عدد من المنازل بالمنطقة.
وقد أثار هذا الخبر سخط الشارع المصري ضد السلفيين والرئيس محمد مرسي.
وقال رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي "إن قتل وسحل المصريين بسبب عقيدتهم هو نتيجة بشعة لخطاب ديني مُقزِّز تُرك ليستفحل". ودعا مؤسسات الدولة المصرية إلى اتخاذ خطوات حاسمة حيال الحادث "قبل أن نفقد ما تبقى من إنسانيتنا".
وفي التفاصيل، قام اهالي قرية في محافظة الجيزة مساء الاحد، بالاعتداء على منزل مقيمين في المنطقة، بسبب انتمائهم الى المذهب الشيعي، بحسب ما افاد مصدر امني.
وقال المصدر ان مئات الاهالي بقرية أبو مسلم القريبة من بلدة أبو النمرس في محافظة الجيزة حاصروا منزلا مملوكا لشخص يدعى حسن شحاتة يعتنق المذهب الشيعي واعتدوا عليه وعلى اخرين كانوا معه ما ادى الى مقتل اربعة واصابة الاخرين بجروح خطيرة.
واوضح المصدر ان الاعتداء جاء بعد ان هدد الاهالي بإحراق المنزل اذا لم يغادر قاطنوه القرية قبل حلول المساء.
وتنتمي الاغلبية الساحقة من المسلمين في مصر للمذهب السني. ولا يوجد احصاء دقيق معلن لعدد الشيعة في مصر. وبحسب تقرير الحريات الدينية الذي اصدرته الخارجية الامريكية في العام 2006 فإن الشيعة يشكلون أقل من 1′ من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة اي نحو 740 الف شخص.
وظهرت بوادر تشدد مذهبي في مصر مع الصعود السياسي للحركات السلفية التي حصلت على اكثر من 20 في المئة من مقاعد البرلمان المصري في اول انتخابات تشريعية بعد اسقاط حسني مبارك عام 2011.
