حزب الله يحمي البقاع ويتصدى لمحاولات اطلاق الصواريخ من جبهة النصرة

انشغلت بيروت الاحد بالتطور غير المسبوق الذي تمثّل في وقوع اشتباكات بين «حزب الله» ومجموعات من المعارضة السورية على الحدود مع البقاع اللبناني أدت إلى مقتل العشرات وعكست اتساع رقعة "مهمات" الحزب، المنخرط عسكرياً في معركة القصير، لتشمل حماية مناطقه داخل الاراضي اللبنانية التي تشهد قصفاً من المعارضة السوريّة كان يتركّز بدايةً على الهرمل قبل ان يتمدّد إلى قرى في بعلبك ولا سيما النبي شيت وسرعين.

وكشفت مصادر قريبة من "حزب الله" لصحيفة "الراي" أن "مجموعة من جبهة النصرة يُقدّر عدد افرادها بنحو 25 عنصراً خرجت من الزبداني ليل اول من امس في اتجاه سرغايا (السورية) على الحدود مع لبنان، لنصب صواريخ بهدف قصف بلدة النبي شيت لما لها من رمزية بالنسبة إلى حزب الله (مسقط الامين العام الراحل للحزب عباس الموسوي)"، مشيرة إلى ان "حزب الله نصب مكمناً لهذه المجموعة وأوقع في صفوفها 17 قتيلاً من جنسيات عدة".

اضافت المصادر القريبة من "حزب الله": "حاولت مجموعة اخرى من جبهة النصرة التقدم صباح الأحد لسحب جثث قتلاها وإعادة نصب الصواريخ، فوقعت في مكمن للوحدات الخاصة التابعة للحزب، التي قتلت 21 عنصراً، ليرتفع عدد قتلى جبهة النصرة إلى 38 مسلحاً"، لافتة إلى ان "كمائن الحزب تأتي في سياق القرار المتخذ بمنع عمليات القصف التي تطال المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود مع سورية".

وتحدثت تلك المصادر عن "سقوط شهيد وأربعة جرحى في صفوف حزب الله في العمليتين المسائية والصباحية".

وفي السياق نفسه، اوضح مصدر أمني رفيع لصحيفة "الجمهورية" أنّ الاشتباكات بين"حزب الله" و"الجيش السوري الحرّ" جرت في وادي نحلة في بعلبك، حيث كان الحزب ينصب كميناً لمجموعة من الجيش الحرّ مؤلفة من ثلاث سيارات، الأمر الذي أدى الى استشهاد عنصر في الحزب ومقتل عشرة أفراد من هذه المجموعة. وكشف المصدر عينه أن "هذه الجهة التي اشتبك الحزب معها هي "جبهة النصرة"، لافتاً الى أن عناصر هذه المجموعة لم يُقتلوا جميعاً وإنّما فرّ بعضهم الى الداخل السوري حاملين جثث القتلى".

وأكّد المصدر ان دورية تابعة للجيش اللبناني عاينت مكان الاشتباكات فتبيّنت لها آثار الدماء في منطقة وادي النحلة على عكس ما ادّعى "الجيش السوري الحرّ" أنّ الاشتباكات حصلت في وادي القلمون. وأشار المصدر الى انه بعد الاشتباكات، اجتاز عناصر "جبهة النصرة" جرود بعلبك باتجاه وادي الهوا وصولاً الى الزبداني ناقلين معهم عدداً من الجرحى، وهم يعالجون حالياً في مستشفيات الزبداني.
وكشف المصدر أنّ هذه المجموعة كان بحوزتها صواريخ ومتفجّرات لقصف مدينة بعلبك.

السابق
عسيري: الاعتدال وحده يحمي لبنان
التالي
فتفت: التمديد “هزيمة للديمقراطية أمام السلاح