يلاحق المحققون كمّاً هائلاً من الأدلة التي يمكن ان تشكل خيوط الجريمة، واكد "اف بي أي" انه لم يتلقَ تهديدات مسبقة في شأنها. ويستمر البحث ومن بين الأدلة ارتباط الهجوم بقضايا داخلية مثل محاولة الادارة تشديد الرقابة على اقتناء السلاح، خصوصاً ان اللجنة المنظمة لماراتون بوسطن 2013 هذه السنة حرصت على تكريم 26 شخصاً، بينهم 20 تلميذاً، قتلوا في مجزرة اطلاق نار استهدفت مدرسة ابتدائية في نيوتاون في ولاية كونيتيكت عبر وضع علامة خاصة في نهاية الميل الـ 26.
كما يقام الماراتون في يوم الوطني "باتريوتس داي"، وهو عطلة رسمية في ماساشوستس، وفي ثالث يوم اثنين من نيسان الذي يتزامن مع أسبوع اغتيال ابراهام لنكولن وأسبوع تفجير أوكلاهوما عام 1995.
وقد أسفر الانفجار، عن مقتل 3 أشخاص، وجرح أكثر من 176 آخرين بينهم 17 في حال خطرة، دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما مواطنيه الى اليقظة والتنبه لأي نشاط مريب. وأعلن ان الجناة "غير معروفين"، إذ ليس واضحاً إذا كانوا محليين او اجانب او "اشخاصاً ذوي نية سيئة".
في حين، أفادت السلطات الأميركية بأنها اعترضت ظرفا بريديا موجها إلى السيناتور الجمهوري عن ولاية مسيسبي، روجر ويكر، وقام مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" بفحص الظرف وتبين أنه يحتوي على مادة الرايسن الشديدة السمية.
وقال تارنس جان ضابط الأمن بمجلس الشيوخ في تحذير لأعضاء المجلس إن الظرف مختوم بخاتم بريد ممفيس بولاية تنيسي ولا يوجد عليه عنوان للمرسل.
وأكد هاري ريد، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تلقي ويكر للظرف "المسموم".
يذكر أن الرايسن هي مادة شديدة السمية تستخرج من حبوب الخروع.
واستنكر زعماء العالم التفجيرين، وأكدت السلطات المحلية ان لا تهديدات أخرى تستهدف بوسطن، لكن اغلقت شوارع عدة في المدينة، وجرى تفتيش كل الحقائب والباصات والقطارات فيها، بينما عُززت اجراءات الأمن في مدن اخرى بينها واشنطن ونيويورك ولوس انجليس وسان فرانسيسكو.
