الأخبار: الأمن المفقود: الدولة تجتمع وتندّد

تعيش البلاد على وقع الهزات الارتدادية لما يجري في سوريا. الأمن مفقود، من طرابلس إلى صيدا وما بينهما. عاصمة الشمال لا تزال عصيّة على أي سلطة تضبط الأمن فيها، وسط استمرار المسلحين برفض أي تهدئة فيها. وفي البقاع، سقطت 8 صواريخ على مدينة بعلبك، أطلِقَت من داخل الأراضي السورية، لتصيب طفلة بجروح.

وفي جرود عرسال، وقع اشتباك على حاجز الجيش اللبناني الذي سقط بقربه 3 شهداء قبل نحو 10 أيام، بين الجيش ومسلحين سوريين كانوا ينقلون جرحى من داخل الأراضي السورية إلى بيروت. وفي منطقة الرويسات (المتن)، توترت الأوضاع الأمنية بعد إطلاق النار الكثيف الذي جرى "ابتهاجاً" بسيطرة الجيش السوري وحزب الله على مدينة القصير السورية. وفي بيروت، أطلق مجهولون النار بعد رمي قنبلة يدوية على مقربة من نقطة للجيش في منطقة الكولا.

أما في صيدا، فتوتر بين أنصار الجماعة الإسلامية والتنظيم الشعبي الناصري، على خلفية رفع لافتات تدعو فيها الجماعة للمشاركة في مهرجان يوم الأحد المقبل، "دعماً للشعب السوري". وفي مقابل هذا الفلتان، يقف شبح الدولة عاجزاً عن معالجة الأوضاع، مكتفياً بعقد اجتماعات تتكرر فيها الشعارات ذاتها، من دون اتخاذ أي خطوة عملية توقف (أو تحاول وقف) النزف الحاصل.

السابق
الحياة: حزب الله اعتبر القصير ” انجازا “
التالي
السفير: القصير في قبضة الجيش السوري