حزب الله قرر إدارة ظهره لحملات التجريح والتهديدات الى تلاحقه

يتعرض حزب الله في الاونة الاخير الى كم كبير من التهامات والتهديدات، تارة بسبب مشاركته في معارك القصير وتارة لاسباب سياسية داخلية. وفي ظل هذا الوضع أوضحت مصادر مقربة من قيادة الحزب أن "استجابتها لشروط استبعاد تمثيلها المباشر تعني رضوخها لمشيئة واشنطن والاتحاد الأوروبي وأطراف عربية وإقرارها بمعاقبتها على دعمها للنظام في سوريا وهذا ما لا تسمح به مهما كلف الأمر".
من جهة ثانية، حذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن "تزايد نطاق عمليات نقل الأسلحة المتقدمة والفتاكة من سوريا إلى حزب الله قد يغير ميزان القوى الإقليمي"، مؤكداً أن "اسرائيل ستعمل كل ما في وسعها لمنع نقل مثل هذه الأسلحة إلى حزب الله".
كذلك استنكر مجلس الوزراء السعودي امس "التدخل السافر" لحزب الله في سورية، مشدداً على ما ورد في البيان الصادر عن أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية من إدانات لاستمرار أعمال العنف والقتل والجرائم التي ترتكب في حق أبناء الشعب السوري و"التدخل الأجنبي الذي جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال".
وأوضحت مصادر "14 آذار" أن "الحزب لم ينفك يراهن على قدرة النظام في سوريا المدعوم من إيران وروسيا في إحداث تغيير في المعادلة داخل سوريا يستطيع من خلالها الأسد الإمساك بزمام المبادرة التي تتيح للحزب إعادة خلط الأوراق الداخلية لإحداث تغيير في ميزان القوى لمصلحته".
وبالرغم من كل هذه الضغوط، أكد مصدر ان "الحزب قرر أن يدير ظهره لحملات التجريح التي تستهدفه على رغم أن منسوبها السياسي والإعلامي الى تصاعد، وتؤكد أنه مع الحفاظ على الاستقرار العام". ومن المنتظر أن يعلق الامين العام السيد حسن نصر الله في يوم الجريح في 14 الشهر الجاري، على كافة التهديدات والاقوال التي تهاجم حزب الله وسلاحه.

السابق
لافروف: المعارضة السورية مسؤولة عن تأخير جنيف 2
التالي
معركة”ش” ضد “س”