اذا لم يطرأ جديد يعرقل مفاوضات ربع الساعة الاخير ولم يكمن الشيطان في تفاصيل الآليات، فان ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز الذي طوى صفحة سنته الاولى مطلع الجاري سيسلك طريقه نحو الخاتمة السعيدة في وقت غير بعيد، في ضوء المعطيات المستجدة اخيرا والمتصلة بالجواب السوري الايجابي في شأن قائمة اسماء السجينات الـ 371 المطلوب الافراج عنهن من قبل لواء عاصفة الشمال كشرط للافراج عن مخطوفي اعزاز.
وعلمت "المركزية" من مصادر متابعة للملف ان وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم سيتوجهان الى تركيا مساعد غد الخميس لعقد اجتماع مع المسؤولين الاتراك الذين يتولون المفاوضات في حضور المسؤول عن المجموعة الخاطفة المدعو سمير العموري، بطلب من الجانب اللبناني الذي ابلغ الاتراك اصراره على حضوره الاجتماع.
واكدت المعلومات ان شربل وابراهيم سيبلغان المسؤولين الاتراك والعموري الجواب السوري المتصل بوجود 81 سجينة من اصل الـ 371 باعتبار ان الاخريات اما ان اسماءهن مكررة ضمن القائمة وانا لسن معتقلات في السجون السورية، وتبعا لذلك سيتم الاتفاق على آلية اطلاق سراح مخطوفي اعزاز وتسلم السجينات السورية، مع التشديد على عدم وجود ملاحق لهذا المطلب من جانب الخطفين.
واوضحت المعلومات المشار اليها ان المسؤولين اللبنانيين كثفا خلال الساعات الاخيرة اتصالاتهما مع تركيا لترتيب موعد الاجتماع وتفاصيله مع حرصهما الشديد على ابقاء الملف برمته بعيدا من التجاذبات السياسية والتداول الاعلامي وصولا الى النهاية المرجوة واعادة المخطوفين التسعة الى ذويهم في لبنان في اسرع وقت.
